اشتكي عدد كبير من أهالي مدينة المحلة من تحول مداخل المدينة العمالية الكبري ذات الكثافة السكانية العالية إلي معاناة سواء لسكانها أو زائريها بعد أن حاصرت الشوارع المحيطة بها الإهمال الجسيم نتيجة أعمال الحفر التي شهدتها لتوصيل خطوط مياه الشرب والصرف الصحي والغاز, مشيرين إلي أن أبرزها مدخل المدينة الجنوبي بطريق دوران الشركة وشارع وابور النور الرئيسي وطريق سكة زفتي التي تعتبر ممرات حيوية للوصول إلي شركة غزل المحلة العملاقة ومساكن العمال وأندية الشرطة والصيد, وهو ما جعلها تمثل عبئا ثقيلا علي المترددين عليها وسكانها نتيجة الاختناقات والضغوط المرورية اليومية التي أصبحت تعطل مصالحهم مما يفرض علي المسئولين بسرعة التدخل لعلاج أوجه القصور وإعادة الحياة لمدخل المدينة الحيوي. يقول أحمد حمدي عامل إنه رغم أهمية طريق المحلة الجنوبي الذي يعتبر معبرا مهما لآلاف العمال من شركة غزل المحلة بوردياتها الثلاث من أجل الوصول إلي عملهم اليومي بالمصانع ووجود مستشفي الشركة ومساكن العمال إلا أنه لايزال يعاني من الحفر والمطبات التي تركتها شركة مياه الشرب والصرف الصحي بعد تركيب مواسير جديدة لربطها بالمشروعات الجديدة, وأصبحت هذه الشوارع شاهدة علي الإهمال بعد تجاهل المسئولين ردم هذه الطرق والشوارع وعدم رصفها مما يعوق سير السيارات والتي تتوقف جميعا بالساعات بسبب هذه الحفر وتتكدس خاصة خلال فترة النهار, بالإضافة إلي أن غالبية سكان المنطقة يعانون بشدة لفشلهم في الوصول إلي أعمالهم بسبب صعوبة الخروج من هذه الشوارع السيئة, وطالب المسئولين بسرعة إعادة رد الشيء لأصله ورصف الشوارع في أسرع وقت رحمة بالأهالي. وأشار إسلام الشربيني إلي أن هذه الطرق تحولت إلي ما يشبه المناطق العشوائية وأصبحت مواقف للتكاتك والباعة الجائلين لغياب المرور وسير جميع المركبات عكس الاتجاه, كما تضم محلات تجارية ضخمة وتجري في نهاية هذا الطريق عملية إنشاء أكبر منطقة صناعية علي مساحة34 فدانا بنطاق مساحات مجاورة لشركة مصر للغزل والنسيج, والتي سوف تخدم الصناعات النسيجية بالمدينة للنهوض بالمشروعات الصناعية والاستثمارية, وهذه الشوارع تعتبر هي المعبر الوحيد للوصول إلي هذه المنطقة الصناعية, مما يفرض علي المسئولين سرعة تنظيمها بمواجهة العشوائيات ورصفها حتي لا تؤثر سلبا علي الحركة التجارية والصناعية وتكون عنوانا حضاريا أمام الزائرين. وأضاف عمر السيد محام أن هناك عدم اهتمام من مسئولي مركز ومدينة المحلة برصف العديد من الشوارع المهمة مثل وابور النور ودوران الشركة وسكة زفتي رغم أنها تضم العديد من المدارس بمراحلها المختلفة والمصالح الحكومية مثل شركة الكهرباء وحي ثان المحلة بجانب وقوع العديد من الأندية بها مثل نادي الشرطة والصيد الرياضي والذي يعاني أعضاؤه من صعوبة الوصول إليها وسط غياب تام للمسئولين. وأوضح أحمد الشرقاوي مدرس أن هذه الشوارع تؤدي إلي الوصول للطريق السريع الذي يربط بين المحلة وزفتي والعديد من القري الريفية التي يعاني سكانها من صعوبة المرور بها وتعطل مصالحهم ورغم إصدار المحافظ تعليمات مباشرة بسرعة رصف هذه الطرق والشوارع لإعادة الشكل الجمالي لها وتسيير حركة المرور بمدخل المحلة المهم فأن الشوارع لا تزال تعاني الإهمال. من جانبة أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية تنفيذ خطة زمنية لتطوير وتجميل شوارع حي أول وثان المحلة, فضلا عن علاج أوجه القصور والإهمال ورصف الشوارع الرئيسية والفرعية ورد الشيء لأصله, بالإضافة إلي تركيب أعمدة الإنارة لإضاءة الشوارع المظلمة. وأضاف أنه وجه رئيس حي ثان المحلة بالبدء في تنفيذ أعمال رصف شارع نادي الشرطة بطول750 مترا بتكلفة5 ملايين و500 ألف جنيه, مشيرا إلي أنه طالب مسئول شركة الكهرباء بسرعة إنهاء توصيل كابلات الكهرباء بالشوارع للبدء في أعمال رصف شارع الترعة بنطاق حي ثان المحلة بطول1700 متر وبتكلفة7 ملايين جنيه, علي أن يتم البدء في الرصف بعد الانتهاء من أعمال مشروع الصرف الصحي بالشارع ورصف طريق المحلة المنصورة من أمام محلة أبو علي في الاتجاهين من أول كوبري الملاحة حتي الطريق الدائري بطول1600 متر لإنهاء معاناة الأهالي والحفاظ علي الشكل الحضاري للمدينة.