لم تمتلك إيران سوى سيناريو التهديدات فى محاولة لكسب الوقت أمام شعبها الذى أكد المحللون أنه مقبل على أيام أصعب بعد تشديد العقوبات النفطية الأمريكية، ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أمس: إن بلاده ستواصل بيع نفطها واستخدام مضيق هرمز فى نقله، محذرًا من أنه إذا حاولت الولاياتالمتحدة منع طهران من فعل ذلك فعليها حينها أن «تكون مستعدة للعواقب«. وأضاف ظريف فى مؤتمر بنيويورك «ستواصل إيران بيع نفطها، سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر عبور آمن لمبيعاتنا النفطية«. ويستعد الإيرانيون لأيام أقسى بعد إعلان تشديد هذه العقوبات فى مجال النفط. ويقول مدرس (28 عامًا) وسط بازار تجريش شمال طهران «فى النهاية، الشعب هو الذى يعانى جراء الضغط وثمة أناس تنهار أعمالهم، ومن لا يزالون صامدين لن يناضلوا أكثر على الأرجح حين تسوء الأمور«. وفى 2015، أحيا توقيع الاتفاق الدولى حول البرنامج النووى الإيرانى الأمل فى إيران بنهاية قريبة للعزلة الاقتصادية التى تواجهها إيران منذ أعوام. لكن آمال الإيرانيين سرعان ما تبددت حين قرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مايو 2018 أن ينسحب بشكل أحادى من الاتفاق، معتبرًا أنه لا ينطوى على أى ضمان قوى يحول دون امتلاك إيران القنبلة النووية. وكانت النتيجة إعادة فرض العقوبات الأمريكية التى كانت رفعت بموجب الاتفاق، والبدء بحملة «ضغط قصوي» على طهران. وتصاعد هذا الضغط مع إعلان واشنطن أنها ستنهى اعتبارًا من الثانى من مايو الإعفاءات التى كانت منحتها لثمانى دول لتتمكن من استيراد النفط الإيراني.