اثارت موافقة مجلس النواب الأمريكي علي مشروع قانون يستحدث منصب مبعوث أمريكي خاص إلي الشرق الأوسط لشئون الاقليات الدينية ردود فعل غاضبه ورفضا تماما من كل الجهات والمؤسسات وعلي رأسها المؤسسات الدينية خاصة الأزهر الشريف وبيت العائلة المصرية. وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر إن الأزهر يري في مثل هذه القرارات والمشروعات صلفا وغطرسة ووصاية علي شعوب عريقة لها تقاليدها الحضارية التي شهدها العالم. ووصف هذه الاساليب بانها نوع من القوة الغاشمة والهمجية ويتنافي مع لغة الحضارة وحقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب. كما رفض بيت العائلة المصرية الذي يضم رموز الأزهر الشريف والكنيسة القبطية استحداث هذا المنصب مؤكدا أن مصر مسلمين ومسيحيين يعيشون معا في ود وتراحم منذ أكثر من15 قرنا من الزمان ومصيرهم واحد وحياتهم مشتركة ومتفقون علي حماية وطنهم ورفض التمييز. من ناحيته أعرب حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن أمله في ألا يشكل هذا القانون خطوة للتدخل في الشئون الداخلية في مصر, خاصة أنه سوف يعمل علي التركيز علي شئون الاقباط. وقال القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي للكنيسة الارذوكسية إن هذا القرار مرفوض تماما من جانب الاقباط لأن مشكلاتهم شأن داخلي لا تحل بالتدخل الخارجي وإنما بالحوار بين المصريين مؤكدا رفض البابا شنودة ايضا التدخل الاجنبي من أي دولة في شئون الاقباط, مشيرا إلي أن الكنيسة لن تتعامل مع المبعوث الأمريكي إذا حاول التدخل في أي قضية قبطية. وقال جمال أسعد المفكر القبطي إن أمريكا تسعي فقط لحماية مصالحها في الشرق الأوسط ومصر بحجة الدفاع عن الاقليات الدينية. وأشار كمال زاخر المفكر القبطي إلي أن القرار يعبر فقط عن المصالح الأمريكية ولا يعبر عن موقف الاقباط لان أمريكا تحاول ايجاد ذريعة للتدخل في الشئون المصرية بعد الثورة لحماية مصالحها.