فتحت الشرطة النرويجية تحقيقا حول مزاعم أندريس بيرينج برايفيك المتهم بالتورط في تنفيذ اعتداءي أوسلو خلال أول ظهور له أمام المحكمة أمس بأن هناك خليتين متواطئتين معه في هذا الهجوم. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أن برايفيك وصف هذه الهجمات التي اقتربت حصيلة قتلاها من المائة شخص- بأنها بمثابة علامة صدمة للشعب النرويجي, مشيرا إلي أنه قام بارتكاب هذه الأفعال من أجل حماية النرويج وغرب أوروبا مما أسماه بالاستعمار الثقافي الإسلامي للقارة. وذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أن بريفيك كان شديد التأثر بمجموعات صغيرة من المدونين الأمريكيين الذين عمدوا علي مدي سنوات إلي التحذير مما أسموه ب'تهديد الإسلام'. وقالت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني-' إن الوثائق والمذكرات الشخصية التي نشرها المتهم علي شبكة الإنترنت تضمنت أقوالا لبعض ما كتبه المدونون الأمريكيون بشأن التحذير من الإسلام, كما بدا أنه تابع عن كثب المناقشات الحادة التي دارت علي تلك المدونات'. وأشارت الصحيفة إلي أنه جاء في الوثائق استنكار المتهم لفشل السياسيين النرويجيين' في الدفاع عن بلادهم من التأثير الإسلامي' في عبارة أخذها عن مدير موقع( جهاد ووتش) روبرت سبينسر, كما جاء بها مقولات لعديد من الكتاب الغربيين الذين يرون أن المهاجرين المسلمين يشكلون خطرا محدقا بالثقافة الغربية. وأمر قاضي نرويجي بتمديد الحبس الاحتياطي المتهم و قللت الشرطة من عدد القتلي الي76 بعد أن تحدثت تقارير سابقة عن مقتل نحو93 شخصا.