أكد الدكتور نصيف العفيفي وكيل وزارة الصحة بالمنوفية أن المحارق الخاصة بالمستشفيات التي توفرها وزارة الصحة طبقا لتعليمات البيئة ليس لها خطورة علي صحة المواطنين, مشيرا إلي أن التقارير الخاصة بالبيئة تؤكد أن الأدخنة المنبعثة منها ليست خطرة لأن المحارق بها فلاتر لتنقية الهواء. وقال العفيفي إن معظم الشكاوي التي تصل من المواطنين خاصة بانبعاث أدخنة فقط وليس من خطورة الأدخنة, مشيرا إلي أنه يضع من ضمن أولياته استبدال تلك المحارق ب مفارم تقوم بفرم المواد الخطرة وغيرها وذلك عن طريق إقامة مفرمة بكل مستشفي, تعمل بنظام الدورات, مدة الدورة20 دقيقة أي تقوم ب50 دورة في اليوم, باجمالي واحد طن في اليوم بتكلفة3 ملايين جنيه, ثم اخذ ناتج الفرم وتحويله إلي سماد عضوي يفيد في زراعة الحديقة الخاصة بالمستشفيات, وهذا أفضل وأوفر وأكثر أمانا علي صحة الإنسان, لافتا إلي أنه تم البدء في خطوات إنشائها بمخاطبة الإدارة الهندسية بوازة الصحة وسوف تكون البداية بمستشفي الباجور ثم قويسنا لكونهما مستشفيات إحالة. وأوضح وكيل وزارة الصحة بالمنوفية أنه كان صدر قرار منذ سنوات بتخصيص قطعة أرض بمساحة4000 متر مربع بالظهير الصحراوي بالسادات لإنشاء محرقة نفايات للتعامل مع مخلفات المستشفيات وحرق المخلفات الخطرة منعا لتسريب هذه المخلفات لمصانع بير السلم لإعادة تصنيعها, مشيرا إلي أن المحافظة تتوافر بها8 محارق علي مستوي المراكز وجهازي فرم وتعقيم, لافتا إلي أن المحرقة ستكون أكبر محرقة للنفايات الطبية والتي ستجمع فيها كل النفايات من مختلف المحارق بالمستشفيات, مؤكدا ضرورة إجراء المتابعة الضرورية علي المحارق لضمان توفير بيئة صحية ونظيفة وكان عدد كبير من أهالي قرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية قد اشتكوا من استمرار معاناتهم علي مدي نحو15 عاما هي عمر المحرقة من التلوث والأدخنة التي تملأ سماء القرية والناتجة عن احتراق النفايات الطبية الخطرة والتي زرعت داخل الكتلة السكنية علي أنقاض المستشفي القديمة في أرض ملاصقة للمعهد الديني والوحدة الصحية ومئات المنازل, مشيرين إلي أنه علي الرغم من الاعتراضات والمناشدات المتتالية التي تقدموا بها للمسئولين لنقل المحرقة خارج القرية إلا أن مسئولي مديرية الصحة بالمحافظة قاموا بإضافة محرقة جديدة بالقرب من مركز قويسنا بعد اعتراض الأهالي هناك, بالإضافة إلي الاستعداد لإضافة محرقة ثالثة, لتصبح مجمع محارق النفايات الطبية الأكبر علي مستوي المحافظة. ويقول عبد المحسن العجوز أحد أهالي القرية إن المحرقة تقع بجوار معهد ديني ابتدائي وإعدادي وثانوي مما يشكل خطرا علي صحة أبناء القرية. وأضاف سعيد جاب الله أحد الأهالي أ,ضح أنه يسكن بالمنزل المقابل للمحرقة, مشيرا إلي أن منزله اعتلاه الرماد الناتج عن المحرقة والذي أصبح يملأ منزله ويتنفسه أكثر من الهواء حتي أصابه المرض هو وعائلته, لافتا إلي أن بعض سكان القرية أصابهم المرض فهجروا منازلهم وقاموا باستئجار شققا خوفا من المرض. أما جميل السيد مزارع يسكن بجوار المحرقة أنه تقدم بشكاوي كثير وذلك لكونه متضررا من وجود المحرقة إلا أنه لا حياة لمن تنادي بالرغم من أنه تم بناء المحرقة منذ فترة قصيرة بعد وجود كل هذه البيوت حولها ومع ذلك تم إنشاؤها وتمت إضافة وحدة جديدة لها وهناك استعدادات لإنشاء وحدة ثالثة. من جانبه أكد الدكتور عبد الحميد الشيخ عضو مجلس النواب عن دائرة تلا والشهداء أنه تقدم بعدة طلبات في المجلس من أجل نقل محرقة النفايات الطبية الخطرة خارج الكتلة السكنية بقرية كفر عشما, حيث أنها غير مطابقة للمواصفات وتقع داخل الكتلة السكنية بالقرية وتلتصق بالمعهد الديني والوحدة الصحية بالقرية, وتؤدي الانبعاثات الناتجة عنها إلي تلوث شديد وما تمثله من خطورة شديدة علي الصحة العامة للسكان, وطالب مديرية الصحة بالمنوفية بسرعة نقل المحرقة خارج الكتلة السكنية لاستقبالها أطنانا من النفايات الطبية الخطرة أو استبدالها بمفرمة ودفن الناتج منها في مدافن صحية بشكل لا يمثل أي خطورة علي الصحة العامة للسكان.