المرأة أيقونة التحدى والكفاح والتضحية.. وإذا كانت السنوات الماضية أثبتت ذلك فإن ما تعيشه الآن هو المحك الحقيقى لاختبار قدرتها وقوتها فى معركة الوعى بمرحلة البناء والبقاء بفطرتها وفطنتها أيا كان مستوى ثقافتها، ومن هنا يقع على الأعمال الدرامية خاصة التليفزيونية مسئولية ليس فقط مشاركتها مشاكلها بل التعايش معها بكل موضوعية لتجاوزها بإيجاد حلول إيجابية مع التأكيد على هويتها ودورها فى بناء شخصية سوية. كان هذا بداية حديثى مع الفنانة والكاتبة نادية رشاد التى تستعد لبدء تصوير أحدث أعمالها التليفزيونية (المشبوه) المأخوذ عن الفيلم السينمائى إخراج سمير سيف وعن رأيها فى صناعة الدراما حاليا وموقفها من البرامج الإذاعية وغيرها من الأسئلة كان لنا معها هذ الحوار كيف بدأت فكرة تحويل فيلم (المشبوه) إلى عمل تليفزيونى ؟ تقول نادية رشاد: لقد جذبتى فكرة العمل لما تحمل من رسائل مجتمعية مهمة تسبق زمنها بمعنى أن وقتها الآن أصبح ضرورى حيث انتشار عالم الجريمة وبالتالى لابد من القاء الضوء عن أسبابها حتى نستطيع التصدى لها وفى الوقت نفسه يؤكد العمل رسالة مهمة من خلال الخط الرومانسى بين بطلى العمل واللذين جسدهما الزعيم عادل إمام والراحلة سعاد حسنى وهو أن الحب ينير الطريق للأفضل ويؤكد مفهوم الإنسانية والرحمة مهما كانت التحديات ومن هنا ألقى الضوء على أهمية الحب بمفهومه الأشمل بين الناس. وتوضح نادية رشاد قائلة: إضافة إلى ذلك حينما تناقشت مع مخرج العمل سمير سيف وجدته متحمسا جدا للعمل فعقدنا جلسات عمل واستغرقت كتابته وإعداده كمسلسل تليفزيونى عاما ونصف العام فهو يتضمن العديد من التفاصيل والمفاجأة هنا أن البطولة المحورية ستكون للمرأة وليس الرجل ومن خلالهما نتعرض للعديد من القضايا المطروحة على الساحة مع الاحتفاظ باسم العمل فلن يتم تغييره. هل ستشاركين فى العمل بالتمثيل أم اكتفيت بالكتابة فقط ؟ تقول نادية رشاد: هذا الأمر يتوقف على رأى المخرج والجهة الإنتاجية فى النهاية ثم قرارى وفقا لما يتم عرضه هل الدور مناسب بالنسبة لتاريخى أم لا وفى الحقيقة لقد سبق وكتبت أعمالا تليفزيونية شاركت فى بعضها فقط فلا اشترط مشاركتى فى العمل الذى اكتبه. بمناسبة التمثيل بعد مسلسل الطوفان توقعنا مرحلة لعودة قوية لكن ذلك لم يحدث فما تعليقك ؟ تؤكد نادية رشاد: مسلسل الطوفان كسر حاجز اعتزالى لعدة سنوات لأنه متكامل كان من الصعب رفضه أما دور المرأة بصفة عامة أو الأم والجدة الحاجة صفية كان من المستحيل على أى فنانة فهو أعاد للمرأة صورتها وقيمتها على الشاشة وبفضل الله نجح المسلسل ونجحت معه الحاجة صفية لدرجة لم أكن أتوقعها ووضعنى فى مكانة من الصعب قبول أى دور لا يصل إلى مستوى فقط شاركت فى قصة قصيرة من خلال نصيبى وقسمتك وقدمت دور محورى قصير أما العروض الأخرى التى تلقتها لا تليق بمشوارى الفنى. بعيدًا عن مسلسل (المشبوه) هل هناك كتابات أخرى؟ تؤكد نادية رشاد قائلة: للأسف هناك مسلسل (بطاقة شخصية) من المفترض أن أقدمه مع المخرجة المبدعة أنعام محمد على ولكنه منذ سنوات حبيس الأدراج فى قطاع الإنتاج باتحادالإذاعة والتليفزيون المصرى وفى انتظار قرار الإفراج عنه بالتنفيذ حيث تدور فكرته حول مشكلات المرأة المصرية بصفة من خاصة والعربية بصفة عامة. كانت بدايتك مع الإذاعة فأين أنت منها الآن؟ تشير نادية رشاد قائلة: بدأت العمل فى الإذاعة منذ الصغر ثم جاءت مشاركتى بالأداء الصوتى فى الأعمال الدرامية وأيضا بالكتابة لها ولكن خطفتنى الشاشة الصغيرة ولكن ستظل للإذاعة سحر الخيال والإبداع وأتمنى تقديم برنامج إذاعى فلدى الكثير من الأفكار والموضوعات التى يجب أن تثار فيما يتعلق بالمرأة ومن ثم المجتمع. ما أهم محطة فى حياتك ...؟ تؤكد الكاتبة والفنانة نادية رشاد: بصراحة أهم محطة ليس فقط فى مشوارى الفنى فقط بل فى حياتى كلها هو تكريمالرئيس عبد الفتاح السيسى لى العام الماضى فى إطار فعاليات تكريم الأمهات المثاليات وتزامن ذلك مع نجاح دورى فى مسلسل الطوفان وماقدمته من صورة الأم.. وهذا التكريم هو تتويج لحياتى كلها وقد كافأنى الله به فماذا أريد بعد ذلك.