أشاد أهالي مدينة أسيوط بالتجربة الجديدة التي يقودها محافظ الإقليم لمواجهة أزمة القمامة والنظافة بمدينة أسيوط وقراها والتي تحولت إلي كابوس يزعج جميع المواطنين سواء المقيمون بجوار أماكن تجمعات ومقالب القمامة أو حتي من هم أبعد من ذلك وتخترق منازلهم الروائح الكريهة والأدخنة الناتجة عن عمليات الحرق المكشوف مشيرين إلي أن مبادرة المحافظ سوف تضع حدا نهائيا لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع وعلي وجه الخصوص رؤساء الأحياء والمراكز والمدن الذين لا يكادون يتفرغون لأعمالهم من كثرة شكاوي المواطنين من القمامة وذلك من خلال إصدار قرار بإنشاء جهاز تنفيذي للنظافة بمدينة أسيوط تحت إشراف ومتابعة السكرتير العام المساعد للمحافظة للنهوض بمنظومة النظافة بشوارع المدينة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ويقول أحمد عبد الناصر خليفة محاسب إن قرار المحافظ بتطبيق منظومة جديدة للنظافة من شأنه وضع حد لمعاناة الأهالي من انتشار القمامة بشوارع المحافظة والتي باتت تمثل ظاهرة تؤرق الجميع خاصة في الأماكن القريبة من المقالب العمومية التي تتراكم بها المخلفات لفترات طويلة مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة منها تؤذي المارة وتتحول إلي مرتع للكلاب الضالة ومفرغة للحشرات الطائرة التي تنقل الأمراض. ويضيف عماد عبد النبي موظف أن أنشاء منظومة مخصصة للقمامة من شأنه تخفيف الضغط الواقع علي رؤساء الأحياء والمدن وجعلهم يتفرغون لإيجاد حلول لمشكلات المحليات وعمليات التطوير والتجميل التي باتت مدينة أسيوط في أمس الحاجة إليها, فضلا عن تحديد مسئولية نظافة المدينة علي عاتق الجهاز التنفيذي المتخصص والذي منحت له كل الصلاحيات وستنهي حالة الجدل الدائر بين المحليات ومشروع النظافة والحملة الميكانيكية وهو ما كان يضيع المسئولية بين كل الأطراف. وأوضح مصطفي محمد سويفي أن قرار محافظة أسيوط لقي ارتياحا من الجميع خاصة وأنه خرج بمسئولية النظافة من عباءة المحليات وجعل لها جهازا سيتولي تنفيذ الجمع المنزلي من المصدر لتتحقق استراتيجية المحافظة نحو تجفيف القمامة من المنابع ومن ثم اختفاؤها من الشوارع عبر مرور العاملين بالجهاز علي الوحدات السكنية وجمع القمامة وهو ما سينهي المشكلة من الجذور, وطالب بتفعيل محاضر البيئة تجاه من يقومون بإلقاء المخلفات في الشارع خاصة وان البديل الجيد سوف يتم توفيره وهو الجمع المنزلي. وكان اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط كشف عن تطبيق تجربة جديدة لمواجهة أزمات القمامة والنظافة بمدينة أسيوط وقراها لوضع حد نهائي لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع, مشيرا إلي أنه سيتم إنشاء جهاز تنفيذي للنظافة بمدينة أسيوط تحت إشراف ومتابعة السكرتير العام المساعد للمحافظة للنهوض بمنظومة النظافة بشوارع المدينة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين علي أن يتولي إدارة الجهاز مدير تنفيذي وفقا للقواعد ذات الصلة ومشرفان أحدهما لحي شرق والآخر لحي غرب للإشراف علي قطاع النظافة بكليهما, بالإضافة إلي نقل تبعية الموارد البشرية بصندوقي النظافة بالحيين إلحاقا بالجهاز وكذلك الحملة الميكانيكية لمعدات النظافة ووحدة الكنس الآلي. وقال نورالدين أن الهدف من إنشاء هذا المرفق هو تنفيذ الخطط اللازمة للنهوض بمنظومة النظافة والتجميل, فضلا عن رفع القمامة من الشوارع وعملية كنس ونظافة الميادين والشوارع علي مدار24 ساعة بنظام النوبتجيات موزعة علي3 ورديات عمل للقضاء علي تجمعات القمامة وأعمال الفرز التي تتم بهذه التجمعات نهائيا, مشيرا إلي أن المحافظة تضع علي عاتقها تطوير منظومة النظافة ودعمها بالعمالة والمعدات اللازمة لتقديم الخدمة بالمستوي اللائق والوصول بمنظومة النظافة والقطاع الخدمي للمستوي الحضاري الذي يرجوه المواطنون مشددا علي ضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية في المنظومة للصالح العام وتنظيم الحملات التوعوية التي تحث المواطنين علي تغيير سلوكهم إلي الإيجابية وتوحيد مواعيد إلقاء القمامة والاستفادة منها في إيجاد حلول عاجلة وخارج الصندوق للارتقاء بمستوي النظافة بشوارع المدينة. ووجه المسئولين عن المرفق الجديد بضرورة مراعاة الصيانة الدورية اللازمة للمعدات ومراقبة عملية التشغيل حتي تتمكن من تنفيذ الواجبات المنوطة بها علي الوجه الأكمل, فضلا عن تنفيذ خطط واضحة لحملات النظافة بالشوارع ورفع التراكمات أولا بأول لظهور شوارع أسيوط بالمظهر اللائق, لافتا إلي أنه يطمح إلي إحداث نقلة ونهضة حضارية لمحافظة أسيوط في جميع المجالات تليق بمكانة هذه المحافظة العريقة وشعبها الكريم لإعادتها لسابق عهدها كعاصمة للصعيد.