نجح الفنان محمد فراج في تجسيد العديد من الأدوار الصعبة ما بين التراجيدي والكوميدي, حيث يتميز أداؤه بالصدق والتلقائية والبساطة وهو ما منحة جواز مرور مباشر لقلوب الجماهير.. وفي حواره مع االأهرام المسائيب تحدث فراج عن مسلسل اأهو ده اللي صارب المعروض حاليا علي إحدي القنوات الفضائية, حيث أكد أن شخصيته خلال العمل تمر بثلاث مراحل, وكشف عن كواليس العمل وكيف تعلم العزف علي العود, كما تحدث عن فيلم االممرب ومسرحية االملك ليرب وتفاصيل مسلسله الجديد قابيل الذي يخوض به تجربة البطولة المطلقة في رمضان وغيرها من التفاصيل في الحوار التالي: يعرض لك حاليا مسلسل أهو ده اللي صار الذي كان مقررا عرضه في رمضان2019, فما سبب تغيير موعد عرضه؟ الحقيقة لقد فوجئت بعرض المسلسل في هذا التوقيت, خاصة أنه كان مقررا عرضه في رمضان بعد أن تأجل العام الماضي, وعلمت بموعد عرضه قبل أربعة أيام فقط, وفي النهاية الجهة المنتجة والقناة هما أصحاب القرار ومن يحددان موعد عرض المسلسل الذي يعد من الأعمال ذات الإنتاج الضخم وهو ما يظهر من خلال التفاصيل مثل الديكورات والملابس والتي تكلفت ملايين الجنيهات, وبالرغم من ذلك لم يعرض في رمضان بعد تأجيله ليتم عرضه في الوقت الحالي. ما الذي جذبك في شخصية بحر؟ الحقيقة أن الشخصية مركبة وليست بالسهولة التي يتوقعها البعض, خاصة أنها ستمر بثلاث مراحل, كما أن باقي الشخصيات ستمر بمراحل كثيرة مثل أروي وسوسن بدر وأحمد داود وهشام إسماعيل وعلي الطيب, فكلها سوف تكبر داخل الأحداث, حيث يراني المشاهدون شابا في المسلسل ثم رجلا ناضجا وعجوزا أيضا, فالمفاجآت ستكون مع تطور الحلقات فهي قصة حب عمرها100 سنة بداية من عام1918, حتي2018, فعلي مدار هذه الفترة الطويلة سنري دخول السياسة والفن, من خلال الأحداث والشخصيات الدرامية في الخط الدرامي القديم والتعقيب عليها في الشخصيات الجديدة في2018, ومع تطور الأحداث سيدخل شخصيات جديدة غيرنا فنري ما مر بمصر خلال هذه الفترة. كيف استعددت لهذه الشخصية التي يراها البعض معقدة؟ بالتأكيد قرأت كثيرا عن هذه الحقبة لأنني لم أعشها وكنت حريصا علي مشاهدة تركيبة شخصياتهم وطريقة معيشتهم, كما تدربت علي عزف العود مع الدكتور حسن زكي وهو فنان أصيل وقريب من هذه الشخصيات, وتعلمت من خلاله كيفية مسك العود والعزف عليه وحركات كل يد أثناء العزف, وكيف أدندن عليه دون غناء, فيمكنني القول إنني تعلمت كل شيء خاص بالعزف علي العود وطريقة الإمساك به في أوضاع مختلفة, سواء أثناء الجلوس أو العزف واقفا, وطريقة وضعه, فتكنيك التعامل مع هذه الآلة الموسيقية مختلف تماما, هذا بخلاف الغناء, حيث قمت بتسجيل الأغاني كلها أولا قبل أن أعيدها مرة أخري وأنا أعزف حتي يتم تركيب الصوت علي الصورة أثناء العزف, ثم فضلنا أن يقوم المطرب مصطفي جمال بالغناء وتم تركيب صوته علي صوتي ليظهر للناس أثناء عرض المسلسل أنني الذي أقوم بالعزف والغناء في اللحظة نفسها, ولكن في الحقيقة عندما بدأت كنت أغني وأعزف علي العود في نفس التوقيت وحتي أثناء التصوير والبروفات مع دكتور حسن فكنت طوال الوقت أعزف علي العود, لأن شخصيتي في المسلسل مزيكاتي وهي قريبة الشبه من شخصية سيد درويش وهو طوال الوقت يمسك بالعود, ف بحر فنان وموسيقي ومعجون في الفن والإبداع فنجده طول الوقت معه العود. تستعد حاليا لتقديم أول بطولة مطلقة فما هي تفاصيله؟ أقوم بتصوير مسلسل قابيل وأخوض به المنافسة في رمضان المقبل, ويشاركني البطولة أمينة خليل ومحمد ممدوح وعلي الطيب وتامر نبيل وحسن العدل وروزالين البيه, والمسلسل يضم مجموعة من الفنانين, واسم قابيل له دلالة قوية في العمل ولا أستطيع أن أحرق تفاصيل العمل, لكنه يدور في إطار تشويقي ولا يمكن أن نقول عنه إنه مسلسل رعب, وقد بدأنا التصوير قبل أسبوعين, وأعلم جيدا وفريق العمل أننا تأخرنا في بدء التصوير, حيث نسابق الزمن للتغلب علي ضيق الوقت وهو ما تعرض له العديد من صناع المسلسلات, خاصة أن شهر رمضان سيكون يوم6 مايو المقبل. أشعر من حديثك أنك متحمس للعمل؟ بالفعل لأقصي درجة وأنا ومحمد ممدوح الذي يشاركني البطولة نعرف بعضنا منذ18 عاما, وشاركنا معا في التمثيل بالمسرح ولكن لم نلتق من قبل في عمل تليفزيوني, ويعد هذا هو أول عمل يجمعني ب تايسون وأمينة خليل التي أتشوق للعمل معها بعد مسلسل شربات لوز وقابلتها, وفي مشهد واحد بفيلم خانة اليك, وجميعهم أصدقائي, وشاهدنا مع بعض ظروفا واحدة ورحلة كفاح وشقاء وتعبا, وحتي المخرج كريم الشناوي من أبناء جيلنا وهو شخص مجتهد للغاية ولديه رؤية مختلفة, ولم يدخل المجال بالواسطة, فالمسلسل يضم شخصيات كثيرة يعاد اكتشافها من جديد ونحاول تقديم شيء حقيقي ومختلف بموضوع جديد, وأتمني أن ينال إعجاب الجمهور. هل تري أن البطولة المطلقة جاءت في وقتها أم تأخرت رغم موهبتك؟ لا أحسب الأمور بهذه الطريقة, لأنها مرتبطة بالقصة الخاصة بالعمل, وهل أنا ملائم لهذه الشخصية التي سأقدمها وعلي سبيل المثال إذا تعاونت مع الفنان الكبير عادل إمام مهما كان حجم وقيمة الدور فهو مسلسل من بطولة الزعيم في النهاية وإذا عملت مع أحمد حلمي فهو نجم, أيضا بينما إذا عملت مع ممثلين من جيلي, فالموضوع هنا مختلف ويعود أيضا للقصة, والحقيقة أن موضوع البطولة لا يشغل تفكيري لأنه يعرض علي منذ أربع سنوات, وخلالها قدمت أعمال بطولة, سواء جماعية أو مطلقة, فمثلا محمد ممدوح تايسون يشاركني بطولة مسلسل قابيل وفي الوقت نفسه أشارك في فيلم أولاد رزق ضمن بطولة جماعية, وهذا ينطبق علي أقدم قابيل كبطولة وفي الوقت نفسه مشارك في بطولة فيلم الممر ومعي كوكبة من النجوم مثل أحمد عز وإياد نصار وأحمد رزق ونجوم كبار, فبالنسبة لي فكرة البطولة تقاس بموضوع العمل الذي أشارك به, وهو أمر يحمل معايير كثيرة فالجزئية الأولي هل القصة مبنية علي بطل واحد أم بطولة جماعية, والجزئية الثانية, أنني وتايسون وأمينة بدأنا في أوقات متقاربة وعملنا في المسرح والثقافة الجماهيرية وغيرها, ورغم ذلك التقنيا في التليفزيون مع عدد كبير من الشباب, وكل واحد نجح أن يثبت نفسه, فأصبحنا جيلا متميزا قادرا علي أن يتحمل البطولة وأصبح لدينا جمهور كبير, سواء في السينما أو التليفزيون, وبالتالي من الطبيعي أن تأتي البطولة لأننا أثبتنا أنفسنا ونستحقها, ومن لا يستحق البطولة لا يحقق النجاح, لذلك لابد أن نكون عادلين في منح الفرصة لمن يستحقها. ماذا عن مشاركتك في مسرحية الملك لير مع يحيي الفخراني؟ دائما أري أن مسرحية الملك لير قدمت خصيصا للدكتور يحيي الفخراني, ولا أعتقد أن هناك شخصا في مصر تليق عليه شخصية الملك لير مثله, وسبق أن قدمها علي المسرح القومي عام2009, وشاهدت المسرحية5 مرات علي مدار9 سنوات, عندما كنت أمثل بالمسرح الجامعي بكلية تجارة, وعندما كلموني لأنضم معهم لهذا العرض المسرحي لم أتردد أو أفكر للحظة واحدة. هل هناك تعديلات أو اختلافات ما بين العرض المسرحي في2009 عن2019 ؟ نعم هناك تعديلات ويتم تناولها بأسلوب مختلف سواء فنيا أو تجاريا في الوقت نفسه, فنقدم الملك لير ليس علي خشبة المسرح القومي ولكن علي خشبة مسرح خاص, فالمسرحية تقدم بنجوم كثيرين بشكل تجاري لامع وتقنيات محترمة وديكور للعرض بشكل رائع, ومخطط لهذه المسرحية بشكل ممتاز لتخرج للجمهور بالشكل الذي تتمناه وينال إعجابه, والمخرج تامر كرم الذي تجمعني به معرفة شخصية منذ أيام مسرح الجامعة وأسند له الكثير من النصوص المسرحية الممتازة والفنان يحيي الفخراني واثق فيه وفي إمكاناته. حدثنا عن مشاركتك في فيلم الممر؟ كنت سعيد الحظ لمشاركتي في هذا الفيلم العظيم مع مخرج شاطر والعمل معه ممتع وهو شريف عرفه, وكنت أحلم طوال الوقت بالعمل معه, وتحققت هذه الأمنية في هذا الفيلم, الذي سيكون مفاجأة للجمهور لما يمثله من حالة خاصة ومختلفة عن أي عمل قدم من قبل, والممر يرصد مرحلة زمنية لم يناولها أحد من قبل في السينما المصرية, وتخلد بطولات الجيش خلال هذه الفترة وهي مرحلة قبل الاستنزاف لحرب.1973