منح العاملين بالمجلس الأعلى للثقافة الدكتور عز الدين شكرى فشير الأمين العام للمجلس، مهلة شهرا، لتحسين أوضاعهم، خلال الاجتماع الذى عقده فشير معهم صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة، فى محاولة منه لاحتواء أزمة احتجاجاتهم التى اندلعت يوم الأربعاء الماضى. أكد بعض العاملين لليوم السابع، أن فشير وعدهم بتحسن أوضاعهم المالية الشهر المقبل، مع بدء عام مالى جديد، لافتا إلى عدم درايته عن المكافآت التى قام بتوقيعها مؤخرا، والتى تضمنت 16 مكافآة، وقع منهم على تسعة فقط، للعاملين بمكتبه، ولبعض العاملين فى الإدارات الأخرى، وهو الأمر الذى تسبب فى موجات الاحتجاجات التى اندلعت يوم الأربعاء الماضى، وقال فشير للعاملين خلال الاجتماع، أنه سأل الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة عن هذه المكافآت، نظرا لأنه لم يكن يعرف عنها شيئا. وأعلن فشير عن وقف مكافآتهم التى كانوا يحصلون عليها كل عام، مع اجتماع المجلس الأعلى للثقافة السنوى، وهى المكافآة التى تقدر بقيمة شهر من راتب العاملين، وأرجع فشير سبب ذلك نظرا لتأثر ميزانية صندوق التنمية الثقافية التى كان يصرف هذه المكافأة السنوية، لافتا أن هذا التأثر نتيجة طبيعية بعد فصل الآثار عن وزارة الثقافة. وأكد فشير للعاملين بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه لا يملك تثبيت أى موظف من الموظفين العاملين بنظام اليومية، مشيرا إلى أن ذلك أمر يخص مكتب وزير الثقافة. كما لفت فشير النظر إلى أن هناك بندا ماليا جديدا سيتم تطبيقه، بدءا من شهر يوليو القادم، بخصوص مكافآت العاملين حسب نشاط الإدارة وقوة عملها وإنتاجها. ورحب عز الدين شكرى فشير بتظاهر العاملين، مؤكدا على حقهم فى كتابة اللافتات التى يعبرون فيها عن احتجاجاتهم، رافضا إحداث أى خسائر فى ممتلكات المجلس، أو التعدى بالسب والقذف على القيادات. وطمأن فشير العاملين بخصوص تطبيق نظام " الساعة" مشيرا أن الغرض من تطبيق هذا النظام ليس الخصم أو التعسف فى المواعيد، وإنما تنظيم العمل، وحساب ساعات العمل والإضافى للعاملين. من جانبهم طالب العاملون بالمجلس فشير بعدة طلبات، واشترطوا موافقته عليها، تجنبا لتنظيم احتجاجات أخرى يوم السبت المقبل 25 يونيو الجارى الذى سيتوافق مع اجتماع التصويت على جوائز الدولة، وهو ما رضخ له فشير، حيث أكد العاملون لليوم السابع، أنه لم يمانع فى فتح صفحة جديدة معهم، بخصوص عدم تصدى السيد أبوشادى مدير مكتبه لهم، ومنعهم من مقابلته، ووعدهم فشير بألا يحول أبو شادى بينهم وبينه. وطالب العاملون فشير بتشكيل لجنة تتكون أعضاؤها من كل فئة من فئات العاملين بالمجلس "المثبتين واليومية ومختلف الدرجات الوظيفية" يكون لها حق مناقشة ومراجعة عز الدين شكرى فشير الأمين العام للمجلس، فيما يختص بأى قرار من القرارات التى تخصهم، وتبحث مشكلاتهم، وتحلها، وهو ما وافق عليه فشير، حيث أكد العاملون لليوم السابع، أن موافقته على هذا المطلب، تعد أكبر نصر لهم، نظرا لأن هذا المطلب يعد بمثابة كسر السلطة الموحدة للأمين العام ووزير الثقافة على شئون موظفى المجلس، وهى السلطة الموحدة التى كرس لها الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة الحالى، منذ أن كان أمينا عاما للمجلس. وطالب العاملون فشير بمناقشة ميزانية المجلس الأعلى للثقافة، بالكامل، والإطلاع على ما يتم صرفه من مكافآت، ومصروفات للمؤتمرات والندوات، وحتى مصاريف " الأطعمة والوجبات التى يتم شراءها لأعضاء لجان المجلس أثناء اجتماعهم السنوى". ولفت العاملون النظر إلى أن فشير وافق على هذه الطلبات، وهو ما جعلهم يمهلونه شهرا حتى يتبين لهم أنطباق أفعاله على أقواله. موضوعات متعلقة فشير يعقد اجتماعا لمناقشة مشكلات العاملين بالمجلس الأعلى للثقافة العاملون بالأعلى للثقافة يمنعون فشير من دخول مكتبه بالمجلس العاملون ب"الأعلى للثقافة" يطالبون بوقف اجتماع جوائز الدولة بالصور.. العاملون ب"الأعلى للثقافة" يطالبون بإقالة "فشير" و"أبو غازى"