تبدأ اليوم الأربعاء عروض الأفلام المصرية فى مسابقات الدورة 25 «الفضية» من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بعرض فيلم «تأتون من بعيد» (84 دقيقة)، للمخرجة أمل رمسيس، فى السادسة مساء بقاعة المعهد الثقافى الفرنسى بالمدينة بحضور المخرجة. العمل يشارك فى المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقى الطويل ويتنافس على جائزة «تمودة» الذهبية مع عشرة أفلام أخرى هي: «انحراف المسار» لكاستنييراسجاييجو إيفان، و«صمت الآخرين» لألموديناكاراسيدو من إسبانيا، و«العربة وشجرة الزيتون: قصة أخرى لفلسطين» لرولاند نوريير، و«فوستوك 20» للمخرجة سيلفيرو إليزابيت من فرنسا، و«قبل أن يعود أبي» لمارى جولبيانى من جورجيا، و«إسلام طفولتي» لنادية الزواوى من الجزائر، و»تضحيات كبري» لإيدا جراد من سوريا، و«لا نبيع مستقبلنا» لفيليساروبولو من كرواتيا، و«بعيدا نمضي» لحمامى علاء الدين ومحمد جبيهى من تونس، و»بنمشى ونعد» لشقير سنتيا من لبنان. وفى إطار البرنامج الثقافى، تُعقد اليوم الأربعاء فى مركز الفن الحديث فى تطوان مائدة مستديرة بعنوان «السينما الفلسطينية فى مختلف أحوالها» ضمن فعاليات حلول السينما الفلسطينية ضيفة شرف على هذه الدورة من المهرجان، من خلال الاحتفاء بأسمائها وأعلامها وأعمالها المهمة. وكان الاختيار موفقا من قبل إدارة المهرجان برئاسة أحمد الحسنى، حيث أنه من الضرورى – بالنسبة للكثيرين – إعادة تذكيرهم بالقضية الفلسطينية التى يبدو أنهم اعتادوا على تواجدها وبقائها دون حل، كما كان من المهم إعادة إلقاء الضوء على السينما الفلسطينية المناضلة وتكريمها بما يليق بها وبما قدمت للفلسطينيين. ومن هذه الفعاليات، عرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية الجديدة، من بينها «مفك» لبسام الجرباوى، و«فيلا توما» لسهى عراف، و«عمواس» لديمة أبو غوش، و«رحلة فى الرحيل» لهند الشوفانى، و«بونبونة» لركان مياسى، و«الماسورة» لسامى زعرور، و«منطقة ج» لصلاح أبو نعمة، و«الببغاء» لدارين سلام، و«قوت الحمام» لبهاء أبوشنب. كما تُعرض أفلام تمثل ذاكرة السينما الفلسطينية وانطلاقاتها القوية، مثل «زهرة المدائن»، لعلى صيام، و«فلسطين فى العين»، لمصطفى أبو على، و«النداء الملح» و«ذكريات ونار» لإسماعيل شموط، و«الهوية الفلسطينية» لقاسم حول. وبحسب الورقة التى أعدتها إدارة المهرجان، يبدو أن قدر السينما الفلسطينية منذ تأسيسها هو أن تكون سينما ذات أطروحة، حيث رافقت العنفوان الأول للكفاح المسلح وسجلت خطوات الصمود والمكابرة كما صاحبت تعقيدات هذه القضية ورهاناتها الصعبة.. لأجل ذلك، كانت السينما الفلسطينية سينما مقاومة تعبوية وتوثيقية وثورية. وتمكنت السينما الفلسطينية من أن تصنع نجومها من أمثال محمد بكرى وهيام عباس وميساء عبد الهادى وإيليا سليمان، كما ارتقت إلى منصات التتويج فى أكبر المهرجانات العربية والعالمية،ووصلت إلى مستويات جمالية تجاوزت الصورة النمطية لسينما المقاومة.