مخطئ من يعتقد من عشاق الكرة المصرية والإفريقية, أن مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, التي ستجمعه بمضيفه سيمبا التنزاني, في التاسعة مساء اليوم علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب في ثالثة جولات مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا, مجرد نزهة للفريق الأحمر, بسبب الفوارق الكبيرة بين الفريقين التي لاتنحاز علي الإطلاق لمصلحة ممثل تنزانيا الأسد , حتي لوكان الأهلي يمتلك سلاحي الأرض والجمهور, وكل ماهو قياسي ومشرف في البطولة القارية. وتضافرت العديد من العوامل لتضفي علي مواجهة الليلة صعوبة أبرزها النقص العددي الشديد في صفوف اصحاب الأرض نتيجة غياب11 لاعبا يمثلون فريقا بأكمله, نتيجة الإصابات التي تحولت إلي كابوس حقيقي للأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني, وهم: الحارس علي لطفي ومحمد نجيب وياسر إبراهيم ثنائي قلب الدفاع, والمخضرم أحمد فتحي المدافع الأيمن, وحمدي فتحي محور الارتكاز الدفاعي, ومحمد محمود وإسلام محارب ورمضان صبحي ووليد سليمان رباعي الوسط المهاجم, بجانب الخطيرين مروان محسن والمغربي وليد أزارو ثنائي رأسي الحربة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن المواقف المحرجة التي تعرض لها الأهلي في النسخ الأخيرة للبطولة القارية مثلما حدث أمام يانج أفريكانز التنزاني وبيدفيست ويتس الجنوب إفريقي وكمبالا سيتي الأوغندي, أدت إلي تغير نظرة عشاق الفريق ومتابعيه لمواجهاته أمام الفرق عديمة التاريخ, وإن كان سيمبا يمتلك إنجازات أفضل نسبيا, أو بمعني أدق إنجازا فقيرا يتمثل في بلوغه نهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي في نوفمبر من عام1993, وخسر البطولة أمام ستيلا أبيدجان الإيفواري بالتعادل في دار السلام سلبيا, قبل الخسارة في أبيدجان بهدفين دون مقابل, بجانب أن الفريق التنزاني يعتبر أنه عقدة للفرق العربية بعد أن نجح في ترجمة هذا الواقع أمام اتحاد الحراش وشبيبة الساورة الجزائريين والزمالك. ورغم هذا الموقف الصعب, إلا أن لاسارتي يمتلك عناصر لديها القدرة علي وضع سيمبا ضمن قائمة طويلة من الفرق التنزانية التي أصابتها أنديتنا بجروح غائرة في البطولات القارية, وهي تحديدا يانج أفريكانز وماجي ماجي وسيمبا وبامبا وماليندي أمام الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمقاولون العرب والمصري البورسعيدي, وتتمثل أسلحة لاسارتي في لاعبين لديهم خبرة وثقافة الانتصارات الإفريقية ومن بينهم مجموعة ليست بالقليلة من النجوم الذين يمثلون القوام الأساسي للمنتخب الوطني وهم شريف إكرامي ومحمد الشناوي ثنائي حراسة المرمي, وأيمن أشرف المدافع الأيسر, ومحمد هاني الظهير الأيمن, والمخضرم حسام عاشور قائد الفريق ومحور ارتكازه الدفاعي, وعمرو السولية الذي يشغل المركز ذاته, والخطير حسين الشحات لاعب الوسط المهاجم, وصلاح محسن رأس الحربة وأحد منافذ التهديف التي يتعمد عليها لاسارتي, بجانب المحترفين الدوليين وهما التونسي علي معلول الظهير الأيسر والنيجيري جونيور أجايي قلب الهجوم, بجانب عودة المساك الدولي رامي ربيعة بعد تماثله للشفاء من إصابته التي أبعدته عن المباريات والتدريبات الجماعية قرابة عام, وحرص مارتن علي ضم مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون الحلول الهجومية ولديهم القدرة علي هز شباك المنافسين مثل ناصر ماهر وأحمد حمودي ومحمد شريف صناع الألعاب, وكريم وليد ندفيد جوكر الفريق في الفترة الأخيرة, ويعلق لاسارتي علي هؤلاء الآمال في تحقيق الانتصار علي سيمبا والوصول للنقطة السابعة بعد الفوز في الجولة الأولي علي فيتا كلوب الكونغولي قبل التعادل مع شبيبة الساورة الجزائري بهدف في الجولة الماضية. وفي المقابل فإن البلجيكي باتريك أوسيم, المدير الفني لممثل تنزانيا, يدرك مدي صعوبة مهمته التي تتمثل في تعويض الخسارة المؤلمة التي تلقاها فريقه أمام فيتا كلوب الكونغولي بخمسة أهداف دون رد,علي ملعب شهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا في الجولة الماضية من هذه المرحلة للبطولة القارية, وذلك لن يتحقق إلا بالانتصار علي الأهلي اليوم علي ملعبه ووسط جماهيره للحفاظ علي حظوظه في العبور إلي دور الثمانية, ولن يكون أمام المدرب البلجيكي مفرا من الاعتماد علي أسلحته الهجومية مثل لاعب الوسط الزامبي كلاوتس شاما, والمهاجم الرواندي الخطير ميدي كاجيري. باتريك أوسيم: الموقف صعب لم يخف البلجيكي باتريك أوسيم, المدير الفني لسيمبا التنزاني, قلقه الشديد من مواجهة فريقه أمام الأهلي الليلة في الجولة الثالثة من دور ال16 لدوري أبطال إفريقيا, وانعكست تلك الحالة علي كلمات المدير الفني قبل المواجهة وقال: الموقف صعب جدا.. نواجه أعتي فرق القارة علي ملعبه وبين محبيه.. أعتبر الأهلي الفريق الأقوي في القارة الإفريقية في السنوات العشر الأخيرة وأرقامه تثبت ذلك الواقع.. هذا لايعني أننا سنخسر قبل أن نلعب.. سنبذل كل مالدينا لتحقيق نتيجة إيجابية خاصة أن الخسارة ستضعنا علي مقربة من وداع البطولة من هذه المرحلة المبكرة. لاسارتي: الغيابات مؤثرة أكد مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي صعوبة لقائه المرتقب الليلة أمام سيمبا التنزاني في ظل الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الأخير في الجولة الماضية من عمر منافسات البطولة القارية. وقال لاسارتي: لدينا غيابات عديدة منها المفاجئ والذي يمثل تحديا لنا في ظل اللعب وسط الجماهير الأهلاوية ولا بديل أمامنا سوي الفوز وبعدد جيد من الأهداف للحفاظ علي قمة المجموعة الرابعة, والمنافس لن يكون سهلا خاصة بعد أن خسر لقاءه الأخير أمام فيتا كلوب الكونغولي, وهو فريق قوي ولديه فوز كبير علي الساورة الجزائري في بداية المشوار. ويكمل المدير الفني: سنلعب بالإستراتيجية المعروفة للأهلي وسنسعي لفرض شخصيتنا داخل الملعب, والفوز مهم للغاية للوصول إلي النقطة السابعة قبل الذهاب إلي ملعب سيمبا في الجولة المقبلة ولدينا فرصة قوية في حسم التأهل إلي دور الثمانية بشكل مبكر ولن نفرط به. غموض مصير سعد يحيط الغموض بموقف سعد الدين سمير, قلب دفاع الأهلي, من المشاركة في مباراة فريقه الليلة أمام سيمبا التنزاني, في الجولة الثالثة من دور ال16 المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا, بعد أن تعرض اللاعب لإصابة بكدمة قوية أدت إلي تورم قدمه خلال مران الفريق أمس. أحمر وأبيض تقرر أن يرتدي الأهلي زيه الأحمر التقليدي في مواجهته أمام سيمبا التنزاني الليلة, في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا, وفقا للاجتماع الفني للمباراة أمس الذي أسفر عن أن يرتدي الفريق التنزاني الضيف القميص الأبيض والشورت الأحمر. موقف عاشور بالرغم من وجود حسام عاشور, محور الارتكاز الدفاعي بالأهلي ضمن قائمة فريقه لمواجهة سيمبا التنزاني اللية ببرج العرب, في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا, إلا أن الجهاز الفني يفاضل بين الاعتماد علي هشام محمد وكريم وليد ندفيد ضمن التشكيل الأساسي لمواجهة الليلة خوفا لتأثير افتقاد حسام عاشور حساسية المباريات لشفائه حديثا من إصابته.