البحث العلمى صناعة .. والعقول المتميزة أكثر فى بلادنا

السيسي: الشباب الإفريقى يستطيع بالإرادة والمثابرة أن يفرض نفسه ..و كل ما لدينا فى مصر نقدمه إن كان سيعود بالنفع
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن عناصر البحث العلمى موجودة لدينا فى مصر والقارة الإفريقية، لكنها ليست بالكفاءة الموجودة فى الدول المتقدمة نظرًا لنقص التمويل.
وأضاف، فى كلمة خلال الجلسة النقاشية بعنوان: «مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية»، أن البحث العلمى صناعة، متسائلا: «هل كفاءة هذه الصناعة مثل كفاءتها فى الدول المتقدمة»؟، مجيبا أنه بالتأكيد لا.. قائلا: «نحن لدينا فقط كفاءة أكثر.. وهم البشر، وبالتالى فإن العقول المتميزة قد تكون أكثر فى بلادنا»، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة قامت بعمل آليات لجذب العقول المتميزة للصناعة.
وأوضح أن الصناعة والتكنولوجيا موجودة وتتطور، لأن التمويل موجود لدى الدول المتقدمة، والصناعة اكتملت لديهم وأخذوا الفكرة أو البحث وقاموا بتحويلها إلى سلعة أخذت طريقها إلى الأسواق، لافتا إلى أن الصناعة تتقدم كل يوم.. وأن ما لدينا بحاجة إلى المزيد من الجهد.
ولفت الرئيس السيسى إلى أننا نحاول من خلال جودة التعليم إعطاء الشباب الفرصة، حتى ولو لم نستطع توفيرها لهم هنا؛ ولكن نوفرها لهم فى مكان آخر لصالح الإنسانية.
وأكد أن الشاب الإفريقي، أو المصري، يستطيع بقدراته التى وهبها له الله، من همة، وإرادة، وقدرة على العمل والمثابرة، أن يفرض نفسه فى البلاد التى يسافر إليها، لافتا إلى أن العقل فقط دون مثابرة لن يأتى بنتيجة.
وأضاف: «تعالوا نتفق مع تلك الدول، ونقول لهم، مثلا عندما نرسل الدكتور مينا إلى إنجلترا، سنطلب منه عمل «بروتوكول» يضم كل شبابنا الذين يسافرون هناك، ويقومون بإثراء البحث العلمي، وابتكار منتج قابل للتداول، مؤكدا أن من حقنا الحصول على هذا المنتج».
وأشار إلى أن الكثير تحدث عن التمويل خلال الجلسات الماضية، وأنه يريد أن يسمعه جميع الحضور فى القاعة، وحتى من يسمعونه الآن ويشاهدونه أن يفكروا دائمًا «منين وبكام» لافتا إلى أنه لا يوجد شيء يتم تنفيذه بدون أن نعرف «منين وبكام».
وأردف: «عندما تحدثنا عن مبادرة القضاء على «فيروس سي» كان يجب وجود تمويل لتلك الحملة، وعندما تحدثنا عن قوائم الانتظار كان يجب أن يكون هناك تمويل لتلك الحملة أيضا، وتحدثنا عن قدرات شبابنا» مؤكدًا أننا ككبار ولا أقصد كبار بالمناصب يجب أن نكون واثقين، ونعطى تلك الثقة لأبنائنا وشبابنا وفتياتنا، وندعمهم ونصفق لهم.
وأضاف أنه بالمناسبة، نريد أن نصفق للمهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة، لافتا إلى أنه عندما تحدثت مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، عن هذا المشروع، قالت إن من قام بذلك شاب من الوزارة، وليست شركة هندسية أو مكتبًا خارجيًا، ولكن من داخل الوزارة.
وشدد الرئيس على أن هذا من شأنه أن يقصر من مدة صناعة البحث العلمي، وجدد الرئيس السيسى التأكيد على أن شبابنا وفتياتنا هم من لديهم تلك القدرة لتقصير المسافة أو الوقت علينا، وأنه بدون القيم والمبادئ سنسير فى طريق آخر.
وتابع: «إذا كنا سنربط صناعة البحث العلمى بالصحة، أو بأى قطاع آخر، فهى صناعة تقدمت فى تلك الدول لأن آلياتها موجودة وناجحة ومستقرة، وأيضا هى موجودة لدينا، ولكن ليست بالكفاءة المطلوبة، ولا يتبقى لنا كحكومة وكدولة بإرادتنا السياسية، إلا أن نبذل كل جهدنا لنعطى الفرصة لعقول متفردة ومتميزة أن تكون معنا وتقودنا، ونكون سعداء وهم يقومون بقيادتنا، طالما أن الله منح الشباب تلك المواهب».
ووجه الرئيس السيسى شكره للجميع على الأفلام التسجيلية التى تم عرضها خلال الجلسات.
وأكد الرئيس السيسي، فى ختام المداخلة،للحضور، أن كل ما لدينا فى مصر نقدمه إن كان سيعود بالنفع وذلك بكل تقدير وتواضع ومحبة.