قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل أولى جلسات محاكمة 11 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا ب »كنيسة مارمينا بحلوان« والمتهمين فيها بتأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة تكفيرية وتمويل عناصرها وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة والشروع فى قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة إلى جلسات 13 و14 و15 و16 أبريل لاستكمال المرافعة. شهدت الجلسة التى عقدت بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة وسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد إجراءات أمنية مشددة وأثبتت المحكمة حضور 8 متهمين تم إيداعهم قفص الاتهام ثم استمعت إلى مرافعة النيابة وطالب ممثل نيابة أمن الدولة العليا فى مرافعته بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لأنهم آثمون ويجب استئصالهم من المجتمع. واستهل ممثل النيابة العامة بقوله إن الجناة استحلوا الدماء وظنوا زورا وبهتانا ان الإسلام يحلل ذلك ونسوا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فهم منافقون ولا يتوارون عن أى محرمات سواء سرقة أو قتلا. وقال ممثل النيابة إن وقائع الدعوى بدأت فى 2016 حينما استباح المتهمون الدماء والأموال وكانوا أرضا خصبة لفكر أصيب به آخرين، ووقعوا فى ضلالة الفكر وادعوا أن أموال المسيحيين تحل لهم وأضاف قائلا :« نقول لهم هيهات هيهات فهذه مصر التى قال عنها الله عز وجل فى كتابه الكريم »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين«، ونقول لمن عميت أبصارهم لن تنالوا من مصر إلا الهزيمة النكراء أو الحبس فى زنزانة«. وأضاف ممثل النيابة أن أدلة الإثبات تماثلت فى الأدلة القولية والفنية والتى أكدت أن إبراهيم إسماعيل أسس هذه الجماعة التكفيرية، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها فى تحقيق أعراضها فى نشر الذل والعدوان وأفكارهم الهدامة فى استباحة الدماء وقتل النفس التى حرمها الله إلا بالحق زعمًا منهم أنهم يسعون إلى تحقيق الخلافة وأكد تقرير الصفة التشريحية وشهادة الشهود توافر القصد لاسيما اعترافات المتهم الأول الصريحة بالجريمة . وقال ممثل النيابة إن المتهم الأول تعلم تصنيع المتفجرات وسجل بيعة لتنظيم داعش الإرهابى على سفك الدماء وإرهاب الضعفاء ثم راقب على الكنيسة وعرف مواقيت صلاتها وقوة تأمينها وقام يوم 29 ديسمبر مستقلا دراجته بتنفيذ جريمته وقتل المجنى عليهم وكانت أولى رصاصات المتهم للمجنى عليها نرمين ماهر والتى كانت برفقة طفلتين لم يمنعه حداثة سنهما من قتل أمهما ثم أطلق النار على الكنيسة.