من أسرة ريفية بسيطة ليس بينها أي عنصر إجرامي لكنه كان مارقا ومتمردا فأغوته السهرات وتعاطي المخدرات مع أصدقاء السوء حتي وقع في المحظور. ضاقت عليه الدنيا فالمزاج يحتاج إلي تكاليف وجرفته الحياة إلي البحث عن وسيلة لتوفير المال فتلقفه أحدهم وجنده لترويج البانجو بتوك توك يقوده, كان محمد يوزع البانجو بنظام الدليفري لكن وقع بين أيدي رجال المباحث متهما بمزاولة الاتجار في المخدرات وصدر ضده حكم قضي مدته خلف الأسوار الحديدية يندب حظه علي ضياع مستقبله وتلويث سمعة عائلته وعقد العزم علي إعلان توبته فور خروجه من السجن وفرح أقاربه لتغير سلوكه. ما إن استقر به المقام بعد الخروج من السجن حتي عاد إلي مصدره يطلب إمداده بالبانجو طالبا منه تخفيض سعره حتي يعود إلي نشاطه فثار الأهالي بعد أن اشتموا أخبار عودته إذ بدأ يغري الصبيان والشباب لتدخين البانجو فانتبه رجال المباحث إليه من جديد. كان العميد محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية وردت إليه معلومات من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة عن عودة محمد لنشاطه بكثافة فأمر بوضع خطة للقبض عليه مجددا. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال ضم الرائد محمد سكر رئيس مباحث القنطرة غرب والمعاون الأول النقيب مصطفي صيوح ودلت تحرياتهم علي أن المدعو محمد25 سنة عاطل- سيئ السمعة مقيم في قرية أبو خليفة خرج قبل أشهر قليلة من السجن بعد تنفيذ العقوبة الصادرة ضده في قضية مخدرات واتجه لمزاولة ترويج البانجو علي نطاق واسع لسداد الديون المتراكمة عليه. وأضافت التحريات أن المتهم أبرم اتفاقا مع أحد العناصر السرية وأن المتهم يقوم بإعداد لفافات البانجو صغيرة وكبيرة الحجم لكي يسلمها لعملائه حسب الطلب مستخدما التوك توك الذي يعد وسيلته الوحيدة في مقابلة عملائه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه متلبسا. أعد النقيبان محمود خليفة وأحمد المراكبي معاونا المباحث خطة أمنية محكمة للقبض علي المتهم متلبسا أثناء استقلاله ال توك توك وتم إجباره علي التوقف وبتفتيشه عثروا بحوزته علي لفافات البانجو قبل تسليمها وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي عمرو هاني وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف عبد الرحمن أمين رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.