نشأ متمردا على تقاليد وعادات أسرته التى تقطن إحدى عزب مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية وعرف منذ صغره بميله الشديد العنف وحدة الطباع خاصة فى تعاملاته مع أقرانه بمحيط سكنه. رفض«فكري« كل النصائح التى أسديت له من قبل ذويه لاستكمال دراسته التعليمية وتحقيق حلم والديه فكان انغماسه وسط قرناء السوء عائقا أمام الانصياع لنصائحهم ويوما بعد آخر بدأت أخلاقه تزداد سوءا هجر بعدها الشاب منزل عائلته خاصة بعد أن كبر واشتد عودة عندما أكمل عامه الرابع عشر وهو لا يزال يسير فى دربه المعوج. انضم الشاب للعديد من الأشقياء ومارس معهم البلطجة وفرض الإتاوات على المارة فى الأوقات المتأخرة من الليل حاملا سلاحا ناريا بين طيات ملابسه يرهب من تقع عليه عيناه مقابل الحصول على متعلقاته حيث تعددت وقائع السرقات والبلطجة كثفت معها أجهزة الأمن تواجدها وزرعت المصادر السرية لجمع المعلومات عن الجناة للقبض عليهم حتى تم تحديد أوصافه وسجل فى أرشيفه الجنائى 6 وقائع. تعرف البلطجى فى إحدى جلسات المزاج على أحد تجار المواد المخدرة، وقرر العمل فى جلب وترويج المخدرات حالما بحياة الأثرياء واقتناء السيارات حيث بدأ نشاطه بترويج الأقراص المخدرة على المدمنين. لم يتوقف نشاطه الآثم عند ترويج المخدرات بل واصل سيره فى السرقة وممارسة البلطجة فكان يحوز الأسلحة النارية التى تعينه على تنفيذ مخططه المجرم وذاع صيته بعد فترة قليلة من الزمن بدأت بعدها التقارير الأمنية ترصده وتجمع المعلومات عنه للإيقاع به. كان اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية عقد اجتماعا مع اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين خطر وتجار المواد المخدرة ووضع خطط أمنية لتكثيف التواجد والدوريات والكمائن على الطرق وبمداخل ومخارج المحافظة لمنع هروب المتهمين والقبض على ذيول التشكيلات العصابية الصادر بحقهم أوامر ضبط وإحضار. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث مركز كفر شكر تبين وجود عنصر إجرامى يدعي«فكرى.ا« وشهرته » فكرى شحته »20 سنة عاطل ومقيم كفر على شرف الدين بحيازة أسلحة آلية وممارسة أعمال السرقة والبلطجة. تم تشكيل فريق بحث شارك فيه العميدان يحيى راضى رئيس مباحث المديرية وأنور حشيش مأمور مركز كفر شكر تبين أن المتهم سبق اتهامه فى 6 قضايا «خطف سرقة بالإكراه تحرش» ومطلوب ضبطه وإحضاره فى 3 قضايا سرقه بالإكراه بحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص. وبعرض المعلومات على النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وإعداد مأمورية من رجال المباحث للقبض على المتهم قادها المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث المركز اعتمدت على نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهم والأماكن التى يتردد عليها أسفرت عن ضبطه وبالتفتيش تم ضبط سلاح نارى بندقية آلية مطموسة الأرقام بخزينتها 4 طلقات من ذات العيار. بمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وحيازته للسلاح النارى والذخائر بقصد تسهيل ممارسة نشاطه الإجرامى. تم تحريز السلاح وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.