أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أهمية الحل السياسى للأزمة الليبية، موضحًا أن الأوضاع فى ليبيا تعانى فوضى وسط انتشار السلاح فى البلاد، داعيًا إلى ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، ودعم كل مؤسسات البلاد فيما اتهم سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» بأنه السبب فى تدهور الأوضاع فى ليبيا، محذرًا من التدخل الأجنبى فى البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك بين «شكرى» و«لافروف» عقب مباحثات موسعة، تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط ، حيث اتفق الوزيران على التعاون الإستراتيجى والشامل بين البلدين. وقال «شكرى»: إن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدًا أن الجانبين تناولا الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن. وأكد أنه تم بحث ملف مكافحة الإرهاب فى المنطقة، وتعزيز الشراكة مع الجانب الروسى. وأضاف أنه تم عقد جلسة مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، تم خلالها استعراض تفاصيل أوجه العلاقات الثنائية المتشعبة لخدمة مصالح الشعبين، وتعزيز النمو الاقتصادى فى مصر. ومن جانبه، قال لافروف: إنه بحث إعادة الرحلات الجوية إلى مصر، وضرورة مواصلة الاتصالات بين الجانبين المصرى والروسى بشأن تأمين المطارات، موضحًا أنه تم التباحث حول تسوية سلمية ودبلوماسية للأزمات التى تواجهالمنطقة، وأن بلاده ستواصل التنسيق والتشاور مع الجانب المصرى. وأشار إلى أنه بحث مع «شكرى» تطورات الأوضاع فى الخليج، وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، كاشفًا عن انعقاد قمة روسية إفريقية خلال الصيف المقبل بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى والروسى فلاديمير بوتين فى سوتشى. وقال: إن العملية العسكرية للجيش الليبى فى طرابلس والاشتباكات مع ميليشيات مسلحة، سيطرت على جزء كبير من المباحثات. وأكد أهمية عدم توجيه الاتهام إلى أى من الطرفين، مشيرًا إلى أن «الناتو» تسبب فى انهيار ليبيا، ولا يجب تبرير ما يجرى فى البلاد، رافضًا استخدام الطائرات الحربية فى المعارك بين الجانبين. وقال: إنه بحث التطورات الإيجابية فى العلاقات التجارية بين مصر وروسيا حيث تجاوز التبادل التجارى بين البلدين أكثر من 70 مليار دولار. وأشار إلى أنه تم بحث قضايا الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة، والتسوية السلمية لكل النزاعات، على أساس الشرعية الدولية وبدون التدخل الخارجى، مشددًا على مواصلة التنسيق المصرى الروسى فى كل المجالات، داعيًا شكرى إلى زيارة روسيا لمواصلة المشاورات بين الجانبين.