أكد د. علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن إصلاح وتحسين معاشات العاملين بهيئة الشرطة يعد دينًا في رقبته، قائلًا: «معاش الشرطة يشكل بالنسبة لي نوعًا من القلق، وأعلم جيدًا قدره في ظل الأوضاع الحالية والتي لا بد من إصلاحها، وأعرف أن البعض من العاملين بالشرطة يخرج في سن صغيرة، ولا بد من توفير حياة كريمة لهم». وأضاف عبد العال، في الجلسة العامة للبرلمان أمس: «معاشات الشرطة في حاجة إلى الإصلاح، ولا يمكن أن يستقيم الأمر على هذا الأساس، وما زلت أعمل على هذا الموضوع للانتهاء منه»، مشيدًا بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن رد وزارتي «المالية» و»التضامن» أموال المعاشات إلى هيئة التأمينات والمعاشات. وأوضح عبد العال أنه ستتم إدارة صندوق المعاشات بمعايير اقتصادية استنادًا إلى القانون الجديد للتأمينات، بما سيعيد الأمر لنصابه وضمان عدم حدوث تفاوت بين ما يتقاضاه الموظف أثناء الخدمة، وما يتحصل عليه بعد الخروج منها. على صعيد آخر، اجتمع عبد العال مع أعضاء المجلس من ممثلي محافظاتالقاهرة والصعيد أمس، لمناقشة التعديلات الدستورية والرد على تساؤلات النواب بشأن المواد المقترح تعديلها، مؤكدًا أن دعوته النواب للاجتماع ليس بصفته رئيسًا للمجلس، بل بوصفه أحد النواب المتخصصين في القانون الدستوري. وقال عبد العال للنواب: «هذا الحديث مفتوح بدون حواجز بيني وبينكم، وليس له جدول أعمال معين، بل موضوع واحد هو التعديلات الدستورية المقترحة»، مضيفًا: «جئت لأستمع إلى ما يطرأ بالنسبة لكم من تساؤلات في دوائركم، خاصة أننا أمام لحظة ومهمة تاريخية تقع عليكم كما تقع على مسئولية كبيرة». وتابع: «كلكم رجال دولة، لأن صفة العضوية تنقل عضو البرلمان من المواطن العادي إلى رجل الدولة الذي يتحمل مسئولية معينة، ويحسب كلامك حسابًا دقيقًا عندما تتحدث كمسئول»، مستطردًا: «تحملنا في مجلس النواب الكثير، وتعرضنا للكثير، وكانت أمامنا تحديات كثيرة، ولكننا بهمة الرجال وإرادتكم الصلبة استطعنا أن نجتاز التحديات، ونحقق نجاحات كثيرة ليس على مستوى التشريع وإنما أيضًا على مستوى الرقابة والدوائر».