خطي عدد المعتقلين في انجلترا هذا الأسبوع أكثر من1500 شخص في ظل أحداث الشغب والنهب التي تشهدها البلاد. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن ما يقرب من ألف شخص من المعتقلين ينتمون إلي العاصمة لندن وحدها. تومن ناحية أخري, قضي العديد من القضاة ليلتهم في محاكمة المشتبه بهم, بعد أن فتحت المحاكم أبوابها علي مدار الساعة, فيما تشير التقارير إلي أن بعض المتهمين أصدر بحقهم أحكام أقسي من المعتاد. ومن جهته, حذر نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني أي مشاغبين جدد, وخصوصا من الشباب, من العقاب,.. مشيرا إلي أن عطلة الأسبوع المقبلة هي فرصة جيدة لإعادة التفكير, ولاسيما بالنظر إلي ما تشهده المحاكم الآن وما يتم من اعتقالات لمثيري الشغب. وكان عشرات الأشخاص قد نظموا يوم السبت الماضي مظاهرة احتجاجية أضرموا خلالها النيران في مركبات ومبان وحاويات قمامة والقوا قنابل حارقة علي رجال الشرطة ونهبوا عددا من المتاجر, وسرعان ما امتدت أعمال العنف إلي أحياء عديدة في لندن ومدن بريطانية أخري, الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أمس أن الاحتجاجات التي شهدتها بريطانيا كانت في بادئ الأمر احتجاجا علي مقتل شاب برصاص الشرطة ثم تحولت الآن إلي شيء أكبر بكثير وهو تحدي السلطة والقانون. وأشارت الصحيفة- في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني أمس إلي أن النخبة السياسية صعقت جراء تحدي السلطة وكذلك قوات الشرطة نفسها. ووصف العديد من المشرعين في البرلمان البريطاني أداء الشرطة في مواجهة الاحتجاجات ب'غير الجيد', وقال أحدهم' إن الضباط كانت لديهم أوامر بالوقوف ومشاهدة ما يجري من أعمال سلب ونهب'. فيما قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني' إنه قد يبحث الاستعانة بخبير أمريكي مثل ويليام براتون الذي ساعد في خفض معدلات الجريمة بمدينة نيويورك في فترة التسعينيات'. وأشارت الصحيفة إلي أن الشرطة( متروبوليتان) يحوم حولها الغموض, ومن ذلك عدم قدرتها علي التحقيق في فضيحة التجسس علي المكالمات والتي أدت إلي استقالة اثنين من كبار الضباط, منوهة بأن صور ضباط الشرطة وهم يشاهدون أعمال السلب والنهب وإحراق المحال التجارية واللصوص المقنعين يسرقون الأشياء يمثل تحديا صريحا للسلطة والقانون. وفي رسالة علي موقع تويتر يقول:' اللعنة علي الأجانب...' بعث بها شخص ما الي موقع تويتر حين انتشرت اخبار عن تجمع أتراك وأكراد في شوارع شرق لندن للدفاع عن متاجرهم ومقاهيهم في مواجهة أعمال السلب والنهب. ومضت الرسالة علي موقع تويتر تقول:' يأتون الي بلادنا ويحمون احياءنا ومجتمعاتنا.' بدءا ببائعة بولندية تم تصويرها وهي تقفز من مبني يحترق وانتهاء بطالب ماليزي تم تصويره وهو يتعرض للسرقة بالإكراه بعد ضربه كان الكثير من الضحايا الذين احتلت اخبارهم عناوين الصحف خلال اعمال الشغب التي شهدتها لندن من الأجانب. وهذه ليست مفاجأة.. ففي هذه الأيام معظم الموجودين في لندن من الأجانب. وتشير ارقام صادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات ببريطانيا الي أن اكثر من نصف سكان المدينة بنسبة2.25 ولدوا خارج بريطانيا.