(1) الذي جمع مالا وعدده(2)يحسب أن ماله أخلده(3)كلا لينبذن في الحطمة(4)وما أدراك ما الحطمة(5)نار الله الموقدة(6)التي تطلع علي الأفئدة(7)إنها عليهم مؤصدة(8)في عمد ممددة(9) يقول الإمام بن كثير في تفسيرة سورة ويل لكل همزة لمزة وهي مكية, الهماز: بالقول, واللماز: بالفعل. يعني يزدري بالناس وينتقص بهم( هماز مشاء بنميم)(القلم:11), قال ابن عباس همزة لمزة طعان معياب. وقال الربيع بن أنس الهمزة, يهمزه في وجه, واللمزة من خلفه, وقال مجاهد الهمزة, باليد والعين, واللمزة باللسان, وقوله الذي جمع مالا وعدده, أي جمعه بعضه علي بعض, وأحصي عدده كقوله( وجمع فأوعي)المعارج,:18, وقال محمد بن كعب في قوله( جمع مالا وعدده) ألهاه ماله بالنهار, هذا إلي هذا, فإذا كان الليل, نام كأنه جيفة. وقوله( يحسب أن ماله أخلده)أي يظن أن جمعه المال يخلده في هذه الدار ؟(كلا)أي ليس الأمر كما زعم ولا كما حسب, و قولة( كلا لينبذن في الحطمة), أي ليلقين هذا الذي جمع مالا فعدده في الحطمة وهي اسم طبقة من أسماء النار لأنها تحطم من فيها,وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدةقال ثابت البناني تحرقهم إلي الأفئدة وهم أحياء ثم يقول لقد بلغ منهم العذاب ثم يبكي وقال محمد بن كعب تأكل كل شيء من جسده حتي إذا بلغت فؤاده حذو حلقه ترجع علي جسده. وقوله نار الله الموقدة(6( تأكل كل شيء من جسده حتي إذا بلغت فؤاده حذو حلقه ترجع علي جسده, وقولةوما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدةقال ثابت البناني تحرقهم إلي الأفئدة وهم أحياء ثم يقول لقد بلغ منهم العذاب ثم يبكي وقال محمد بن كعب تأكل كل شيء من جسده حتي إذا بلغت فؤاده حذو حلقه ترجع علي جسده. وقوله( إنها عليهم مؤصدة)أي مطبقة, وقال ابن مردويه: عن أبي هريرة, عن النبي صلي الله عليه وسلم:(إنها عليهم مؤصدة)قال مطبقة), في عمد ممددة,قال عطية العوفي, عمد من حديد, وقال السدي, من نار, وقال شبيب بن بشر, عن عكرمة عن ابن عباس,( في عمد ممددة)يعني الأبواب هي الممدوة, وقال قتادة في قراءة عبد الله بن مسعود, إنها عليهم مؤصدة بعمد ممدة, وقال العوفي, عن ابن عباس, أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد, وفي أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب, وقال قتادة كنا نحدث أنهم يعذبون بعمد في النار.