فضل المدعو محمد أن يدخل عالم المخدرات من أوسع أبوابه ويرتمي في أحضان عصابات تهريب الحشيش والبانجو التي وفرت له احتياجاته اللازمة منها لكي يروجهما بين عملائه في منطقة السحر والجمال التي تقع علي مقربة من حدود مدينة العاشر من رمضان الصناعية. تمكن المتهم من توسيع دائرة نشاطه وأصبح إمبراطورا في تجارة المخدرات وأحاط نفسه بمجموعات من الناضورجية لتأمين تجارته من استهداف الحملات الأمنية حتي بدأت الشكاوي إلي رجال مباحث الإسماعيلية من أشخاص مجهولين يعطون معلومات عن ضخ المتهم الحشيش والبانجو في الأسواق بكميات كبيرة لتجار الكيف والشباب المدمن, حيث تم رصد تحركاته والأماكن التي يتردد عليها حتي سقط في قبضتهم وبحوزته لفافات من البانجو وبندقية آلية وطلقات ومبلغ مالي كبير وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمود هندي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة بوضع خطة للقبض علي المتهم بعد جمع المعلومات اللازمة حوله وحول رجاله فأمر بتشكيل فريق بحث لتدقيق المعلومات والقبض علي المتهم بإشراف المقدم محمد فيصل رئيس مباحث التل الكبير ضم معاونيه النقباء محمود مأمون ومصطفي العدوي ومحمود فراج. وقد دلت تحريات فريق البحث أن المدعو محمد-23 سنة- عاطل مقيم في وادي الملاك ليست له معلومات جنائية بدأ انحرافه قبل ثلاث سنوات في ترويج المخدرات بعد أن تعرف علي البعض من العناصر الإجرامية التي تعمل في هذا المجال الآثم واتفق معها علي تدبير حصص ثابتة لمصلحته من الحشيش والبانجو لبيعها في وكر السحر والجمال. وأشارت التحريات إلي أن محمد يتعامل مع عملائه عن طريق هاتفه المحمول ويحدد لهم توقيت مقابلته لكي يمنحهم بضاعتهم من الحشيش والبانجو ولا يتركهم إلا قبل الاطمئنان علي سلامتهم بواسطة فريق من الناضورجية يعمل تحت إمرته. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقيبان أحمد يحيي ومحمد العزبي ضابطا المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهداف تاجر المخدرات وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه مستقلين سياراتهم الملاكي وتمت محاصرته في أثناء استقلاله دراجته البخارية وإجباره علي التوقف وبتفتيشه عثروا معه علي سلاح آلي عيار397.62 و50 طلقة من العيار نفسه وخزنتين آليتين وكمية من الحشيش والبانجو ومبلغ مالي قدره27 ألف جنيه وهاتف محمول. تم اصطحاب المتهم وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار فيها للتربح منها والسلاح الآلي للدفاع عن نفسه. وبإحالته إلي شريف مختار رئيس نيابة التل الكبير أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وإحالته لمحكمة الجنايات.