سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الاستقرار والاستثمار في مدينة السلام
الرئيس السيسي يفتتح أول لقاء عربي أوروبي بشرم الشيخ غدا.. وأزمات المنطقة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية تتصدر جدول الأعمال
تنطلق بمدينة السلام شرم الشيخ غدا, أول قمة عربية أوروبية, برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي, وبحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية21 دولة عربية و28 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي, لبحث سبل تعزيز التعاون, لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. وتنطلق فعاليات اليوم الأول للقمة بجلسة افتتاحية لمناقشة تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات. ومن المقرر أن تشهد القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي علي المستوي الرئاسي, وسيطرحون علي طاولة النقاش التحديات التي تواجه الطرفين, وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية, والجريمة المنظمة العابرة للحدود, وملفات النزاعات. وتفقد الفريق يونس المصري, وزير الطيران المدني, مساء أمس, مطار شرم الشيخ, لمتابعة الاستعدادات النهائية لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر العربي الأوروبي, رافقه اللواء وائل النشار رئيس قطاع الأمن بوزارة الطيران, والطيار مجدي سالم مدير مطار شرم الشيخ, وعدد من قيادات المطار. وخلال الجولة قام المصري بتفقد صالة السفر والوصول, ومتابعة حركة الركاب, التي تشهد تزايدا ملحوظا في ظل انتعاش الحركة السياحية الوافدة إلي مصر, فضلا عن انتظام حركة التشغيل في المطار, وتابع سير العمل في مهبط الطائرات وبرج المراقبة, كما تفقد الإجراءات الأمنية المطبقة داخل وخارج المطار, وكاميرات المراقبة ومنطقة الأسوار الخارجية للمطار, كما وجه برفع درجة الاستعدادات القصوي لاستقبال ضيوف مصر المشاركين في المؤتمر العربي الأوروبي, وتقديم التسهيلات اللازمة لهم, وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم, وتكوين فرق عمل من جميع الجهات المعنية بالمطار, والتنسيق التام لتقديم أفضل خدمة للوفود المشاركة في المؤتمر. واستقبل مطار شرم الشيخ, مساء أمس, كلاوس يوهانس رئيس رومانيا ورئيس الاتحاد الأوروبي, فيما يتوالي اليوم وصول القادة العرب, حيث يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ومن المترقب وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري, والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, ورئيسي المجلس الأوروبي دونالد توسك, والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وستناقش القمة عدة قضايا مهمة, حيث تري الدول الأوروبية أن التعاون الإقليمي القوي يعد مفتاحا لمواجهة التحديات الحالية, في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي متعدد الأطراف, استنادا إلي القانون الدولي, من خلال دعم التعاون مع منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الذي تجلي بوضوح في مشاركة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا. وستركز المناقشات علي3 قضايا رئيسية: التعاون الاقتصادي بين أوروبا والدول العربية والتحديات الدولية والمسائل الإقليمية, وعلي رأس هذه القضايا التجارة والاستثمار والأمن. ويركز الحوار السياسي والتعاون بين الجانبين علي العديد من الملفات الإقليمية مثل عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق, ومواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية, بهدف إيجاد حلول دائمة لضمان الأمن والسلام في المنطقة. وتعد القمة بكل المقاييس تاريخية وغير مسبوقة, حيث تجسد مكانة مصر السياسية حاليا علي الساحة الدولية ودورها المركزي في المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية. وأكد دبلوماسيون أهمية القمة العربية الأوروبية, وأن الأزمات الإقليمية التي ألقت بظلالها علي أوروبا كانت في مقدمة أسباب انعقاد هذه القمة, خاصة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية وتصدير الإرهاب إلي أوروبا, علاوة علي قضايا الأمن التي تؤرق الدول المشاطئة للبحر المتوسط, إلي جانب السعي لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الأوروبية بالمنطقة. العرب وأوروبا.. قمة التفاهم علي أرض مصر ملف ص2