تسببت حرارة الطقس المرتفعة فى أسوان أمس فى توجه الأهالى إلى النيل للاحتفال بيوم شم النسيم، وكان البر الغربى هو الأبرز فى جذب المواطنين وتحديدا فى شاطئ جزيرة بربر وغرب سهيل والحديقة الاستوائية وكذا شاطئ المغارة فى قرية الأعقاب شمال المدينة وفيما ظهر الفسيخ الأسوانى على موائد المتنزهين الذين اصطحبوا أطفالهم داخل عدد من الحدائق، تجلت مظاهر الحب بين المصريين بكل طوائفهم، حيث جلسوا جميعا متجاورين للاحتفال بشم النسيم وسط انتشار من قوات الأمن التى قامت بتأمين الحدائق والمتنزهات. ومن داخل حديقة فريال التاريخية الشهيرة قال ثروت عكاشة «محاسب» إنه يحرص على الاحتفال بشم النسيم كل عام برفقة أبناء شقيقته، وهناك يقضون وقتا ممتعا بين الخضرة الجميلة مع تناول الفسيخ الأسوانى والترمس والخس، مشيرا إلى أن شم النسيم يوحد أعياد المصريين. ويضيف على عبد القادر من شباب أسوان أنه فضل قضاء شم النسيم على شاطئ المغارة وسط أصدقائه، خاصة أن حرارة الطقس كانت مرتفعة، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم كان مثاليا وجسد فرحة المصريين دون أى تجاوزات. وقالت أمل مغربىموظفة حضرت من محافظة سوهاج خصيصا لأقضى شم النسيم مع بعض أقاربى فى أسوان كعادتنا كل عام، وبطبيعة الحال توجهنا إلى النيل والجزر الجميلة وزرنا حديقة النباتات وقضينا باقى اليوم على شاطئ جزيرة بربر لتناول الفسيخ الأسوانى الشهير. وكانت محافظة أسوان أعلنت حالة الطوارئ أمس، حيث انتشرت الأجهزة الأمنية بالحدائق وفرضت شرطة المسطحات المائية والبيئة رقابة مشددة على اللنشات النهرية والمراكب الشراعية، فيما شهدت محال بيع الفسيخ والملوحة حملات مفاجئة من مفتشى مديرية الصحة للتأكد من الصلاحية، وأكد الدكتور محمد زكى الدهشورى عميد كلية الطب أن المستشفيات الجامعية حرصت على رفع درجة الاستعداد بجميع الأقسام تحسبا لاستقبال أى حالات تسمم منالرنجة والفسيخ المنتشرة بالحدائق العامة بأسوان وقال إن أعضاء هيئة التدريس من الأطباء بمختلف أقسام المستشفى الجامعى تواجدوا طوال يوم أمس. وأضاف الدكتور عبدالله العبيدى مدير عام المستشفى الجامعى أن جميع الأطباء وأطقم التمريض بأقسامالطوارئوالاستقبال والعمليات تابعوا الموقف أمس، حيث مر اليوم بسلام .