كشف الدكتور أحمد مصطفي عبدالرحمن مدير مستشفي النور الخيري للعيون عن إصابة مليون و800 ألف مصري بمرض الجلوكوما المعروف بالمياة الزرقاء التي تهدد بالإصابة بالعمي. وقال بمناسبة اليوم العالمي للجلوكوما إن هذا المرض يعتبر اللص الصامت الذي يسرق البصر دون أن يشعر به المريض مشيرا إلي انه يصيب العصب البصري نتيجة ارتفاع في ضغط العين مما يؤدي إلي تكون المياه الزرقاء نتيجة ضيق تدريجي في المسام والقنوات الموجودة بزاوية العين. وأوضح ان الجلوكوما( المزمنة) تعد أكثر الأنواع انتشارا وتمثل90% من إجمالي الحالات المصابة بالمرض حيث تظل زاوية العين بداخل الحجرة الأمامية مفتوحة لكن سائل العين يتسرب ببطء شديد فيتراكم مع ارتفاع بطئ في ضغط العين ولايشعر المريض بأي أعراض حتي يصل لمرحلة متقدمة ويعاني وقتها من عدم وضوح الرؤية. وأشار إلي أن النوع الآخر هو الجلوكوما الحادة وهي أقل شيوعا وتسبب مرض طول النظر وتحدث ارتفاعا في ضغط العين علي مدي ساعات قليلة ويعاني المرض من ألم شديد وحالات من قوس قزح حول الأضواء بالاضافة إلي نوبات من الصداع وحالات قئ وغثيان. أضاف أن هناك نوعا آخر يصيب الاطفال وتلاحظ الأم تغيرا في لون عين طفلها حيث تكتسي القرنية باللون الأبيض وتتساقط الدموع من العين التي لاتقدر علي احتمال الضوء ويحدث تغير في لون العين فتميل إلي اللون الأبيض أو الأزرق. وأكد أن أكثر الاشخاص عرضة للإصابة بمرض الجلوكوما هم كبار السن والاشخاص ذوو البشرة السمراء مشيرا إلي أن العلاج يختلف من مريض لآخر حسب ارتفاع ضغط العين ومدي تأثر العصب ومجال الابصار. وقال إن الطبيب لا يلجأ إلي التدخل الجراحي في علاج الجلوكوما إلا في حالة عدم الاستجابة الكافية للعلاج بالقطرات أو الليزر الذي يعد العلاج الوحيد في حالات المياه الزرقاء.