شهد ميدان التحرير والشوارع المحيطة به أمس هدوءا ملحوظا أثناء نقل التليفزيون لوقائع محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وعدد من قادة وزارة الداخلية السابقين. وبدا ميدان التحرير, الذي لم يفرغ من الحشود والمليونيات علي مدي الأشهر القليلة الماضية, خاليا تقريبا من المارة حيث التف المواطنون أمام المحال التجارية بالمنطقة في محاولة لمتابعة وقائع المحاكمة عبر التليفزيون خاصة وأن العديد من المقاهي لم تكن قد فتحت أبوابها بعد. كما حرص العديد من المواطنين بوسط المدينة علي رفع صوت أجهزة الراديو بسياراتهم رغبة منهم في تمكين أكبر عدد من المواطنين من متابعة الحدث ولو عبر الإذاعة. وإذا كانت حركة السير في الشوارع قد خفت في ظل رغبة الجميع في متابعة المحاكمة, فقد لوحظ أن قوات الأمن المركزي وضباط الشرطة كثفوا من وجودهم في وسط ميدان التحرير وفي الشوارع الجانبية للميدان بالإضافة إلي عدد من سيارات الإطفاء والإسعاف تحسبا لأية أحداث طارئة.