نائب وزير المالية: لا زيادة في الأعباء الضريبية.. وهدفنا التسهيل على المواطنين    أكسيوس: إسرائيل تحذر من استئناف الحرب في حال استمرار تسلح حزب الله    مجانًا.. مباراة العراق واليمن تحت 23 اليوم القنوات الناقلة المفتوحة الموعد والتشكيل المتوقع وأهمية المواجهة    وصول جثمان السباح يوسف محمد لمسجد الكريم ببورسعيد لأداء صلاة الجنازة.. فيديو    محمد رجاء: لم يعد الورد يعني بالضرورة الحب.. ولا الأبيض يدل على الحياة الجميلة    موعد صلاة الفجر.....مواقيت الصلاه اليوم الخميس4 ديسمبر 2025 فى المنيا    حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    الصحف المصرية.. حضور كثيف لناخبى الدوائر الملغاة من المرحلة الأولى فى 7 محافظات    استشهاد 5 فلسطينيين في غارات الاحتلال على خيام النازحين في خان يونس    محافظة الجيزة يتفقد أعمال إصلاح الكسر المفاجئ لخط المياه الرئيسي بشارع ربيع الجيزي    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    ظهور تماسيح في رشاح قرية الزوامل بالشرقية.. وتحرك عاجل من الجهات المختصة    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    بعد هجوم رفح، أول تعليق من ترامب بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة    حلمي عبد الباقي يكشف تدهور حالة ناصر صقر الصحية    مشاجرة بين طالبات وزميلتهم تتحول إلى اعتداء بالضرب عليها ووالدتها    «يوميات ممثل مهزوم» يمثل مصر في المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء بالجزائر    اللقاء المرتقب يجمع مبعوث ترامب وكوشنر بوسيط أوكرانيا    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    وزير الأوقاف ناعيًا الحاجة سبيلة عجيزة: رمز للعطاء والوطنية الصادقة    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    النيابة الإدارية يعلن فتح باب التعيين بوظيفة معاون نيابة إدارية لخريجي دفعة 2024    الطب البيطري: ماتشتريش لحمة غير من مصدر موثوق وتكون مختومة    ضياء رشوان: موقف مصر لم يتغير مللي متر واحد منذ بداية حرب الإبادة    محافظ سوهاج يشيد بما حققه الأشخاص ذوي الهمم في يومهم العالمي    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    أزمة مياه بالجيزة.. سيارات شرب لإنقاذ الأهالي    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    استشاري يحذر: الشيبسي والكولا يسببان الإدمان    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    ألمانيا والنقابات العمالية تبدأ مفاوضات شاقة حول أجور القطاع العام    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    أسامة كمال عن حريق سوق الخواجات في المنصورة: مانبتعلمش من الماضي.. ولا يوجد إجراءات سلامة أو أمن صناعي    هيئة قضايا الدولة تُنظم محاضرات للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة    قرارات جديدة تعزز جودة الرعاية الصحية.. اعتماد 19 منشأة صحية وفق معايير GAHAR المعتمدة دوليًا    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يكشف قصة المؤامرة.. وكيف نجت مصر من مخطط السقوط

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إننا كنا حريصين خلال أحداث محمد محمود في نوفمبر2011, وفي كل وقت علي ألا يسقط مصري واحد, مؤكدا أن القيم والمبادئ هي التي حكمت تصرفاتنا أثناء إدارتنا خلال هذا الوقت.
وأضاف السيسي, في مداخلة خلال الندوة التثقيفية ال30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد: في الحقيقة الدكتور أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب, كان معانا في فترة صعبة مرت علي مصر, ولقد تحدث عن أمر مهم دائما ما نتحدث عنه, ونقول: القضية شديدة الخطورة علي استقرار وأمن مصر, وهو يتعلق بضرورة التحلي بالوعي الكافي بالحقائق والبعد عن الشائعات التي تهدف لهدم البلاد, مشيرا في هذا المضمون إلي نموذج ما جري في أحداث محمد محمود.
أحداث2011 حتي2015
أوضح الرئيس أنه في نوفمبر2011 كانت أحداث محمد محمود, كنا موجودين في تلك الفترة, ونذكركم بمشاهد وأحداث لا ننساها, لأننا كنا حريصين في هذا الوقت علي ألا يسقط مصري واحد.
واستطرد الرئيس قائلا: ولكن في حالة تواجد بيننا أشخاص آخرون لديهم فكر مختلف يبثونه في عقولنا وعقول أولادنا وفي نفوسهم بشكل ممنهج, أتذكر من سنوات طويلة مضت,40 أو50 سنة, ونحن نشعر أن هناك أحدا بداخل نسيج البلاد يشككنا في أي شيء, عدا الأمور الخاصة به, وكل شيء إلا ما يمسه هو, وبالمناسبة هذا لا يعد من الأمانة أو الصدق أو الدين, فنحن مصريون مع بعضنا البعض, وإذا تصور أحد أنه يستطيع استباحة دمائنا وأموالنا وأفكارنا ويشوهها, لهدم مصر, لا أتصور أن تلك الأمور ترتبط بالدين في شيء.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: وأنا أذكر ذلك الكلام, في الوقت الذي وقعت فيه أحداث محمد محمود, أنا كنت مسئولا عن المخابرات العسكرية والحربية, وعن الأجهزة الأمنية في هذا الوقت, وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف, إننا لم نمس أي مصري واحد خلال تلك الفترة, ولكن عندما دخلت تلك العناصر المندسة في اتجاه وزارة الداخلية, كان القتلي يتساقطون يوميا, لمدة6 أيام متواصلة, لقي خلالها العشرات مصرعهم, وآنذاك تم عمل منصة لتقضي علي البلاد. وأضاف السيسي أن الفكرة وقتها كانت تتمثل في أن يرحل المجلس العسكري, وحتي يحدث ذلك, يجب عمل حالة تجعل كل الرأي العام غير راض, ومتألم, ورافض, ليرحل, لتفادي القتل الذي يحدث زعما تحت اسمه, وهذا ما تم تقديمه للمصريين في تلك الفترة.
وتابع: أقسم بالله, أنا تحدثت منذ3 سنوات, وأمرت بعمل لجنة لدراسة كل الأحداث التي تمت في2011 و2012 و2013 حتي يتم وضعها بين أيادي الشعب المصري بكل أمانة وشرف, حتي تعلموا كيف تدمر الدول, وتضيع البلاد.
وقال: أتذكر في هذا اليوم, أننا أخبرنا رئيس الهيئة الهندسية, بأنه إذا لم يتم عمل فاصل بين ميدان التحرير, وبين شارع محمد محمود, البلد ستضيع, وانتظرنا5 أيام حتي شيدت كتل خرسانية بمثابة حائط, لغلق الشارع, ووقتها انتهي القتل, ولكن الصورة التي تم تصديرها وقتها أن المجلس العسكري هو من قام بتلك العملية, مثلما حدث من قبل في ماسبيرو, وأحداث بورسعيد, وكما صدرت في البداية أن وزارة الداخلية قامت في ثورة25 يناير بقتل المتظاهرين, وأنا لا أشوه التاريخ, فهناك أخطاء لا شك, ولكن في ذلك الوقت تم تنفيذ عملية شديدة الإحكام لقتل المواطنين حتي تسقط الدولة وتشوه الصورة.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلامه إلي الشعب المصري قائلا: إن حجم الخسائر التي ترتبت علي الأحداث خلال السنوات الأربع من2011 حتي2015, ضخم جدا جدا, وسنظل ندفع ثمنا كبيرا جدا جدا من أجل تعويضه.
وأضاف السيسي أنه لم يكن هناك إدراك لقوة تأثير شبكة التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمة, خاصة في ظل شائعات تأخذ شكل مطالب غير معلوم مصدرها علي الشبكة وتأخذها وسائل الإعلام في التوك شو وتكون مطالب واجبة التنفيذ.
وتابع الرئيس قائلا: لا أخشي عليكم من الخارج أبدا يا مصريين, وإنما أخشي عليكم من الداخل من أنفسنا, مشددا علي أن حديث اليوم عن الشهيد هو دماء بذلت لأجل حماية الناس والوطن والحفاظ عليه.
واستعرض الرئيس السيسي تطورات الأحداث خلال تلك الفترة, حيث كانت هناك مطالب كثيرة من بينها مطلب رحيل المجلس العسكري, وكان الفريق محمد زكي موجودا في ميدان التحرير في ذلك الوقت مع وحداته لتأمين التحرير, وكنا حريصين جدا علي عدم قتل أو إيذاء أي مصري, لكنهم قدمونا للناس علي أننا فسدة وقتلة.
الشائعات وإسقاط الدول
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشائعات وكيف تستخدم بهدف إسقاط الدول, وضرب مثلا بأحداث اقتحام الأمن الوطني أمن الدولة, حيث ظهرت الشائعات التي تزعم أن الجيش هو من رتبها; لافتا إلي أن هناك عناصر تسعي لبث معلومات مغلوطة للمواطنين, غرضها هدم عناصر الحفاظ علي الدولة, حيث ادعوا أن الجيش خان الشرطة وسمح للمتظاهرين بدخول الأمن الوطني لكي يأخذوا الوثائق الموجودة هناك ويهدروا كرامة الشرطة, وتابع الرئيس قائلا: تعلموا يا ناس كيف تسقط الدول, انظروا إلي الدولة
كيف تدمر وتضيع.
وأضاف الرئيس: إن كل يوم هناك حكاية وحكاية وإشاعة وأخري.. وأنا لا أقلق من ذلك عليكم, لأن حجم الوعي الذي تشكل لدي المصريين كبير للغاية, وشدد الرئيس علي كل أب وأم تعليم أولادهم الحفاظ علي الوطن وعدم العبث بأمنه.
وتحدث الرئيس السيسي عن موضوع الجيلين الرابع والخامس من الحروب وتطور وسائل القتال في تدمير الدول وفرض الإرادة عليها, مشيرا إلي أن هذا الجيل لا يعتمد علي المواجهة المباشرة.. بل يعتمد علي وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم آمال وثقة الناس بنفسها وببعضها وبقيادتها, لافتا إلي أنه لن يسلم الدولة للسراب والضياع.
شعب يواجه كل التحديات
استطرد الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن الهدف من حروب الجيلين الرابع والخامس هو نشر الشائعات وتحطيم آمال وثقة الشعب المصري في قياداته, وقال: خلال لقاءاتي مع المثقفين والمفكرين ورجال الدين والإسلاميين الذين اجتمعت معهم خلال تلك الفترة بصفتي مدير المخابرات الحربية والمسئول عن الاتصال بهم, وتحدثت عن كل مشكلات مصر في ذلك الوقت كما أتحدث عنها الآن, أكدت أنهم غير مدركين لحجم التحديات والمشكلات الموجودة في بلدنا.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر بحاجة إلي شعب يواجه كل التحديات, وأن حجم التحديات لا يستطيع أن يواجهه رئيس أو حكومة أو جماعة بمفردها.
وقال السيسي: إن100 مليون مصري بحاجة إلي8.5 مليار رغيف خبز شهريا, لافتا إلي الإجراءات التي تتم لتوفير رغيف الخبز للمواطن, بداية من شراء القمح سواء من المزارع أو من الخارج إلي أن يصل رغيف الخبز إلي المواطن.
وكشف الرئيس السيسي عن تقرير قدم إليه منذ فترة وجيزة يؤكد حدوث مشكلة بالحسابات العلمية خلال عام2060, سيكون لها الكثير من الآثار والتداعيات علي الاقتصاد المصري, لكنه شدد علي ضرورة التصدي لها لمواجهتها لحماية الأجيال المقبلة من الخراب والضياع, وأنه كلف الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بإنشاء صندوق لمواجهة تلك المشكلة.
حملة100 مليون صحة
وأشار إلي أن ندوة يوم الشهيد تعد ندوة للوعي والثقافة, حيث تحدث عن الشائعات التي تروج بشأن التطعيم في حملة100 مليون صحة, وأنها ستؤذي الشعب, مضيفا: قمنا بعمل الحملة من أجل التخفيف علي أهلنا, وإنني كنت متألما من فيروس سي, كمصري يتألم لأهله, وضرورة العمل للتخفيف عن كل مصري ثم انتقلنا أيضا للكشف عن الأمراض الأخري كالسكر والضغط والسمنة.
وقال السيسي: إن قوائم انتظار المرضي التي تصدينا لها كانت18 ألف حالة, تم الانتهاء من6 آلاف حالة منها خلال سنة أو أكثر, ثم قمنا بعمل دراسة عن تكلفة ال12 ألف حالة المتبقية في قوائم الانتظار وقدرت حينها ب225 مليون جنيه, مضيفا أننا كنا نغطي تسعة أنواع من العمليات وقمنا بإضافة جراحتين جديدتين, موضحا أنه في خلال ستة شهور أو أكثر تجاوزنا عدد العمليات المحددة ال12 ألف بنحو عشر مرات( أي بما يقدر بأكثر من100 ألف حالة).
وأضاف: إننا كحكومة وكدولة ومسئولين نريد لأي إنسان يحتاج إلي جراحة أن يجريها فورا, ولا يتم تأجيلها, أنا أتحدث عن100 ألف إنسان من أصل100 مليون, داعيا الأسر المصرية إلي الانتباه مع أبنائها, حتي لا يتكرر إنتاج الحالة التي كان عليها الوضع في.2011
وجدد الرئيس السيسي التأكيد للمصريين علي أننا سنبقي مع بعضنا البعض في مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها مصر, والتي لطالما أكدت عليها في لقاءاتي مع رئيس الوزراء والوزراء, بهدف توصيف تلك الحالة.
موازنة الدولة والمدن الجديدة
نوه الرئيس السيسي إلي التساؤلات المتعلقة بتكاليف بناء العاصمة الإدارية الجديدة, مشيرا إلي أن جميع المدن الجديدة ليست من موازنة الدولة, ومنها العاصمة الإدارية الجديدة, ومدينة أسيوط الجديدة والمنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد الجديدة ورشيد الجديدة, والمنيا الجديدة, والسويس الجديدة.
وأكد الرئيس أننا نحاول استغلال الأراضي ذات القيمة المحدودة من خلال عمل بنية تحتية أساسية لترتفع قيمتها.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: الفكرة بسيطة جدا, فنحن نحول الأراضي التي ليست لها قيمة, للبيع, ومن خلال بيع تلك الأراضي نحصل علي الأموال وننفذ بها المشروعات, وهذا ينطبق علي كل من العلمين والمنصورة وأسيوط والمنيا, لافتا إلي أن من هذه المشروعات الطريق الذي يجري إنشاؤه في أسيوط الجديدة والذي سترونه الشهر المقبل, والمحور الذي سيقام لوصل الضفتين الشرقية والغربية للنيل.
واستطرد قائلا: تم تحويل الأراضي التي كانت قيمتها محدودة جدا, إلي أراض ذات قيمة مرتفعة, من خلال تطويرها بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة, فالمطورون الذين اشتروا مشروعات هناك بالعاصمة, باعوها للمواطنين علي شكل شقق وفيلات, وكلها طرحتها شركة العاصمة لخدمتهم, ونحن قمنا بالحصول علي تلك الأموال لتنفيذ البنية الأساسية.
وأضاف: تتساءلون.. لقد تحدثت عن هذه الأمور من قبل, نعم تحدثت, ولكن عندما أعيدها مرة أخري عليكم فسوف تصدقونني, وأنا أستطيع أن أظهر في التليفزيون يوميا وأتكلم معكم, إذا كان هذا سيشعركم بالراحة, لكن أنا لا أملك ملكات الإعلاميين, وستشعرون بالملل مني, ولكني أتحدث معكم كمواطن مصري, إنسان منكم, وأقول دائما أنا لست رئيسا لكم, بل أنا واحد منكم.
الاستقرار استثمار
تابع السيسي: سأقف معكم أمام الله أسألكم مثلما ستسألونني, وأحاسبكم مثلما ستحاسبونني, وأنا أخاف عليكم, ودون أن أذكر أسماء دول جوارنا, هل تعرفون كم بلغ عدد أسابيع المظاهرات في مصر, أريدكم أن تحسبوها علي مدار ثلاث سنوات, متسائلا: أي بلد يستطيع أن يعيش وهناك مظاهرات بالشوارع علي مدي200 مرة في3 سنوات؟ فكيف للسياحة أن تزدهر؟ والمصانع أن تعمل, والتجارة أن تستمر؟
كما تساءل السيسي: كيف انتهي احتياطي البنك المركزي في عام ونصف العام منذ2011 ؟ الاحتياطي الذي تشكل في20 عاما, وكان يقدر ب38 مليار دولار, تشكل في بلد مستقر وانتهي في عام ونصف العام؟
وأضاف أن هناك دولا مجاورة, الناس تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والظروف والحالة الاجتماعية بها, وهي تقوم بالهدر في بلادها, وتضيعها, لأن كل هذا الكلام له ثمن, يجب أن يدفعه الشعب, فيما يدفع الشباب والأجيال القادمة ثمن عدم الاستقرار, مشددا علي أن الاستقرار استثمار.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إنه لا يصح أن نتحدث عن لقمة العيش وهناك أمهات وزوجات شهداء قدمن دماء أبنائهن من أجل خاطري وخاطرك, وسيعشن بقية أعمارهن يعلم بهن الله.. ونحن ما زلنا نتحدث عن لقمة العيش.. وتساءل الرئيس السيسي: ماذا أقول لهن, وهن قدمن أبناءهن وأزواجهن فداء لمصر ؟ مشددا: لازم نخلي بالنا منها ولا نضيعها, لافتا إلي أننا لا نزال ننزف منذ6 سنوات.
وأشار إلي أن الشهيد والمصاب ليس فقط من رجال القوات المسلحة والشرطة, وإنما الذين تم استهدافهم في الكنائس أيضا, وفي مسجد الروضة.. وحادثة محطة مصر.
قانون الخدمة المدنية
وأضاف السيسي: أجرينا في قانون الخدمة المدنية الجديد تعديلات من أجل ضبط أداء العاملين بالدولة, بمقتضاه يتم إنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات.
وتابع: لن نسمح بذلك أبدا, وبالقانون الذي ارتضيناه ووافق عليه مجلس الشعب بأن الذي يتعاطي مخدرات يتم إنهاء خدمته فورا, مشيرا إلي أنه سيتم إجراء تحاليل بمنتهي الصدق والأمانة في تنفيذها, وسيتم تطبيق ذلك علي كل مرفق في الدولة.
شائعات وزارة النقل
وقال الرئيس: لقد أثيرت شائعات حول تولي مهندس جديد لمرفق النقل, ثم فوجئنا بأن هذا الشخص متوفي, وعقب ذلك تحدثت عن إمكانية تولي اللواء كامل الوزير منصب وزير النقل, لتثار شائعات أخري جديدة تفيد بأننا نطلب بإصرار من كامل الوزير شغل هذا المنصب لمدة5 أيام.
وتساءل الرئيس موجها حديثه للواء كامل الوزير: هل نحن في منظومة الجيش نلح علي أي شخص؟ لافتا إلي أن اللواء كامل الوزير أجاب علي المطلب بأنه تحت قدم مصر في أي وقت. وأضاف الرئيس السيسي أن اللواء كامل الوزير لم يتول المنصب حتي الآن, لأن البرلمان يجب أن يوافق علي الوزير الذي يتم ترشيحه ويحلف اليمين ويتولي المسئولية.. مشددا علي أنه يعين لمرفق النقل أحد أحسن ضباط الجيش, منوها بحجم الجهد الكبير الذي يبذل لصالح المشروعات القومية التي تنفذ في الدولة.
يد تحارب الإرهاب وأخري تبني
وأوضح أن هناك مشروعات سيتم الانتهاء من تنفيذها في30 يونيو2020 ب4 تريليونات جنيه, مؤكدا أن البلد يعمل ويبني ويحارب الإرهاب في وقت واحد, فهناك يد ترفع السلاح لتحارب الإرهاب والأخري تبني ولن تتوقف.
ولفت الرئيس السيسي إلي أن مرفق النقل يواجه تحديات ضخمة, ويحتاج إلي دعم كل المصريين والجيش والشرطة وأجهزة الدولة.. منوها بأنه ليس لديه مانع في دعم هذا المرفق بضباط من إدارة المركبات والمدرعات والمهندسين لصالح الورش, مشددا علي أن الفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لن يبخل علي هذا المرفق الحيوي ولا علي مصر.
وأشار إلي أنه تم الانتهاء من مشاكل الكهرباء والغاز والشبكة القومية للطرق, مبينا أننا في انتظار نتائج الإصلاح الاقتصادي الذي كان لا بد أن نسير فيه ونتحمل تبعاته بأمانة وإخلاص.
وتابع الرئيس السيسي, مداخلته, قائلا: إن حجم التحدي كبير, والناس تستعجل النتائج, مشيرا إلي أن المصريين سيرون مرفقا جديدا في30 يونيو.2020
وجدد الرئيس السيسي التأكيد علي كل الدعم للواء كامل الوزير من كل المصريين والجيش والشرطة وأجهزة الدولة, للنهوض بمرفق النقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.