جاء قرار الحكومة الحالية بوقف بيع اي شركة تابعة للدولة بمثابة طوق النجاة لعدد من القلاع الصناعية المصرية والتي كانت تخطط حكومة احمد نظيف للتخلص منها. وليس سرا الان القول إن الشركة الشرقية للدخان كانت علي رأس هذه الشركات حيث كان المهندس رشيد محمد رشيد قد اتفق مع رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف علي طرحها للبيع لعدد من المستثمرين. ومع تولي حكومة الدكتور شرف المسئولية تنفس العاملون بالشركة الصعداء فالأرقام والحقائق تؤكد أن وحش الخصخصة الفاسدة لم يكن ليتولي هذا الكيان دون التهامه فالشركة ذات ربحية عالية جدا وتصدر منتجاتها لاكثر من26 دولة ولديها من الأصول مايقدر بالمليارات ومن ثم فقد كانت تمثل الهدية الكبري لمن نهبوا ثروات وطننا العزيز. وحتي تتضح فجاعة الجريمة التي كانوا يخططون لها اليكم هذه السطور من واقع الشركة. المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب للشركة يرصد بعضا من هذه الحقائق في النقاط التالية: موارد للخزانة العامة شهدت الإيرادات التي آلت لخزانة الدولة من الشركة الشرقية للدخان نموا مطردا حيث بلغت هذه الإيرادات6 مليارات و275 مليون جنيه عام2008/2007, ارتفعت إلي7 مليارات و733 مليون جنيه عام2009/2008, ثم إلي8 مليارات و399 مليون جنيه عام2010/2009, ثم ارتفعت الإيرادات إلي14 مليارا و122 مليون جنيه عام2011/2010 المجمع الصناعي قامت الشركة بتنفيذ المشروع الذي يتم الانتهاء من جميع مراحله العام المقبل يمثل نقلة نوعية باستثمارات5.5 مليار جنيه, منها2.8 مليار تمويلا ذاتيا بنسبة51%, وتدبير الباقي من خلال قروض متوسطة الأجل علي مرحلتين, الأولي منها بدأت عام2008 بقيمة670 مليون جنيه, وبفترة سماح عامان, علي أن يسدد القرض علي مدار8 سنوات, بينما المرحلة الثانية عام2009 بقيمة مليار جنيه بفترة سماح عامان, ويتم السداد علي مدار8 سنوات. ولاستكمال التمويل تم إبرام عقود تأجير تمويلي بمبلغ مليار جنيه عام2009 يسدد علي مدار8 سنوات, وبفترة سماح عامان, وتعود أهمية المشروع في اعتماده علي أحدث الآلات والمعدات التي تمكن الشركة من تدعيم مركزها بالسوق المحلية, وزيادة صادراتها إلي الأسواق العالمية, كما استطاعت الشركة تمويل مشروع مخازن برج العرب الجديدة بقيمة519 مليون جنيه من مواردها الذاتية: التصدير إلي26 دولة و130% زيادة في قيمة الصادرات يأتي اهتمام الشركة بالنشاط التصديري ليس لكونه أحد الاستراتيجيات الأساسية للدولة فقط, ولكن لاقتناع تام بأن التصدير يمثل أداة كاشفة لمدي مسايرة الشركة للمستويات العالمية إنتاجيا وتسويقيا, وقدرتها علي مواجهة تحديات المنافسة وتدعيم وجود منتجاتها في الأسواق العالمية, ومن ثم فقد اعتمدت الشركة استراتيجية التوسع والنمو لتحقيق أهدافها, وذلك من خلال العناصر الآتية: التحديث والتطوير المستمر لتشكيلة المنتجات, والارتقاء بمستوي جودتها ومواصفات التعبئة والتغليف. تنفيذ سياسة تسويقية تستهدف زيادة الوجود بالأسواق الحالية, وفتح أسواق جديدة من خلال البعثات الترويجية, والاشتراك في المعارض الدولية. تنويع منتجات الشركة تلبي الأذواق المتباينة للمستهلكين في الدول المختلفة. ولقد انعكست استراتيجية الشركة علي أرقام الصادرات التي حققت نموا مطردا خلال السنوات الثلاث الماضية لترتفع من57 مليون جنيه عام2008/2007 إلي71 مليون جنيه عام2009/2008, ثم إلي74 مليون جنيه عام2010/2009 بزيادة130% علي عام الأساس. كما تنوعت الأسواق المستقبلة لصادرات الشركة ليصل عددها إلي27 دولة, منها10 دول عربية هي: الكويت السعودية الإمارات لبنان الأردن قطر البحرين عمان السودان ليبيا. كما شملت ثلاث دول إفريقية هي: النيجر جنوب إفريقيا رواندا. وضمت الدول الآسيوية الفلبين ماليزيا, بينما شملت الدول الأوروبية: إسبانيا البرتغال ألمانيا إيطاليا جزر الكناري لاتفيا رومانيا بلجيكا, وضمت أمريكا الجنوبية البرازيل أوروجواي, علاوة علي التصدير إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وإيمانا من الشركة بأهمية العنصر البشري وضرورة توفير جميع الإمكانات للارتقاء به مهاريا واجتماعيا,فقد قام المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بتشكيل لجنة برئاسته منذ عام2008 وذلك لمراجعة وتحديث الهيكل التنظيمي, وتوصيف الوظائف وفقا لمنظومة الفرص والتحديات الداخلية والخارجية. وقد أنهت اللجنة أعمالها بوضع تصور شامل للهيكل التنظيمي للشركة, وتم اعتماد هذا الهيكل التنظيمي للشركة, وتم اعتماد هذا الهيكل من مجلس الإدارة في شهر فبراير الماضي. وفي سياق تفعيل خطة الارتقاء بالعنصر البشري تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات شملت: إنشاء صناديق خاصة بالشكاوي في جميع مواقع الشركة, واستحداث وظيفة مدير عام الشكاوي وخدمة العاملين, وذلك للتنسيق مع إدارة الشركة لاتخاذ القرارات العادلة والسريعة لتحقيق رضاء العاملين, وقد تلقت هذه الإدارة نحو700 شكوي والرد عليها. تطبيق النظام الإلكتروني لتسجيل حضور ما يطلق عليه بدل طبيعة العمل, بموجب قرار مجلس الإدارة بتاريخ26 فبراير الماضي ليصبح15% للعاملين بالانتاج, و7.5% للعاملين في المكاتب خارج المواقع الإنتاجية, وذلك من أساس الراتب بزيادة7 ملايين و447 ألف جنيه, تزداد بزيادة أساس العاملين سنويا. شهدت الحوافز المنصرفة زيادة ملحوظة لترتفع من73 مليون جنيه عام2008/2007 إلي79 مليون جنيه2009/2008, ثم إلي108 ملايين جنيه عام2010/2009, وإلي128 مليون جنيه2011/2010, ومن المخطط زيادتها إلي168 مليون جنيه العام المالي الحالي بزيادة130% علي عام.2007 تم احتساب بدل نقدي بقيمة10 جنيهات يوميا للعاملين بالمجمع الصناعي مقابل بدل الوقت المستغرق في الذهاب إلي العمل والعودة بإجمالي6 ملايين جنيه سنويا قابلة للزيادة. تمت تسوية حالة243 عاملا من الحاصلين علي مؤهلات دراسية في أثناء الخدمة العام الماضي و117 عاملا العام الحالي. تم تثبيت2260 يمثلون العمالة المؤقتة التي أمضت بخدمة الشركة سنة كاملة, بالإضافة إلي تعيين700 فرد عمالة مؤقتة جديدة من أبناء العاملين. وضع نظام جديد للترقي بين مختلف المستويات الوظيفية كل عام بدلا من كل عامين استنادا لمعايير الكفاءة والإنتاجية, وهو ما أدي إلي ترقية350 عاملا لشغل وظائف بمستوي الإدارة الوسطي, وكذلك ترقية1250 عاملا سنويا للدرجات الوظيفية الأعلي. وضع نظام يتسم بالشفافية والعدالة لشغل وظائف الإدارة العليا. شهدت الأعوام الثلاثة الماضية ترقية200 لشغل وظائف قيادية بمستوي الإدارة العليا.