قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن توقيت اختيار الدول الإفريقية لمصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى عام 2019 يؤسس لمرحلة مفصلية امتزجت فيها آمال وتطلعات القارة لتحقيق الاستقرار والبناء والتنمية مع تطورات سياسية واقتصادية فريدة فى تاريخ القارة، إلى جانب ما تواجهه من تحديات وتهديدات خطيرة فرضها ضعف الأوضاع السائدة فى مناطق مفصلية بالقارة. وأشار إلى أن أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى يتصدرها تنفيذ أجندة التنمية فى إفريقيا 2063، بما يخدم مصالح دول إفريقيا ويلبى تطلعات شعوبها ويعزز من دور الاتحاد على الساحة الدولية من خلال تسخير مصر لإمكاناتها وخبراتها لدفع العمل الإفريقى المشترك وتلبية الاحتياجات الملحة للشعوب والدول والإفريقية. وأضاف أنه لمواجهة تلك التحديات يجب إحداث تطور مالى وإدارى للاتحاد الإفريقى بجميع مؤسساته مع تطوير الهيكل الإدارى والالتزام بقواعد الإجراءات الخاصة بآليات صنع السياسات بالاتحاد بالإضافة إلى مبادرات دعم القدرات الأمنية ومكافحة الإرهاب من خلال مواجهة الهجرة غير الشرعية، والفساد، والتدفقات المالية غير المشروعة، وتفعيل دور صندوق السلام فى تحقيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية. وأكد ضرورة دعم مبادرات التنمية الاقتصادية لتعزيز التكامل الاقتصادى والحد من انتشار الفقر بشكل عام مع استكمال الجهود الخاصة بإقامة منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتبنى رؤية للتفاعل والتعاون مع كل من الدول الصناعية السبع الكبرى ومجموعة العشرين إلى جانب الدول العربية من أجل العمل على دفع الجهود نحو تطبيق أهداف «أجندة 2063» ومتابعة تطبيق الخطة العشرية الأولى بالأجندة، بالإضافة إلى دعم إقامة مؤسسات تمويلية ومالية إفريقية من خلال تفعيل دور بنك الاستثمار الإفريقى وإنشاء سوق للأسهم الإفريقية. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال البنية الأساسية، وخطوط النقل والمواصلات بين دول القارة، لتسهيل التكامل الاقتصادى والتجارى والحفاظ على دور لجنة التوجيه الرئاسية والإشراف المستمر على تنفيذ المشروعات التنموية فى القارة بما يسهم فى تحقيق التكامل الإقليمي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد أيضًا مزيدًا من التعاون الاقتصادى بين إفريقيا وأهم الشركاء الدوليين خاصة الصين والدول العربية.