استغل جمال مساحة بجوار منزله وجعلها حظيرة للمواشي استثمر فيها عدة سنوات فتكاثرت المواشي وأصبحت تدر دخلا ساعده كثيرا بجوار عمل كاتبا في الوحدة المحلية. كان جمال يراعي بنفسه المواشي ويضع لها العلف والبرسيم, وفي يوم الحادث تأخر جمال علي وضع البرسيم للمواشي حتي حل الظلام; وهو لا يدري أن ظلام الموت كان باستقباله. ما إن انتهي جمال من وضع الأكل للمواشي حتي أحس بحركة غريبة خارج الحظيرة فتوجس خيفة وأمسك بمنجله وبخطوات هادئة حذرة فتح باب الحظيرة ليفاجأ بعدة أشخاص في مواجهته الذين ما إن رأوه حتي أطلقوا عليه النار فسقط قتيلا أمام الحظيرة وهو ممسك بمنجله في يده وفروا هاربين. مثلت الجريمة لغزا أمام الشرطة وظهرت عشرات الأسئلة عن القاتل وهل هناك خلاف أو خصومة بين القتيل وآخرين وهل كان هناك مشاجرة بينه وبين شخص آخر ولهذا كان ممسكا بمنجله في يده.؟ بدأ رجال التحريات عملهم حتي توصلوا إلي معلومات دقيقة علي أساسها نجح رجال أمن دمياط في كشف غموض العثور علي جثة كاتب الوحدة المحلية بقرية سيف الدين بمركز الزرقا بدمياط بعزبة عطا الله والمصاب بطلق خرطوش بالصدر بالناحية اليسري حيث تبين أن هناك تشكيلا عصابيا من قرية قصاصين الأزهار دائرة مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية وراء جريمة القتل. كان اللواء طارق مجاهد مساعد وزير الداخلية مدير الأمن تلقي إخطارا من العميد حسام الباز مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بالعثور علي جثة جمال بدوي57 سنة كاتب بالوحدة المحلية بقرية سيف الدين مركز الزرقا أمام حظيرة الماشية الخاصة به بمدخل عزبة عطا الله أعد العميد محمد فتحي حسين رئيس المباحث الجنائية فريق بحث ضم العقيد محسن نجيب والمقدمين أحمد غنيمة ومحمد القمصاني حيث دلت تحريات الرائد أحمد الدمرداش رئيس مباحث الزرقا أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيل عصابي يضم كل من رضا ن. ع. ا24 سنة بدون عمل وشهرته رضا الصعيدي وعوض. ع. عم28 سنة عامل وكمال.أ.أ وشهرته ماندو صياد33 سنة وكارم ع.م.ع.م بدون عمل وجميعهم من قرية قصاصين الأزهار دائرة مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية. تم التنسيق مع أمن الشرقية ونجح العقيد محسن نجيب والنقيبان أحمد فتحي معاون مباحث الزرقا ومصطفي الشربيني من إدارة البحث من ضبط المتهم الأول والثاني والسلاح الناري المستخدم في الحادث وهو عبارة عن بندقية خرطوش تركي وطلقتين من نفس العيار حيث اعترفا تفصيليا بارتكاب الواقعة وأنهم أثناء شروعهما في سرقة المواشي الخاصة بالمجني عليه ومعهما باقي المتهمين شعر بهم وكان بيده منجل كبير الحجم الا أنهم أطلقوا عليه الأعيرة النارية التي أودت بحياته بعد أن استقرت إحداها في صدره تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.