فتحت الشرطة النرويجية تحقيقا حول مزاعم أندريس بيرينج برايفيك المتهم بالتورط فى تنفيذ اعتداءى أوسلو خلال أول ظهور له أمام المحكمة اليوم الاثنين بأن هناك خليتين متواطئتين معه فى هذا الهجوم . وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن برايفيك وصف هذه الهجمات – التى اقتربت حصيلة قتلاها من المائة شخص - بأنها بمثابة علامة صدمة للشعب النرويجى، مشيرا إلى أنه قام بارتكاب هذه الأفعال من أجل حماية النرويج وغرب أوروبا مما أسماه بالاستعمار الثقافى الإسلامى للقارة. وكان القاضى كيم هيجير قد أمر بتمديد حبس المتهم احتياطيا ثمانية أسابيع، حيث يقضى الأربعة أسابيع الأولى منها داخل حبس انفرادى مع منع الرسائل والزيارات إليه باستثناء المحامين الموكلين للدفاع عنه، وبالرغم من اعترافه بتنفيذ الاعتداءين، قال برايفيك إنه غير مذنب فى هذه القضية. وقد وصف النرويجى أندريس برايفيك المتهم بممارسة الإرهاب اليوم رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين بأنه مثال للزعيم السياسى العادل والحازم . ودعا برايفيك - فى ما سماه "بيان سياسى" نقلته وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية - إلى ضرورة تغيير النظام الديمقراطى الأوروبى الذى وصفه "بغير الفعال" ليحل محله نظام ديمقراطى آخر يمكن التحكم فيه على غرار "الديمقراطية الروسية". وأشار إلى أنه يريد أن يدير هذا النظام الجديد شخص مثل بوتين أو بابا الفاتيكان، مضيفا أن بوتين يبدو زعيما عادلا وحازما يستحق الاحترام رغم أن بوتين سيضطر إلى إدانته بصورة علنية. وعلى جانب آخر، وصف برايفيك منفذ المجزرة التى أودت بحياة أكثر من 90 شخصا فى أوسلو وجزيرة قريبة منها، هذا العمل بأنه عمل "وحشى" لكنه "ضرورى"، معلنا أن هدفه إيقاظ أوروبا وتنبيهها إلى خطر "المد الإسلامى" الذى يتغاضى عنه "سياسيون ليبراليون" فى أوروبا، على حد قوله .