الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر علن الأزهر الشريف رفضه التام لما صدر عن مشروع قانون يستحدث منصب مبعوث أمريكى خاص إلى الشرق الأوسط لشئون الأقليات الدينية بهدف دعم الأقليات، وتكليف هذا المبعوث بمهمة الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية بقسم كبير من العالم يشمل الدول العربية وآسيا الوسطى. وأوضح الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر فى بيان صدر الثلاثاء أن الأزهر الشريف يرى في مثل هذه القرارات والمشروعات (صلف وغطرسة ووصاية) على شعوب عريقة لها تقاليدها الحضارية التي شهد لها العالم. ووصف مستشار شيخ الأزهر هذه الأساليب بأنها نوع من القوة الغاشمة والهمجية وتتنافى مع لغة الحضارة وحقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب.. بل إنها تعتبر نوعا من إرهاب الدول والقوى الكبرى وبطشا يتنافى مع الأعراف والتقاليد والأخلاق الدولية. وأكد أن أمم الشرق وشعوبها ومصر على وجه الخصوص لم تشهد ما عرفه الغرب من حروب دينية وطائفية واضطهادات عرقية عانت منها الإنسانية في ظل سيادة الحضارات المادية المسلحة وليس في ظل دول الإسلام وحضارته. كان مجلس النواب الأمريكى قد وافق فى وقت سابق على استحداث منصب جديد بموجبه يتم تعيين مبعوث لحماية الأقليات الدينية. من جانبه أصدر بيت العائلة المصرية - الذي يتضمن رموز الأزهر الشريف والكنيسة القبطية - بيانا الثلاثاء يرفض فيه ما صدر عن مشروع قانون أمريكي يستحدث منصب مبعوث أمريكي خاص إلى الشرق الأوسط لشئون الأقليات الدينية بهدف دعم الأقليات الدينية في العالم العربي وأسيا بصفة خاصة. وذكر البيان أن مصر مسلمين وأقباط يعيشون معا في ود وتراحم منذ أكثر من 15 قرنا من الزمان ومصيرهم واحد وحياتهم مشتركة ومتفقين على حماية وطنهم ورفض التمييز .. مشيرا إلى أن الشرق وبخاصة مصر لها حضارتها وكانت ملجأ للأنبياء ويفتديها شعبها بدمائه. وقع البيان عن الجانب الإسلامي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق وعن الجانب المسيحي الأنبا ارميا سكرتير البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.