كشف المهندس أبو النجا عرابي مدير إدارة مياه الشرب والصرف الصحي ببندر الأقصر أن المناسيب الفنية بمنطقة نجوع الجالس, عبادي, الزعورة وترعة الدم المحصورة بين منطقتي المدينة ومركز الأقصر لا تسمح بصرف مياه الصرف الصحي الخاصة بها علي الشبكة الحالية مشيرا إلي أنه يجري حاليا اتخاذ اللازم من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي التي تقوم بتنفيذ الأعمال لإنشاء محطة رفع في تلك المنطقة لحل مشاكل الطفح المستمر لمياه المجاري بها. وكان عدد كبير من أهالي نجوع الجالس, عبادي, الزعورة, ترعة الدم بالأقصر قد أعربوا عن استيائهم الشديد من استمرار معاناتهم من الطفح المستمر لمياه المجاري والتي أصبحت تهدد بانهيار منازلهم المبنية من الطوب اللبن مع عدم وصول الصرف إلي قراهم رغم وصوله إلي النجوع المجاورة والمنتجعات السياحية الملاصقة, مشيرين إلي أنهم فاض بهم الكيل من عدم وجود عربات الكسح التي تقوم بنزح البيارات, فضلا عن ارتفاع تكلفة نزحها والتي أرهقت الغلابة. ويقول شعبان عبدالله من أهالي المنطقة لقد فاض بنا الكيل من الطفح المستمر لمياه المجاري جراء عدم توصيل الصرف الصحي لمنازلنا, مشيرا إلي عدم وجود عربات كسح وأغلب الأهالي يدفعون مبالغ كبيرة لكسح المجاري في حين أن الصرف الصحي تم توصيله إلي المنتجعات السياحية الملاصقة لمنازلنا. واشتكي عبد الغني بغدادي أحد أهالي نجع الزعورة من إهمال المسئولين, مشيرا إلي أن نجوع الزعورة, الجالس, عبادي تقع علي بعد كيلو متر واحد من وسط المدينة ورغم أن جميع النجوع والقري المجاورة تم توصيل الصرف الصحي لها, فضلا عن تعدد شكاوانا للمسئولين, إلا أنه تم تجاهل نجوعنا في ظل تعاقب المحافظين لأكثر من20 عاما ولم نجد استجابة وأشار عبد العزيز عبادي مزارع من نجع عبادي إلي معاناة النجوع الثلاثة من مشكلة كسح البيارات المنزلية, حيث لا توجد سيارات كسح والتي وصل سعر النقلة الواحدة بها إلي70جنيها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأهالي وأغلبهم الأكثر احتياجا ولا يستطيعون تحمل هذه الأعباء. ويقول محمد عبيد من نجع الزعورة تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلي كل المحافظين السابقين والذين زاروا النجوع وتعرفوا علي المشكلة علي الطبيعة ووعدونا بحل المشكلة, إلا أنها كانت مجرد وعود ولم تحل المشكلة حتي الآن, وتساءل هل يتدخل المحافظ الجديد لإنهاء المشكلة. ويحذر رمضان حامد موظف من خطورة المشكلة بعد إصابة أكثر من20 طفلا بمرض الصفراء وتم حجزهم في المستشفي نتيجة للتلوث الناجم عن اختلاط مياه الصرف بالمياه الجوفية التي يستخدمها الأهالي في الشرب, فضلا عن أن أغلب المباني بالنجوع مبنية من الطوب اللبن وضيق الشوارع يتسبب في عدم وصول سيارات الكسح وبالتالي تظل أغلب البيارات في حالة طفح دائم. وأوضح عادل عبد المجيد موظف أن مسئولي شركة المياه والصرف الصحي طالبوا الأهالي بحل مشكلة عدم وجود قطعة أرض لإنشاء محطة رفع, إلا أن ظروف الأهالي المالية لا تسمح في الوقت الحالي في توفير المطلوب في ظل ارتفاع أسعار الأراضي, وطالب بتدخل المسئولين لضم النجوع الثلاثة إلي قرية الحمادين بالزنية قبلي التي سوف ينشأ بها محطة رفع لإنهاء المشكلة. وطالب مصطفي عبده مهندس من أبناء المنطقة المحافظ الجديد بالتدخل بزيارة النجوع ومعاينة الوضع علي الطبيعة للبت في توصيل الصرف الصحي إليها, مشيرا إلي أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي إلي المسئولين عن الصرف الصحي الذين عاينوا المكان وطالبوا الأهالي بتوفير قطعة أرض لبناء محطة رفع لإنهاء المشكلة.