تسيطر حالة من الغضب علي اهالي مدينة رأس غارب بالبحر الاحمر بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب عن عدة مناطق بالمدينة وذلك منذ مطلع شهر يوليو وقد تفاقمت ازمة المياه خلال شهر رمضان, دون اسباب واضحة لذلك الانقطاع وتضاربت الاراء حول ظهور هذه المشكلة فتارة يقولون ان هناك عطلا بخط مياه الكريمات وتارة اخري يقولون ان هناك اتجاها لتقليل حصة المياه التي تضخ للمدينة وبين هذا وذاك خرج المئات من ابناء المدينة المتضررين عن شعورهم وقطعوا الطريق الذي يربط بين الغردقة والقاهرة لمدة ساعة لولا تدخل القوات المسلحة واقناع المواطنين بالتراجع والوعود بحل المشكلة. يقول لطفي الدمراني احد ابناء مدينة رأس غارب انه خلال الايام الاخيرة تصاعدت معاناة; سكان عدة مناطق بالمدينة بسبب ضعف المياه عن بعض المناطق واحيانا انقطاعها تماما مناطق اخري بالمدينة وزاد من حجم هذه المشكلة إنها جاءت في اشد ايام الصيف حرارة ومع حلول شهر رمضان واضاف هناك مشكلة اخري تتعلق بانقطاع التيار الكهربائي حيث يبرر مسئولو الكهرباء ذلك بانه تجري عملية تخفيف اعمال فكيف يتم انقطاع المياه والكهرباء في ان واحد وفي فصل الصيف, واوضح ان هناك اقوالا عديدة تتردد حول مشكلة المياه منها ان شركة المياه قررت تخفيض كمية المياه التي من خط الكريمات لمدينة رأس غارب لزيادة حصة مدينة الغردقة من هذا الخط اي ان الكمية التي سيتم انقاصها من رأس غارب سيتم ضخها للغردقة وهناك من يقول ان هناك مشكلة عطل في خط الكريمات الذي يغذي الغردقة ورأس غارب وهذا احتمال بعيد لانه لو كان هناك عطل ليتم اصلاحه وليس من المعقول ان يستمر العطل دون اصلاح لفترة طويلة بهذا الشكل. اما اللواء سعد الدين امين رئيس الوحدة المحلية لمدنية رأس غارب فيؤكد ان هذه المشكلة بد أت مع شهر يوليو الماضي وللاسف تكررت كثيرا مابين ضعف في المياه وانقطاع تام في عدة مناطق مؤكدا ان اكثر المناطق تضررا هي مناطق الامل والسوق والازهر القديم وهي مناطق مأهولة بالسكان. واضاف ان هناك غموض من قبل المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ففي البدايةاكدوا ان هناك عطلا سيتم اصلاحه لكن المشكلة طالت وتكررت لذلك وعلي حد قوله لااشعر انها مشكلة اعطال واحيانا يقول المسئولون بالشركةان هناك خلافا وقع بين مهندسين أدي الي هذه المشكلة وهذا امرغريب واذا كان كذلك لابد من التحقيق في هذا الامر وهناك من يقول ان مسئولي شركة المياه قرروا تخصيص حصة المياه التي توجه لمدينة رأس غارب. واضاف:اذا كان هذا قد حدث بالفعل فهي مشكلة كبيرة لانه عندما تم تحديد حصة مياه الشرب للمدينة كان ذلك وفقا لدراسات وعدد سكان والمفتر ض يتم لعكس حيث ان المدينة تشهد توسعات عمرانية وسكانية كبيرة وبصفة مستمرة وتخفيض الحصة سيتسبب في مشكلة كبيرة.