علي مدار يومين.. تم تكريم النجمة الكبيرة الفنانة لبلبة مرتين.. الأولي في حفل افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية والذي أقيم بمعبد الكرنك. والثانية بجامعة جنوب الوادي وسط طلاب وأساتذة الجامعة وسلمها د. محمد أبوالفضل بدران نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب درع الجامعة وذلك ضمن فعاليات افتتاح الملتقي الفني السابع عشر لشباب الجامعات والذي يشهد لأول مرة امتداد فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الافريقية بعرض عدد من أهم أفلامه المشاركة في المهرجان.. كما امتد التكريم لسيد فؤاد رئيس المهرجان ومسعد فودة نقيب السينمائيين وتسلم كل منهما ايضا درع الجامعة. أبدت الفنانة الكبيرة لبلبة سعادتها بالتكريم المضاعف في يومين أكدت خلالها اعتزازها بتكريم مهرجان الأقصر لها والذي امتد ايضا لجامعة جنوب الوادي والتي رأت أنه لا يقل أهمية عن تكريم المهرجان لأنه يمثل تكريم الجمهور لها من طلاب الصعيد وأساتذة جامعتها.. وقالت في لحظة التكريم يمر في ذاكرتي شريط ذكرياتي وبدايتي منذ كنت طفلة أشارك في أول عمل فني مع الفنان إسماعيل ياسين من خلال فيلم "حبيبتي سوسو" وكتب اسمي وصورتي علي أفيشات الفيلم بجوار صورتي ليلي فوزي ومحسن سرحان وحصلت علي أجر "100 جنيه" وكان أجراً كبيراً في ذلك الوقت إلي جانب أنني كنت طفلة فكان يمثل ذلك الأجر كأنه نهاية الدنيا وكنا نستطيع أن نشتري به منزلاً من ثلاثة أدوار. ذكريات الطفولة والشباب وقالت إن الصعيد يمثل لي ذكريات جميلة فعندما كنت أغني في بداية شبابي والتي شهدت تقديم المنولوجات وتقليد الفنانين جئت إلي هنا بل وطفت كل مدن الصعيد. وصاحبت حفلات عبدالحليم حافظ فقد كان يتفاءل بي قبل ظهوره علي المسرح.. كما كنت أشارك في حفلات المجهود الحربي في تنقلاته بالقطار. وحقيقة الأمر لم أتوقع أن أستمر في طريق الفن وخاصة عائلتي.. فقد كان أصدقاؤنا وأقاربنا يرددون أنه بعد مرحلة الطفولة وتغير ملامحي فلن أستطيع أن أكمل المسيرة. ولكنني تمكنت من الاستمرار وغيرت مسيرتي من الغناء وتقليد الفنانين. للتمثيل الكوميدي والأعمال الاستعراضية في الأفلام بل وتنقلت بين الأدوار الجادة علي يد المخرج الراحل عاطف الطيب في فيلم "ليلة ساخنة" ونلت عنه عدة جوائز في التمثيل وصلت إلي 13 جائزة. وحول فترة الغناء قالت لبلبة: بدأت الغناء وتقليد الفنانين وعمري 5 سنوات. وأمتلك رصيداً غنائياً كبيراً معظمه للأطفال يصل إلي أكثر من مائتي أغنية وكان من الممكن أن استمر في هذا الاتجاه خاصة أنني حتي الآن استطيع تقليد زملائي وزميلاتي من الفنانين.. ولكن كان لابد من تغيير المسار لكي استمر وهو أحد أسباب نجاحي حتي الآن. ولقد تمكنت من تقليد معظم النجوم حتي عندما أنسي تقليد أحد أجده يتصل بي لكي أقلده مثل الفنانة فايزة أحمد والمطربة وردة. وبعد تقليد عدد منهم أجدهم يعدلون من أدائهم وحركاتهم بعد أن شاهدوني أقلدهم. نجاة وأم كلثوم وأضافت: لم يبد أحد من الفنانين ضيقه بتقليدي له.. بل كلهم كانوا يرحبون إلا أن الفنانة نجاة هي الوحيدة التي تضايقت من ذلك.. وأذكر أنني قلدتها في إحدي الحفلات وكانت تشارك فيها وظهرت بعدي فضحك الجمهور فزعلت.. فاعتذرت لها بعد الحفل ولم أقلدها مرة أخري. وأذكر أنني قلدت السيدة أم كلثوم مرة واحدة ولكن لم يكن أمام الجمهور وكان أمامها. ففي إحدي المرات التقيت بها وفوجئت بها تتجه ناحيتي وتعطيني منديلها وتطلب مني تقليدها وفعلت كما أرادت ولم أكررها. وعن عدم تقليدها للفنان عادل إمام رغم صداقتهما الكبيرة ومشاركتهما معاً في أفلام عديدة قالت: لم أفكر في تقليده. ولا أعرف السبب لأنه دائماً أمامي. عشت معه أكثر مما عشت مع أسرتي. وأعتبر أولاده أولادي. ولا أنسي له وقفته بعد وفاة أمي.. وقالت: شريط الذكريات لا ينتهي.. وأنا أحب السفر وحضور المهرجانات حتي أنني حضرت معظم دورات مهرجان الأقصر إلي جانب مهرجانات عديدة بالدول العربية والأجنبية منها مهرجان "كان" السينمائي وحضرت له 18 دورة.. وكنت زمان أشاهده في التليفزيون وأتمني حضوره وسعيت للذهاب إليه بالفعل. وكنت أشاهد علي الأقل ما يقرب من 40 فيلماً وخاصة أفلام المسابقة الرسمية. وأسافر علي حسابي الشخصي واستفدت من التجربة جداً علي مدار السنوات وبعدها تغيرت طريقة وشكل الأدوار التي أقدمها وكانت مرحلة جديدة مع المخرج عاطف الطيب قدمت فيها ضد الحكومة ثم ليلة ساخنة مع النجم الراحل نور الشريف. وأضافت: مازلت أتذكر بداياتي خاصة عندما شاهدت البرومو الخاص بأعمالي خلال حفل افتتاح مهرجان الأقصر تذكرت كيف كانت والدتي تختار كل شيء لي. وتذكرت كل الأعمال التي شاركت بها والمراحل التي مررت بها كأنها بالأمس القريب. والتكريم جاء لكل مراحل حياتي التي مررت بها وأعتبره تكريماً لأسرتي التي وقفت بجانبي ترعاني وتشجعني حتي وصلت الآن لمكانة كبيرة وسط الفنانين.