فيما تعددت فوائد محافظة أسوان من ملتقى الشباب العربى والإفريقى الذى اختتم أعماله مؤخرا ، أعرب الأسوانيون عن آمالهم فى تكرار عقد مثل هذه الفعاليات العالمية التى غيرت كثيرا من أحوال المدينة وأنعشت حركتها التجارية بالأسواق وتمنوا أن يبقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بينهم أطول فترة ممكنة . وجاءت الإيجابيات التى كشف عنها اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان لتؤكد أن ساحرة الجنوب مقبلة على مراحل مهمة على كل المستويات من الاستثمارات وتطوير البنية التحتية التى كثيرا ما كانت مصدر إزعاج لأهالى أسوان . وأكد أن ملتقى الشباب الذى عقد برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق العديد من المكتسبات للمواطن الأسوانى ، حيث تم عرض المطالب والاحتياجات الجماهيرية على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والوزارات والجهات المعنية طبقا للأولويات المطلوبة خلال المرحلة المقبلة وعلى رأسها إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى المتهالكة بمدينة أسوان ، وذلك بعد الانتهاء من تركيب وتجديد المحابس الرئيسية ، مشيرا إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ستقوم بإجراء دراسة موسعة لأسباب مشاكل هذه الشركات مع وضع خطة وآلية متكاملة للأعمال بشكل تدريجى للقضاء على هذه المشكلة المزمنة . وأشار محافظ أسوان إلى أنه تم الاتفاق مع الدكتور طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى على عقد اجتماع تنسيقى مع رؤساء البنوك الوطنية بالقاهرة خلال ساعات لبحث دعمها لمشروعات البنية التحتية والخدمية ، بالإضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مجالات عديدة تستهدف الاستفادة من الثروات التعدينية والمحجرية والسمكية حتى تكون أسوان نقطة الانطلاق نحوتصدير هذه المنتجات إلى الأسواق الإفريقية . وكشف عن التنسيق بين المحافظة والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة لعقد اجتماع مع مسئولى الوزارة لبحث دراسة إقامة قاعة مؤتمرات كبرى مجهزة بأحدث الإمكانات والوسائل التكنولوجية لاستضافة الملتقيات المختلفة، وكذا الترويج والتسويق السياحى لأسوان واستثمار المقومات السياحية والمنتج المتنوع لها بأنماط سياحية متعددة، لافتا إلى أنه تم إدراج استكمال مشروع الطريق الدائرى الشرقى الذى سيربط ما بين العلاقى جنوبا وقرية الأعقاب شمالا ، مع تنفيذ خطة رصف الشوارع الداخلية والأحياء السكنية، حيث تم الانتهاء حتى الآن من تنفيذ71 % من هذه الأعمال التى شملت رصف طرق مطلع الشيخ هارون والمسلة الناقصة ومدخل حى العقاد وغيرها ، بجانب الانتهاء من إعادة الشيء لأصله بنسبة 88 %. وأكد أن هناك العديد من المكاسب الأخرى التى حصلت عليها المحافظة على خلفية استضافة ملتقى الشباب العربى الإفريقى من أبرزها إنشاء منطقة حرة عامة بأسوان وتوسعة مدرجات استاد أسوان حتى يكون جاهزا لاستقبال البطولات الرياضية والشبابية المختلفة ، بجانب تطوير ورفع كفاءة المعسكر القومى للشباب والتعجيل بمعدلات تنفيذ مشروع الصالة المغطاة الجديدة . الأسوانيون :سعداء بالملتقى وشكرا للرئيس من جانبهم عبر الأسوانيون عن سعادتهم البالغة بنجاح عقد ملتقى الشباب العربى الإفريقى الذى أنعش ساحرة الجنوب بشكل غير مسبوق ، وقال العمدة إبراهيم البرنس إن الإيجابيات المتعددة التى ربحتها أسوان من هذا الحدث العالمى لا يمكن حصرها ، حيث يكفى هذا الحضور الكبير من الدول العربية والإفريقية ويكفى وجود الرئيس السيسى لمدة 5 أيام متواصلة فى لأسوان ونتمنى أن يبقى دائما معنا فى جوهرة النيل مشيرا إلى أن اختيار الرئيس أسوان لتكون عاصمة الشباب الإفريقى 2019 سيفتح آفاقا كبيرة للأسواق السياحية العربية والإفريقية ، كما سينعش الحركة التجارية والاستثمارات فى الجنوب ، لافتا إلى أن زيارة الرئيس السيسى لمشروع توشكى سيمنحه قبلة الحياة تمهيدا لإقامة مشروعات صناعية وزراعية أخرى . وأضاف زغلول النوبىبالمعاش أن أسوان عاشت أياما جميلة ورائعة وقت انعقاد هذا الملتقى الذى كان محل اهتمام العالم كله لما يمثله من تأكيد الاستقرار والأمان الذى ننعم به مع القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، مشيرا إلى أن محافظة السحر والجمال حققت استفادة كبيرة من هذا الحدث بعد أن رصدت الدولة أهم الأزمات التى تعانى منها وعلى رأسها شبكات مياه الشرب والصرف الصحى وعدم وجود قاعة مؤتمرات تستوعب الملتقيات المقبلة المقرر عقدها مستقبلا ، ووجهت خديجة سعيد من المشاركات الأسوانيات بالملتقىالشكر للرئيس السيسى على وصفه أهل أسوان بالثقافة والطيبة والكرم وحسن استقبال الضيوف، وقالت إن الأسوانيين وكما لمست من نبض الشارع يحبون الرئيس، ونقول له إننا معك دائما بعد أن عادت مصر بك إلى الريادة الإفريقية والعربية، وأشارت إلى أن الملتقى كان فرصة لتبادل الثقافات والاندماج بين الشباب العربى والإفريقى وتوج بالتوصيات التسعة التى صدرت فى ختام فعالياته وهى التوصيات التى أكدت حرص مصر على الارتقاء بمستقبل شباب دول القارة السمراء ، وتمنت خديجة أن يتم الإسراع بإنشاء المنطقة الحرة الجديدة التى ستنقل جنوب مصر نقلة نوعية وتنموية تاريخية، فضلا عن تواصل الشباب معا من أجل تنمية مجتمعاتهم وتبادل الخبرات العلمية والبحثية .