رفعت سلطات الأمن فى سريلانكا حالة التأهب الأمنى بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ لتسهيل عمل الجيش والشرطة فى أعقاب الهجمات الدامية التى خلفت 290 قتيلًا و500 جريح، واستهدفت عدة فنادق وكنائس فى أحد الصفح، وسط مخاوف من تجدد الهجمات. ومع استمرار عدم تبنى أى جهة الاعتداءات، أعلنت رئاسة البلاد التى يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة حالة الطوارئ لحماية «الأمن العام»، وتسهيل عمل الشرطة والجيش. كما أعلنت الحكومة السريلانكية أن مجموعة إسلامية محلية هى «جماعة التوحيد الوطنية» تقف وراء الاعتداءات، وفق المتحدث الحكومي. كان قائد الشرطة السريلانكية أصدر فى 11 أبريل الجارى تحذيرًا يؤكد أن «وكالة استخبارات أجنبية» أفادت بأن جماعة التوحيد الوطنية تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا فى كولومبو. ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة المتشددة المتهمة بتخريب تماثيل بوذية. وأعلنت السلطات اعتقال 24 شخصًا، موضحة أن مكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى (إف بى آي) يساعدها فى التحقيق. ويتوقع أيضًا وصول عناصر من الشرطة الدولية (إنتربول) اليوم الثلاثاء. وذكرت الشرطة السريلانكية أنها عثرت على 87 صاعق قنابل فى محطة للحافلات فى العاصمة كولومبو. وقالت فى بيان: إنها عثرت على الصواعق فى محطة «باستيان ماهاواتا برايفت»، بينها 12 على الأرض و75 فى سلة للمهملات قريبة من المكان. وقد ارتفعت الحصيلة الرسمية للاعتداءات الإثنين إلى 290 قتيلًا على الأقل و500 جريح. وفيما يتعلق بالضحايا الأجانب قالت الشرطة إن عددهم وصل إلى 37 بينهم أربعة أمريكيين. وأمس الإثنين، كان المشهد فى مشرحة كولومبو مأساويًا. وقال مسئول لم يكشف هويته: «الوضع غير مسبوق، نطلب من العائلات إجراء فحوص الحمض النووى للمساعدة فى التعرف على بعض الجثث». فى الإطار نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو: إن الولاياتالمتحدة ستواصل حربها على ما سماه «الإرهاب الإسلامى المتطرف» بعد الاعتداءات الدامية فى سريلانكا. يشار إلى أن سريلانكا ذات الغالبية البوذية تضم أقلية كاثوليكية من 1,2 مليون شخص من أصل عدد إجمالى للسكان قدره 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب12% من الهندوس و10% من المسلمين و8 % من المسيحيين. وقد أوصت السفارات الأجنبية فى سريلانكا رعاياها بتفادى السفر إلى هناك, فيما قالت الولاياتالمتحدة إن «جماعات إرهابية لا تزال تعد لهجمات محتملة» فى سريلانكا.