بالرغم من إنهاء إدارة الأهلي إجراءات التعاقد مع الأوروجوياني مارتن لاسارتي, ليقود الفريق الأول لكرة القدم بالنادي لمدة موسم ونصف موسم, خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون, إلا أن بعض الأمور تسببت في قلق بعض مسئولي النادي عقب الإعلان رسميا عن التعاقد مع لاسارتي, بخلاف سيرته الذاتية الضعيفة. وأبرز نقاط القلق, تفادي مارتن تماما الوعود بالتتويج بالبطولات هذا الموسم, خاصة الدوري المحلي, بعد أن استعرض مع أعضاء جهازه المعاون موقف الأهلي في جدول الدوري الممتاز, وتفوق الزمالك في ظل وجود تسع مباريات مؤجلة للأهلي حامل اللقب, مع إبداء رغبته في تصفية الفريق من عدد ليس بالقليل من لاعبيه, لكونه من أنصار الاعتماد علي اللاعبين صغار السن, مع وجود مجموعة محدودة جدا من أصحاب الخبرة, في الوقت الذي يضم فيه الأهلي مجموعة من النجوم الذين تجاوزوا الثلاثين, وهم تحديدا شريف إكرامي حارس المرمي, وأحمد فتحي المدافع الأيمن, ومحمد نجيب والمالي ساليف كوليبالي ثنائي قلب الدفاع, وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي, ومؤمن زكريا ووليد سليمان ثنائي الوسط المهاجم, وترجم لاسارتي تلك الحالة من خلال تصريحه الذي أكد خلاله أن بناء الفريق وصناعة مستقبله يأتي في المقام الأول لديه. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلي تصاعد القلق داخل الإدارة من تقليص دور محمد يوسف المدرب العام, والذي وافق لارسارتي علي استمراره في منصبه, خاصة أن المدير الفني الجديد من الممكن أن يمنح صلاحيات أكبر لمواطنه سباستيان إيجورين, الذي تم إسناد مهمة المدرب المساعد له, خاصة أن إيجورين يمثل الذراع اليمني للاسارتي, ويمتلك سيرة ذاتية ربما أفضل من المدير الفني, لكونها تتضمن دفاعه بشكل أساسي عن ألوان المنتخب الأوروجواني لأكثر من عشر سنوات, ودفاعه عن ألوان أندية كبيرة مثل مونتيفيديو واندرز الأوروجواني, وفياريال وسبورتنج خيخون الإسبانيين. وكان لاسارتي أول مدرب أوروجواني تعرفه الكرة المصرية بشكل عام والقلعة الحمراء علي وجه الخصوص ظهر أمس في مقر النادي الأهلي واجتمع مع محمود الخطيب رئيس النادي, ومحمد يوسف المدرب العام, وسيد عبد الحفيظ القائم بأعمال مدير الكرة, للتعرف علي ملابسات الفترة الماضية, التي شهدت خسارة الفريق الأحمر لبطولة دوري أبطال إفريقيا, والخروج المبكر من البطولة العربية للأندية لحساب الوصل الإماراتي من دور ال16, بجانب وضع تصورات المرحلة المقبلة.