بدأ الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, في اتخاذ إجراءات فعلية لتصفية الفريق من لاعبيه الكبار والوجوه الأساسية في الفترة الماضية, أو تحجيم أدوارهم في المرحلة المقبلة, وتصاعدت تلك الحالة لدي مارتن بعد أن تعذر سفر سعد الدين سمير, قلب الدفاع, ضمن بعثة الأهلي إلي تنزانيا لمواجهة سيمبا غدا, في الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا, إثر إصابة اللاعب بالعضلة الضامة, لتتصاعد صعوبة مهمة سعد في اللعب كأساسي مسقبلا في ظل اعتماد لاسارتي علي ياسر إبراهيم, ورغبة المدرب الأوروجوياني في تجهيز رامي ربيعة ليعود أساسيا في الفترة المقبلة, بعد أن تعددت غيابات سعد في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات التي أثرت بالسلب علي حالته الفنية والبدنية. ولن يتوقف الأمر عند سعد الدين سمير, بل من المنتظر أن يتم تقليص دور حسام عاشور, محور الارتكاز الدفاعي وقائد الفريق, بعد أن أبدي لاسارتي صعوبة الاعتماد علي اللاعب المخضرم, ليترجم ذلك بمنحه أدوارا أساسية لحمدي فتحي, الوافد الجديد من إنبي, بجانب الثنائي عمرو السولية وهشام محمد, واستقر لاسارتي علي هذا القرار بعد غياب عاشور عن البعثة التي توجهت إلي تنزانيا لأداء مباراة سيمبا, ومن المنتظر أن تشهد مواجهات الفريق المقبلة ملازمة حسام لدكة البدلاء, علي أن يأتي الدفع به حسب سير المباريات ونتائجها, كما حدث في مباراة سيمبا ببرج العرب التي شهدت مشاركة عاشور بعد أن دك الأهلي مرمي المنافس التنزاني بخمسة أهداف دون رد, كما أن لاسارتي يخطط لأن يشغل كريم وليد ندفيد, صانع الألعاب, مركز متوسط الميدان الدفاعي, بعد أن أجاد ندفيد هداف الفريق في النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا في هذا المركز, ولامتلاكه القدرة علي التقدم لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي, في الوقت الذي لايمتلك فيه عاشور هذه القدرة. وأدت الانتصارات التي حققها الأهلي في الفترة الأخيرة علي الصعيدين المحلي والقاري, في غياب وليد سليمان صانع الألعاب, إلي وضع اللاعب الملقب بالحاوي تحت تهديد التجميد والخروج من حسابات الجهاز الفني, خاصة بعد تألق حسين الشحات, وإصرار لاسارتي علي أن رمضان صبحي لديه الكثير ليقدمه للفريق الأحمر, وإجادة الأنجولي جيرالدو داسيلفا, بالإضافة إلي وجود النشط ناصر ماهر, في الوقت الذي أصبحت فيه مشاركات سليمان تأتي علي فترات قليلة ومتباعدة وبشكل نادر بسبب الخطابات. وسبق سعد وعاشور وسليمان زميلهم الحارس شريف إكرامي, بشكل دفع الأخير إلي اتخاذ قرار الاعتزال عقب انتهاء بطولة كأس الأمم الإفريقية, المقررة بمصر في صيف العام الحالي, حال انضمام إكرامي لقائمة المنتخب الوطني المشارك في النسخة الجديدة للكان.