قال رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية إن مرشحى حزبه فازوا فى الانتخابات المعارضة التركية بالمدن الثلاث الرئيسية أمس الأحد، وفقًا لبيانات الحزب. وفى تصريحات للصحفيين، قال كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهورى: إن مرشحى الحزب فازوا فى أنقرة وإسطنبول وإزمير ومدن أخرى، متقدمين على منافسين من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى ينتمى إليه الرئيس رجب طيب أردوغان. وتعد خسارة الحزب الحاكم فى تركيا للانتخابات المحلية فى أنقرة، أكبر ضربة يتعرض لها منذ وصوله إلى السلطة قبل نحو 17 عامًا. وكانت مدينة سعرد فى شرق تركيا شهدت قيام جنود بالجيش وعناصر شرطة بالتصويت بالانتخابات المحلية، بعدما تم نقلهم من العديد من المدن مثل كوجالى ويوزجات على متن 45 حافلة. وبحسب صحيفة «زمان» التركية، قضى بعض الجنود وعناصر الشرطة ليلة داخل المساجد بعدما امتلأت الفنادق ودور الطلبة بالمدينة. وأمس دخل موكب مؤلف من عشرات الحافلات إلى المدينة برفقة سيارات عسكرية مصفحة، وتم تسكين الأشخاص الذين كانوا على متن الحافلات فى دور الطلبة، يذكر أن القانون التركى يحظر على العسكريين الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات. وتم رصد 45 حافلة قامت بنقل ناخبين مسجلين فى مركز مدينة سعرد إلى المدينة، غير أن اللافت فى الأمر هو تأمين الشرطة للحافلات طوال الليل، ثم توجهوا فى ساعات الصباح لصناديق الاقتراع للتصويت. وتم نقل ناخبين من مدن أخرى للمدينة التى حُذفت منها سجلات 6 آلاف و488 ناخبًا بقوائم تم الكشف عنها قبيل الانتخابات. كما كشفت «زمان» المعارضة أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا انتهك الصمت الانتخابى لانتخابات البلدية التى جرت أمس، وقام أنصار الحزب برفقة عناصر الشرطة بتوزيع صناديق إعانات غذائية على الأتراك بمدينة أجرى شرق البلاد. وبحسب «زمان»، قام أنصار حزب العدالة والتنمية بتوزيع صناديق تحمل صورة مرشح الحزب لرئاسة بلدية أغدير، سافجى سايان، تحت مسمى الإعانة فى شوارع المدينة من خلال سيارات سوداء.