قالت الفنانة لبلبة إن تاريخها السينمائي يتضمن86 فيلما حتي الآن وتقوم حاليا بتصوير دورها في الفيلم رقم87 وهو فيلم كازابلانكا مع المخرج بيتر ميمي, مشيرة إلي أنها علي الرغم من مرور سنوات طويلة إلا أنها مازالت تشعر أنها الطفلة الصغيرة التي دخلت مجال الفن بالصدفة. وأضافت خلال ندوة تكريمها التي عقدها مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أمس أن الأفلام القديمة كانت تحمل معني وقيمة ورسالة, ولهذا حاولت الحفاظ علي ذلك في كل أعمالها حتي الآن وتتمني أن تكون دائما عند حسن ظن الجمهور بها, مضيفة أنه لم يكن أحد يتخيل ولا حتي أفراد أسرتها أن تستمر في عملها بالفن طوال هذه السنوات منذ أن كانت طفلة وحتي الآن, حيث يعتبر أمرا نادرا أن يستمر شخص في مجال الفن بعد أن ينتقل من مرحلة الطفولة إلي مراحل عمرية مختلفة وتتغير ملامحه وطبيعته. وأكدت أنها مرت علي مدار السنوات بالعديد من المراحل التي كانت صعبة وممتعة ولذيذة في الوقت نفسه, لكن حياتها الفنية كانت مفاجأة للجميع وكثيرا ما تسأل عن السر وراء استمرارها طوال هذه السنوات رغم أن هذا نادر ما يحدث, مشيرة إلي أنها تحب الفن وأصرت علي الاستمرار فيه ومنحته كل ما لديها حتي تظل مع الجمهور وتراه ويراها باستمرار. وأضافت لبلبة أنها طورت نفسها في مرحلة ما من حياتها كانت سببا في نقلة نوعية في أعمالها, حيث قامت بزيارة مهرجان كان علي نفقتها الخاصة لمشاهدة الأفلام من جميع أنحاء العالم والتعرف علي اللغة السينمائية المتطورة وطرق التمثيل خاصة بالنسبة للممثلات في مراحل عمرية معينة, وكان هذا سببا في تغير مسيرتها الفنية وبدأت تحصل علي أدوار ذات نوعية مختلفة. وقالت إنها قامت في طفولتها بتقليد كل نجوم الغناء الكبار لكنها لم تجرؤ يوما علي الاقتراب من كوكب الشرق أم كلثوم, إلي أن شاهدتها أم كلثوم في إحدي المرات بالصدفة أثناء البروفات فاقتربت منها وقدمت لها منديلها الخاص وطلبت منها أن تقلدها وبالفعل فعلت ذلك أمامها لكنها كانت المرة الوحيدة التي تقلد فيها أم كلثوم ولم تفعل ذلك أمام الجمهور أبدا, مؤكدة أن كل المطربين كانوا يحبونها ويحبون تقليدها لهم ويطلبونه أيضا في بعض الأحيان وكأنه نوع من الدعاية لأغانيهم الجديدة, بينما كانت المرة الوحيدة التي يغضب فيها أحد منها, كانت في حفل مع الفنانة نجاة الصغيرة بمسرح قصر النيل يذاع علي الهواء مباشرة, وغضبت نجاة من تقليدها لها جدا, نظرا لأن فقرتها سبقت فقرة نجاة في الحفل ولم تكن نجاة تعلم أن لبلبة قلدتها وهي تغني إحدي أغانيها وعندما صعدت علي خشبة المسرح للغناء قامت بحركة تلقائية فضحك الجمهور بشدة وتعالت الضحكات أكثر عندما بدأت غناء جزء من الأغنية نفسها, فلم تفهم سبب كل هذا الضحك وعندما سألت المايسترو أحمد فؤاد حسن قال لها إن لبلبة فعلت كل هذا قبلها, فغضبت جدا, مشيرة إلي أن نجاة كان لها كل الحق في أن تغضب ولهذا لم تقم بتقليدها مرة أخري بعد ذلك. وقالت المنتجة التونسية درة بوشوشة في ندوة تكريمها إنها سعيدة وفخورة بتكريمها في مصر لأنها بلد السينما, ووجهة التحية لكل المبدعين والمخرجين الذين تعمل معهم مؤكدة أنهم أصحاب الفضل في تكريمها, فرغم أنها تحصل علي الكثير من التكريمات إلا أن أعمال هؤلاء هي التي أوصلتها لهذه المكانة, مشيرة إلي أنها تختار الأعمال التي تقبل إنتاجها بناء علي جودة الفكرة وتعمل بمنطق المنتج المبدع الذي يشارك المخرج في مناقشة كل تفاصيل الفيلم ويتدخل في تطوير السيناريو. ومن جانب آخر افتتح السيناريست سيد فؤاد مساء أمس امتداد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في جامعة جنوب الوادي بمدينة قنا بحضور عدد من الفنانين علي رأسهم الفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان والفنانة لبلبة, في إطار سعي المهرجان لتوسيع رقعة جمهور السينما الإفريقية في الصعيد, وبدأ البرنامج بعرض3 أفلام قصيرة من أفلام المهرجان وهي80 بلس من أوغندا وداجو من إثيوبيا, وياسمينا من المغرب. كما عقدت إدارة المهرجان بقصر ثقافة الأقصر ندوة لتكريم السينما التونسية ضيف شرف المهرجان في هذه الدورة وقامت بإدارتها الفنانة عزة الحسيني مديرة المهرجان وشاركت فيها درة بوشوشة والناقد انتشال التميمي, طارق بن شعبان مؤلف كتاب قراءة في الإنتاج التونسي, ومحمود الجمني, وأعقبه عرض فيلم الافتتاح دفن كوجو من غانا في مركز المؤتمرات.