كتبت - بوسى عبدالجواد: رغم ابتعادها عن الساحة الفنية لمدة أربعة أعوام، عادت الفنانة القديرة والكاتبة نادية رشاد للشاشة الصغيرة مجددًا بطوفان من الإبداع، لتؤكد أنها لايزال لديها مزيد من الشحنات الفنية التى أفرغت بعضًا منها فى شخصية «الحاجة صفية» التى قدمتها فى مسلسل «الطوفان» الذى لاقى نجاحًا جماهيرًا كبيرًا. لم تلهث وراء المادة، ولا تحب أن تكون متواجدة لمجرد التواجد فقط فهى تحترم فنها وتقدره، تفضل أن تقدم عملاً تترك من وراءه بصمة كبيرة حتى ولو مشهد واحد، ربما يكون هذا سبب ابتعادها عن الساحة الفنية قرابة أربعة أعوام. رفضت أن يتم معاملتها ك«كومبارس»، بعدما قدمت للدراما عددًا من الأعمال الدرامية المهمة، ففضلت المكوث فى منزلها وسط أوراقها وأقلامها التى انتصرت بها لقضايا المرأة، حتى عُرض عليها دور «الحاجة صفية» فى «الطوفان» والتى لم تتردد لحظة فى قبوله بعد أن لمست أن المسلسل يلعب على وتر حى فى داخل كل شخص، وتعزف أحداثه على الضمير. لم تكن تعلم «الحاجة صفية» أن الرئيس سوف ينصرها بعد سنوات طوال قضتها فى خدمة الفن، فتعتبر أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها أمس بمناسبة «عيد الأم» وحصولها على لقب الأم المثالية، عن دورها فى العمل أعظم تكريم حصلت عليه منذ بداية مشوارها الفنى الملىء بالأعمال الدرامية المهمة. تؤمن رشاد بأن الفن قوة ناعمة تحارب ما لا يقدر عليه المسئولون، فطوعته فى خدمة أفكارها وفى نصرة المرأة، إذ كتبت العديد من الأفلام والمسلسلات والسهرات التليفزيونية التى تناقش قضايا المرأة ومنها «آسفة أرفض الطلاق» و«القانون لا يعرف عائشة» و«جواز فى السر». تزخر مسيرة «رشاد» بالعديد من الأفلام والمسلسلات الدرامية التى حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل مسلسل «أرابيسك» و«بوابة الحلوانى» و«قاسم أمين» و«شرخ فى جدار العمر» و«ابن موت» و«حب لا يموت» و«الخطر» وأفلام مثل «آسفة أرفٍض الطلاق» و«حل يرضى جميع الأطراف». لعبت «رشاد» واحدة من أهم الشخصيات وهى «منيرة المهدية» فى مسلسل «أم كلثوم» وتمتلك من رصيد الأعمال الدينية الكثير منها «أحزان نوح» و«حبيب الله» و«من قصص القرآن الكريم» و«القضاء فى الإسلام».