تقدم الدكتور عز الدين شكري فشير أمين المجلس الأعلي للثقافة باستقالته, وذلك لانتهائه من المهام الرئيسية التي كلفه بها وزير الثقافة الدكتور عماد أبوغازي, وأهمها صياغة مشروع لإعادة هيكلة المجلس الأعلي للثقافة. وأكد فشير في تصريحات صحفية أنه أعد مشروعا متكاملا لتعديل نظام جوائز الدولة بما يضمن معالجة عيوب النظام القائم, كما اتفق فشير مع الوزير علي خطة النشر بالمجلس الأعلي للعام القادم. وفيما يتعلق بإعادة هيكلة المجلس نفسه, أوضح فشير أن المشاورات المكثفة التي أجراها مع المثقفين من داخل وخارج المجلس عبر الشهور الماضية, أسفرت عن بلورة توافق عام حول مهام وأدوار المجلس الجديد وكيفية تشكيل لجانه وهيئاته, بحيث تعبر عن تنوع الجماعة الثقافية وتكون حلقة وصل بين المثقفين والمجلس. ولفت إلي وجود خلاف لم يمكن حسمه من خلال هذه المشاورات حول علاقة المجلس بوزارة الثقافة بين هؤلاء الذين يريدون فصله بالكامل عن الوزارة, ومن يرون بقاءه داخل الوزارة, وقال فشير إنه في ضوء حالة الاستقطاب التي تسود أوساط المثقفين, فإن حسم هذا الخلاف يتطلب وقتا كبيرا وهو وقت لا أملكه, في ضوء عدم استعدادي للتضحية بواجبات الكتابة والتدريس, ومن ثم أرسلت الصباح خطابات لأكثر من ستين جهة لتقديم مرشحين جدد للجان الجديدة وهي بداية عملية بناء المجلس من القاعدة للقمة. وأضاف أنه يترك للوزير حسم مسألة علاقة المجلس بالوزارة لاحقا عندما تنتهي عملية تشكيل اللجان والهيئة العليا للمجلس, ربما من خلال عقد مؤتمر للمثقفين. وعن توقيت استقالته قال فشير إنه حصل علي موافقة أبوغازي علي الاستقالة منذ أسبوعين, لكنه فضل الانتظار للانتهاء من بعض المشاورات والأمور التنظيمية داخل المجلس وكذلك لحين إتمام تشكيل الوزارة الجديدة.. حتي يترك المجلس والعاملين فيه في وضع المستقر, وسوف يغادر فشير موقعه نهائيا بعد أسبوعين.