واصل الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, جولاته التفقدية للمنشآت الرياضية في ستاد القاهرة الدولي; للوقوف علي آخر مستجدات التجهيزات التي تجري في الإستاد, استعدادا لبطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل. وعقد رئيس الوزراء, فور وصوله لمقر الإستاد أمس, اجتماعا ضم الدكتور أشرف صبحي, وزير الشباب والرياضة, واللواء علي درويش, رئيس هيئة الإستاد, وهاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة, والمهندس محسن صلاح, رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب, والاستشاري الهندسي المسئول عن أعمال التطوير; لاستعراض ملامح خطة التطوير المقترحة لملعب ستاد القاهرة بشكل عام, وأعمال الديكورات, ونظم الإضاءة, واللاند سكيب. وعقب الاجتماع, حرص الدكتور مدبولي, علي تفقد المقصورة الرئيسية للإستاد, للوقوف علي إمكانية توسيعها وتطويرها بالشكل اللائق بالبطولة, كما تفقد الملاعب والمدرجات والمنشآت التابعة للإستاد بشكل عام; ليري بنفسه علي أرض الواقع ما سيتم إنجازه من أعمال تطوير, ليكون الإستاد جاهزا لاستضافة البطولة الإفريقية. وشدد رئيس الوزراء علي ضرورة الانتهاء من التجهيزات وأعمال التطوير للإستاد, خلال3 أشهر علي الأكثر, وأن يكون العمل قائما علي قدم وساق علي مدار الأربع والعشرين ساعة, لافتا إلي ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخري في أعمال التجهيزات وأعمال التطوير, وتجهيزات شاشات العرض, والتصوير عبر الكاميرات بتقنية عالية الجودة, مشيرا أيضا إلي ضرورة التأكد من نظم الإضاءة الحديثة للحصول علي صور ذات جودة عالية لتصل إلي العالم أجمع فائقة النقاء. كما أكد الدكتور مصطفي مدبولي علي ضرورة الاهتمام بتطوير المناطق المحيطة بالمداخل الرئيسية, وطرق دخول المشجعين, وكيفية الحصول علي تذاكر الدخول بسهولة ويسر, كما شدد علي وضع التسهيلات لدخول المشجعين والضيوف الأفارقة, وكذا جميع التجهيزات الخاصة بالمنتخبات الأربع والعشرين المشاركة في البطولة. كما كلف رئيس الوزراء بوضع نافورات في المداخل الرئيسية, مع استغلال جميع المساحات المتاحة في أعمال التطوير, بحيث تظهر الإستاد في أبهي صوره, لافتا إلي ضرورة أن تشمل خطة التطوير كبائن المعلقين, وغرف الملابس الخاصة باللاعبين, كما كلف مدبولي بوضع شاشة عرض ضخمة داخل الملعب; ليتسني نقل أحداث المباريات بشكل واضح للجماهير, مع الوضع في الاعتبار الاهتمام بكل الحمامات الخاصة باللاعبين والجمهور, وزيادة عدد أبراج الإنارة في كل أنحاء الإستاد ومراجعة نظم الإضاءة بها. وأكد مدبولي تضافر جميع الأجهزة الحكومية لتوفير المتطلبات والاحتياجات اللازمة لأعمال التطوير; لإتمام الاستعدادات بالشكل اللائق بمصر, وأن يشهد العالم بأسره مستوي التقدم الذي وصلت إليه, ليؤكد ذلك أن مصر قادرة علي استضافة أي حدث دولي بكل اقتدار. وفي ختام جولته, أعرب رئيس الوزراء عن ثقته في إمكان الانتهاء من كا أعمال التطوير في غضون3 أشهر فقط, مؤكدا أن هذه البطولة تأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتفعيل العلاقات مع دول القارة الإفريقية, وتزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي, متطلعا لبطولة إفريقية ناجحة يشهد لها العالم. حكاية تاريخ طويل يمثل ستاد القاهرة تاريخا كبيرا في عالم الكرة والرياضة المصرية ويعد علامة إنشائية رياضية ويوصف بإنه الاستاد المرعب في القارة السمراء وتم تأسيس الاستاد في عام1958 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تحت إسم ستاد ناصر قبل ان يجري تعديل الإسم إلي ستاد القاهرة وتم افتتاحه رسميا في عام.1960 وجري اختيار اقامته في منطقة مدينة نصر, ووضع النموذج الإنشائي له المهندس المعماري الألماني فيرنر مارش صاحب تصميم ستاد برلين الأوليمبي الذي احتضن دورة الألعاب الأوليمبية.1936 ويسع ستاد القاهرة إلي74 ألف و100 مقعد للمشاهدين, يعد الملعب الثاني الأكبر في مصر والوطن العربي بعد ستاد برج العرب, وسبق وأحتضن ستاد القاهرة كبري المناسبات الكروية, تصدرها نهائيات كأس الأمم الإفريقية3 مرات في مصر أعوام1974-1986-.2006 كما أحتضن ستاد القاهرة منافسات كأس العالم للناشئين تحت17 عاما التي قامت مصر بتنظيمها في عام1997 وكذلك كأس العالم للشباب تحت20 عاما والتي جرت في مصر عام.2009 ويضم ستاد القاهرة مجمع حمامات سباحة أوليمبية بالاضافة إلي مجمع للصالات المغطاة تحتضن منافسات كرة اليد والسلة والطائرة, وملاعب تدريبية إلي جانب ستاد دولي للدراجات وستاد دولي للفروسية ومجمع تنس ومجمع إسكواش وستاد للهوكي عالمي. وكان يصنف دائما ستاد القاهرة بوصفه الملعب الرسمي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بالإضافة إلي الملعب الرسمي للأهلي والزمالك.