أعلن غالبية رؤساء الهيئات البرلمانية بمجلس النواب، خلال الجلسة العامة أمس، موافقتهم على التعديلات الدستورية، وأكد النائب عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر، أن الحياة السياسية فى مصر لم تشهد حراكا بهذا المستوى، وأن التعديلات تعكس قيمة هذا المجلس، وقدرته على استيعاب جميع الآراء. وأشار إلى أن الشعب المصرى يبقى هو صاحب الكلمة الأخيرة فى الموافقة على تلك التعديلات الدستورية، لافتا إلى أن النواب أعضاء الائتلاف استخدموا حقهم الدستورى فى التقدم بطلب تعديل الدستور الذى منح الحق لرئيس الجمهورية، وخمس أعضاء مجلس النواب فى التقدم بطلب تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور. وأضاف: أعتقد أننا استخدمنا حقنا الطبيعى داخل هذا المجلس، وانتهينا فى الوصول إلى صياغة للتعديلات الدستورية تميزت بالدقة فى المواد والكلمات، وأسجل فى مضبطة هذه الجلسة أن صياغة المواد والكلمات لا تكفى، لكن الأهم هو تحويل تلك المواد والكلمات إلى أعمال وإنجازات. وأوضح أن فلسفة التعديلات الدستورية انطلقت من حرص أعضاء الائتلاف على استقلال القضاء، والفصل بين السلطات، والتأكيد على أن أبناء القوات المسلحة هم خير أبناء الوطن وهم من نستأمنهم على هذه البلاد، وكانت الفلسفة التى أطلقت منها التعديلات تحرص على تمثيل كل فئات المجتمع فى الحياة السياسية. وتقدم القصبى بالشكر لرئيس مجلس النواب على حسن إدارة جلسات الحوار الخاصة بمناقشة التعديلات الدستورية، واللجنة الدستورية والتشريعية بالمجلس، معلنا احترام ائتلاف دعم مصر لكل من وافق، وكل من عدل، وكل من اعترض على التعديلات الدستورية. وقال النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار: إن التعديلات الدستورية المعروضة أمام مجلس النواب حافظت على الاستقلال المالى للهيئات والجهات القضائية، مشيرا إلى أنها عالجت الخلل الخاص بمدة رئيس الجمهورية، بزيادة مدة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6 سنوات. وأعلن النائب هانى أباظة، ممثل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد الجديد، نيابة عن المستشار بهاء أبو شقة، أن الحزب أجرى استطلاع رأى فى الشارع بشأن مقترح التعديلات الدستورية، لافتا إلى أن هذا الاستطلاع أسفر عن موافقة 93.3% من العينة التى تم إجراء الاستطلاع عليها. بدوره، أعلن النائب أسامة أبو المجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، موافقته على التعديلات الدستورية، قائلا: إنها ستعمل على تحقيق مزيد من الاستقرار خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن مصر تمر بمرحلة فارقة فى تاريخها، ولديها طموحات فى الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، وأن التعديلات الدستورية ستكون سببا فى مزيد من الاستقرار. وقال النائب صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى: إن مناقشة التعديلات الدستورية أتيح فيها الرأى والرأى الآخر، مضيفا: «نفخر بهذا اليوم التاريخى فى حياة هذا المجلس، وأدعو الشعب المصرى إلى تلبية نداء الوطن فى هذا الاستفتاء والظهور بمظهر حضارى فى الاستفتاء على الدستور. وتابع: استفدنا من الحوار المجتمعى، ونفخر كأعضاء فى المجلس بهذا اليوم التاريخى فى حياة المجلس، داعيا الشعب إلى تلبية نداء الوطن فى الاستفتاء على التعديلات ليؤكدوا أن مصر تستهدف الاستقرار السياسى والاجتماعى. وأعلن النائب أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، الموافقة على التعديلات الدستورية بعد أن أعلن رفضه لها فى البداية، مشيدا بدقة الإجراءات التى اتبعت فى صياغة تلك التعديلات بما يليق بالوطن. وأوضح خير الله أن سبب رفض حزبه للتعديلات الدستورية الاعتراض على كلمة «مدنية» الدولة، ولأنها قد تشير إلى أن الدولة من الممكن أن تكون دولة عسكرية أو علمانية، وعقب د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على تفسير رئيس حزب النور لكلمة مدنية، قائلاً إن كلمة مدنية تنصرف فقط على دولة بعيدة كل البعد عن الدول البوليسية والدينية والعلمانية. وأكد النائب سعيد حساسين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطى، أن التعديلات الدستورية لم تحدث فى يوم وليلة، لكنها ظلت فى نقاش ودراسة على مدى شهرين داخل مجلس النواب، قائلا إن مجلس النواب قام بدور غير مسبوق فى صياغة وإعداد تلك التعديلات الدستورية، التى شعرنا كنواب قريبين من الشعب فى دوائرنا أنها كانت مطلبًا شعبيا للمواطنين الذين كانوا يريدون الاطمئنان على مستقبل وطنهم. وأعلن النائب صلاح حسب الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، موافقته على التعديلات الدستورية، مؤكدا أن التعديلات الدستورية خضعت لدراسة ومناقشة دقيقة داخل مجلس النواب. وردا على اعتبار البعض للتعديلات الدستورية سابقة التجهيز، قال حسب الله: المجلس الآن يؤكد أن هذا إرادته داخل هذه القبة وليست خارجها، وحينما يعدل المجلس فى الصياغة والمضمون ببعض المواد المقدمة للتعديل فهذا يؤكد أن قرارنا هنا. وقال النائب شرعى محمد صالح، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر بلدى: إن التعديلات الدستورية حافظت على نسب تمثيل المرأة بواقع 25%، فيما أشاد النائب سيد عبد العال، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، بحرص رئيس المجلس على الاستماع لكل الآراء الخاصة بالتعديلات الدستورية. وأكد أن الحزب كان يرفض التعديلات الدستورية فى البداية، لكن بعد أن حرص رئيس المجلس على الاستماع إلى آراء الحزب والأخذ بها فى التعديلات، أصبح من غير المنطقى أن نرفض تعديلات وافق عليها أغلبية البرلمان.