كتب عمر إلي أبي عبيدة, فذكر كلاما وقال: فغمض عن الدنيا عينك, وول عنها قلبك, وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك; فقد رأيت مصارعها, وأخبرت بسوء أثرها, علي أهلها: كيف عري من كست, وجاع من أطعمت, ومات من أحيت؟!... وأنت غائب منتظر متي سفره في غيره دار مقام, قد نضب ماؤها, وهاجت ثمرتها, فأحزم الناس الراجل منها إلي غيرها بزاد بلاغ( الزهد لأبي داود).