تلقي الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي هزيمة جديدة, هي الثانية له في الدوري الممتاز هذا الموسم, بعد خسارته أمام المقاولون العرب بهدف مقابل لا شيء, في لقائهما مساء أمس, في ستاد السلام, في إطار الجولة16 من الموسم2018-.2019 وتجمد رصيد الأهلي عند11 نقطة, واصل بها التواجد في المركز الثامن عشر والأخير في الجدول لأول مرة في تاريخه, وفرط في فرصة استعادة الثقة بعد فقدانه لقبي دوري أبطال إفريقيا والبطولة العربية. في المقابل رفع المقاولون العرب رصيده إلي20 نقطة, وحقق فوزه الرابع علي التوالي مع مديره الفني الجديد عماد النحاس. وهاجمت جماهير الأهلي بشدة لاعبي الفريق ومجلس الإدارة, خلال حضورها في المدرجات بسبب تردي الحالة الفنية للفريق عبر هتافات لها. في الوقت نفسه, لفت عماد النحاس المدير الفني للمقاولون ونجم الأهلي السابق الأنظار له بعدما تساقطت دموعه في المؤتمر الصحفي من انهيار الأهلي, وقال: صعبان عليا الفريق. ادعوا للأهلي خسر أمام المقاولون بهدف علي.. والفشل يلاحقه محليا لقب المنقذ ضاع من يوسف.. والنحاس يتفوق تكتيكيا محمد رشوان امتدت حالة الفشل والإخفاق, التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, إلي الصعيد المحلي, بتلقي الفريق الأحمر خسارة موجعة أمام المقاولون العرب مساء أمس بهدف دون رد, لأحمد علي كامل, في اللقاء الذي جمعهما علي ستاد السلام في الجولة ال16 من عمر منافسات الدوري الممتاز, ليواصل الأهلي التراجع بعد خسارته بطولة دوري أبطال إفريقيا بشكل سييء أمام الترجي الرياضي التونسي, ثم الخروج المبكر من دور ال16 للبطولة العربية بأقدام لاعبي الوصل الإماراتي, قبل الهزيمة أمام المقاولون في لقاء الأمس التي جمدت رصيد حامل اللقب عند النقطة11 ويظل مستمرا في المركز الأخير, ورفع عدد نقاط المنتصر إلي20 نقطة. ومازاد من مرارة الهزيمة, ووقعها علي عشاق الأهلي أنها جاءت مصحوبة بحالة فنية وبدنية ومعنوية متردية من نجوم الفريق الأحمر, بشكل يشير إلي عجز محمد يوسف, القائم بأعمال المدير الفني مؤقتا, في تأهيل لاعبيه معنويا, في الوقت الذي أجاد فيه عمادالنحاس المدير الفني للمقاولون,التحكم في إيقاع المباراة التي أدارها تحكيميا جهاد جريشة بشكل أفضل من نظيره محمد يوسف, ليتمثل أمام عشاق الأهلي الصورة المرعبة للفريق في زمن الراحل عبده صالح الوحش قبل27 عاما وتحديدا في الدور الأول لموسم1992/1991, عندما انهار الأهلي محليا, بتلقيه أربع هزائم أمام الإسماعيلي والمصري والمنصورة والقناة وجميعها جاءت بهدف دون رد, بجانب تعادله في الغالبية العظمي من مبارياته,وتحقيقه انتصارين فقط علي ألعاب دمنهور والأوليمبي, ليضطر الراحل الوحش لإقالة الإنجليزي مايكل إيفيرت,والاستعانة بجهاز فني جديد قاده أنور سلامة, لينهي المسابقة في المركز الرابع, ويفوز الزمالك باللقب للمرة السابعة في تاريخه. عن أحداث الشوط الأول.. لم يقدم لاعبو الأهلي مايثبت رغبتهم في مصالحة جماهيرهم عقب الإخفاقات الأخيرة علي الصعيدين القاري والعربي, وساعد ذلك عماد النحاس, المدير الفني للمقاولون,علي فرض أسلوبه الخططي علي نظيره, المؤقت, في الأهلي محمد يوسف, وتجسدت تلك الحالة في إحكام إبراهيم عادل ومحمد سمير, ثنائي قلب دفاع المقاولون, الرقابة علي مفاتيح لعب الأهلي ومنافذ تهديفه التي اعتمد عليها محمد يوسف, والمتمثلة في وليد سليمان وناصر ماهر وأحمد الشيخ, ثلاثي الوسط المهاجم, ومن أمامهم صلاح محسن, الذي تعرض للإصابة وخرج بعد ثماني دقائق ليضطر جهازه الفني للدفع بمروان محسن. وامتد التفوق التكتيكي للمقاولون إلي بقية الخطوط, بعد أن برز محمد مجلي ومحمد سوستة في متوسط الميدان الدفاعي,بشكل أفضل من حسام عاشور وهشام محمد ثنائي الأهلي, بالإضافة إلي تعطيل أحمد محمود وحسن الشامي,ظهيري المقاولون, لانطلاقات كريم وليد نيدفيد وأيمن أشرف من الجبهتين اليمني واليسري للفريق الأحمر. وأدت تلك الحالة إلي ندرة الفرص الخطيرة علي المرميين التي جاءت علي فترات قليلة ومتباعدة, وحاول وليد سليمان وناصر ماهر خلخلة واختراق التمركز الدفاعي للمقاولون الذي اعتمد علي شن الهجوم المضاد استغلالا لقدرات طاهر محمد طاهر وأحمد الشيمي والكولومبي لويس إدوارد, صناع الألعاب, وسرعة محمد طلعت رأس الحربة الوحيد. وجاءت أخطر محاولات التسجيل بشكل فردي, وأبرزها كرة ناصر ماهر التي لعبها عرضية كادت أن تسقط في مرمي الحارس حسن شاهين, ولم ينجح محمد طلعت في استغلال الخطأ القاتل الذي ارتكبه سعد سمير مساك الأهلي, وأهدر طلعت فرصة هدف التقدم للمقاولون. محاولات من ناصر ماهر ووليد سليمان للاختراق من العمق, وكاد ناصر يسجل من كرة عرضية أخطأت مرمي حسن شاهين, ويشكل أحمد الشيمي وطاهر ولويس إزعاجا لدفاع الأهلي وشريف إكرامي حارس مرماه, ويتأثر أحمد الشيخ بالرقابة اللصيقة التي تعرض لها من دفاع المقاولون, ورغم ذلك حاول إمداد مروان محسن بالكرات العرضية, ولكن غياب التفاهم بين مروان ولاعبي الوسط المهاجم أدي إلي انقطاع الصلة بينه وبينهم, لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بدء الشوط الثاني, تصاعدت طموحات لاعبي المقاولون, بعد أن تيقنوا تماما من تراجع الحالة المعنوية لمنافسهم, ويهدر طاهر فرصة تقدم ذئاب الجبل بعد أن اصطدمت كرته في عارضة شريف إكرامي. وبعد هذه الهجمة يستشعر لاعبو الأهلي الخطر, ويتصاعد الأداء الهجومي للفريق الأحمر, ويتقدم هشام محمد من متوسط الميدان الدفاعي, لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي, وينقذ محمد محمود طيطا كرة خطيرة سددها وليد سليمان, ويبعد حسن شاهين باقتدار كرة لعبها هشام محمد, بعد أن أمسك تسديدة نيدفيد بثبات عقب تمريرة دقيقة من ناصر ماهر. وترجم عماد النحاس طمعه في نقاط المباراةالثلاث, بالتغيير الذي أجراه بسحبه للكولومبي لويس, والدفع بأحمد علي كامل رأس الحربة, ليلعب الأخير كمهاجم ثان بجانب محمد طلعت. ويحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للأهلي في مواجهة المرمي, أساء وليد سليمان استغلالها, ويجري النحاس التغيير الثاني بالدفع بعبد لوهاب إسماعيل المدافع علي حساب أحمد الشيمي لاعب الوسط المهاجم. وفي المقابل يسحب محمد يوسف ناصر ماهر, غير الموفق, ويدفع بإسلام محارب, استغلالا لقدرات الأخير علي تغيير نتائج المباريات, ويهاجم لاعبو الأهلي ولكن بدون خطورة حقيقية علي مرمي حسن شاهين. ويشارك محمد شريف, لاعب الوسط المهاجم, علي حساب حسام عاشور, محور الارتكاز. وفي الدقيقة81 يصعق أحمد علي الأهلي وجماهيره بهدف التقدم للمقاولون, إثر كرة طولية لعبها محمد سمير إلي داخل المنطقة, ليفشل كوليبالي في تقدير الكرة ويضعه أحمد علي في ظهره, ويسدد الكرة بيسراه بمهارة من وضع الحركة إلي داخل مرمي شريف إكرامي. وجاء الهجوم الأهلاوي بعد التأخر منطقيا, ولكن هذا الهجوم استمر مفتقدا للفاعلية, خاصة في ظل مواصلة المقاولون التفوق في الشق الدفاعي الذي زاد عليه الاستبسال للحفاظ علي التقدم, ويغلق مدافعو المقاولون الثغرات أمام محاولات الأهلي الهجومية,لتنتهي المباراة بانتصار المقاولون وهزيمة الأهلي. النحاس بالدموع: صعبان عليا الأحمر تسببت حالة الانهيار التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, في بكاء عماد لنحاس, المدير الفني للمقاولون العرب,رغم قيادته للأخير لتحقيق انتصار غال علي الأهلي بهدف دون رد مساء أمس, ولم يتمكن النحاس من الفصل بين كونه مديرا فنيا لأحد الفرق المنافسة للأهلي, وبين ماضيه كأحد أبرز المدافعين الذين عرفتهم القلعة الحمراء في الماضي القريب, برر ذلك قائلا: الأهلي صعبان عليا. ورغم ذلك تحدث النحاس بصعوبة عن تقييمه للمباراة, مشيرا إلي أنه ركز علي إحكام السيطرة علي منطقة وسط الملعب, مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة, موضحا أن درجة تركيز لاعبيه كانت أعلي من نجوم الأهلي. وأكد أن الجهاز الفني دفع بأحمد علي في التوقيت المناسب استغلالا, لقدرته علي استغلال أنصاف الفرص, مشيرا إلي أن حسن الشامي وأحمد طيطا نجحا في الحد من خطورة كريم وليد نيدفيد وأيمن أشرف, ظهيري الأهلي, بجانب التجانس بين صناع الألعاب, خاصة طاهر محمد طاهر, وبين المهاجمين سواء محمد طلعت أو أحمد علي. سعد وطلعت لقاء حار جمع بين سعد الدين سمير, مدافع الأهلي, ومحمد طلعت مهاجم المقاولون العرب, خلال تدريبات الإحماء التي سبقت مباراة فريقيهما مساء أمس علي استاد السلام. وتزامل سعد وطلعت في صفوف منتخب الشباب ثم المنتخب الأوليمبي, بجانب دفاعهما معا في وقت سابق عن ألوان فريق الشباب ثم الفريق الأول بالنادي الأهلي. مشادات في الممر لاعبو الأهلي تبادلوا التوبيخ بصوت عال, خلال توجههم إلي غرفة خلع الملابس من الممر المؤدي إليها في استاد السلام, بعد انتهاء مباراتهم أمام المقاولون العرب مساء أمس بانتصار الأخير بهدف دون رد. وكان أكثر اللاعبين انفعالا أحمد الشيخ وأيمن أشرف, فيما نال سعد الدين سمير والمالي ساليف كوليبالي الجانب الأكبر من عبارات العتاب,وحاول محمد يوسف, القائم بأعمال المدير الفني, إنهاء هذا المشهد ولكن دون جدوي. توبيخ كوليبالي أعضاء الجهاز الفني للأهلي, انهالوا بعبارات اللوم والتوبيخ علي المالي ساليف كوليبالي, قلب الدفاع, واتهموه بالتسبب في هدف التقدم والفوز للمقاولون الذي سجله أحمد علي. المستبعدان للمتابعة محمد جابر ميدو وأكرم توفيق, ثنائي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, توجها إلي مدرجات ستاد السلام لمتابعة مباراة فريقهما أمام المقاولون العرب مساء أمس, بعد استبعادهما من قائمة ال18 لاعبا التي أدي بها محمد يوسف, المدير الفني المؤقت اللقاء. الجماهير تفتح النار شنت جماهير النادي الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي, فيس بوك وتويتر, هجوما شديد اللهجة علي محمد يوسف المدير الفني ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم بعد الهزيمة أمس أمام المقاولون العرب بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما علي ملعب السلام في إطار لقاءات الجولة السادسة عشرة من منافسات الدوري الممتاز. وحملت الجماهير اللاعبين السقوط أمام المقاولون العرب, حيث تري أن هناك عددا كبيرا منهم أصبح خارج الخدمة فنيا بكل المقاييس في ظل الفشل في تقديم أي شيء يذكر طوال المباراة, وعدم وجود أي إصرار علي تحقيق الفوز رغم الموقف الذي يعيشه الفريق بجدول ترتيب المسابقة. وأضافت الجماهير أن الفريق أصبح مهلهلا تماما نتيجة ابتعاد الجميع عن المستوي المطلوب لبطل الدوري, مشيرة إلي أنه يجب إحداث تغيير جذري داخل أركان الفريق من أجل العودة مرة أخري إلي الطريق الصحيح. كما حملت الجماهير مجلس إدارة النادي المسئولية أيضا فيما وصل إليه الآن نتيجة عدم تقديم أي تدعيمات قوية للفريق في الأونة الأخيرة والاكتفاء بوجود نفس اللاعبين الذين لم يقدموا أي جديد. وطالبت الجماهير بضرورة ضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الإمكانيات الفنية والبدنية المتميزة من اجل تصحيح المسار والحفاظ علي ما تبقي من الموسم بعد مسلسل النتائج السلبية في الفترة الأخيرة.