اعترافات تفصيلية لقاتل جده بالإسماعيلية

المتهم ارتكب جريمته لشراء محمول جديد والتنزه مع صديقته

أدلي قاتل جده باعترافات تفصيلية أمام نيابة الإسماعيلية مؤكدا أن السبب وراء ارتكابه الحادث الديون التي تراكمت عليه لأصدقائه ورغبته في شراء هاتف محمول حديث ودراجة نارية والخروج للتنزه في المناطق السياحية بصحبة إحدي الفتيات التي تعرف عليها وقد مثل الجاني جريمته البشعة أمس في موقع الحادث وسط حالة من الغضب العارم انتابت أهله وجيرانه الذين كادوا أن يفتكوا به عندما شاهدوه وأمرت النيابة بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.
ويرجع كشف وقائع القضية إلي ورود إخطار إلي اللواء محمود هندي مدير إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة يفيد ورود بلاغ من مزارع مقيم في عزبة الكرايم أحد توابع مركز ومدينة أبو صوير بعثوره علي جثة والده مسجاة علي ظهرها داخل قطعة الأرض الزراعية التي يمتلكها ووجود إصابات في رأسه.
تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد وليد العطار رئيس فرع غرب ضم الرائد مروان الطحاوي رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه النقباء أحمد جمال وأحمد عبد الغني ودلت تحرياتهم أن القتيل يدعي عبد الله67 سنة مزارع- يمتلك قطعة أرض مساحتها13 فدانا ويوزع العائد المادي الناتج عنها بالتساوي بين أولاده الأربعة نجله الأكبر حمادة42 سنة مزارع- وشقيقاته الثلاث المتزوجات ويحرص دوما علي أداء العمرة وفريضة الحج بين الحين والآخر ويتمتع بالسمعة بالحسنة بين أبناء قريته وليس له أي أعداء.
وأضافت التحريات أن المجني عليه يستضيف حفيده لابنه ويدعي مجدي20 سنة عاطل- بعد أن فشل في دراسته لكي يكون بجواره أثناء إشرافه علي العمال الذين يقومون بزراعة الأرض التي يمتلكها بمحصول الطماطم ولم يتوان للحظة واحدة في مساعدته ماديا وتلبية كافة مطالبه المادية مراعاة لظروف نجله حتي يتفرغ لرعاية إخوته.
وأوضحت التحريات أن المتهم عقد النية علي قتل جده بعد أن فضحه واستغل ذهابه للأرض الزراعية فجرا وانتظره داخلها بعد أن أدي الصلاة وقبل أن يصل العمال التقط الفأس وانهال بها علي رأسه عدة مرات حتي تأكد أنه فارق الحياة وقام بسرقة مبلغ خمسة آلاف و300 جنيه من بين طيات ملابس القتيل ولاذ هاربا من مسرح الجريمة.
وأكدت التحريات أن الحفيد القاتل قام بغسل يديه من الدماء واتجه لشراء هاتف محمول من مدينة الإسماعيلية واتصل بإحدي صديقاته ودعاها للخروج معه للتنزه حتي يهدأ نفسيا ويبعد الشبهات عنه لدرجة أنه لم يشارك في دفن جثمان جده حيث تجاهل دعوة أبيه لحضور الجنازة.
وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الحفيد المتهم مجدي وأعد النقيبان أشرف الصوالحي والسيد عبد العال معاوني المباحث خطة محكمة لاستهداف المتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما وصلت لهما معلومات عن وجوده في أحد الأماكن التي اختبأ داخلها اتجهوا إليه مسرعين وتم ضبطه وبمواجهته اعترف بقتل جده من أجل سرقة أمواله وأرشد عن الفأس المستخدمة في الجريمة وبعرضه علي أحمد سمير وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف إسلام الجوهري رئيس نيابة أبو صوير الذي أصدر قراره السابق.