علي بعد10 كيلو مترات من مدينة سمنود بمحافظة الغربية يقع معبد بهبيت الحجارة الأثري أهم المواقع الأثرية بدلتا مصر, وقد خصص هذا المعبد لعبادة الآلهة ايزيس أشهر آلهة مصر الفرعونية. والتي كنيت ب(نخت حر جيت) أحد ملوك الأسرة30 في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد والذي أكمل بناءه بطليموس الثاني والثالث في العصر البطلمي. ويتميز هذا المعبد بجمال نقوشه التي تمثل العديد من الطقوس الدينية المختلفة والتي يقوم بها الملك أمام ربة المعبد ايزيس وبعض المعبودات الأخري المرتبطة بها مثل أوزير, حور, واذوبيس. ولم يتبق من هذا المعبد سوي كوم من الأحجار الجرانيتية والأشهب المجلوبة من أسوان والمنتشرة علي مساحة20 ألف متر مربع وخاصة بعد تعرضه لزلزال في القرن الأول الميلادي. ويؤكد الأثري إيهاب عبدالظاهر مفتش آثار بمعبد بهبيت الحجارة ان هذا المعبد يعتبر أكمل المواقع الأثرية بدلتا مصر, فقد اهتم الدارسون بدراسة اطلال هذا المعبد منهم العالم الألماني( دودر) والعالم السويسري( نافيل) وكذلك العالم الفرنسي( مونتيه) واستطاعوا وضع تصور للتخطيط المعماري الذي كان عليه المعبد قبل انهياره. ويضيف أنه جار الآن اعداد دراسات وخطط لإعادة هذا المعبد مرة أخري حيث أن موقعه المتميز بوسط الدلتا وشبكة الطرق المؤدية إليه وقربه النسبي من القاهرة مقارنة بالمواقع الأثرية في صعيد مصر سوف يعمل علي احياء وتنشيط وترويج السياحة بالوجه البحري وخاصة أن هذه الكتل الأثرية تتكامل مع بعضها البعض ومن ثم فانه من السهل إعادة تركيبه مرة أخري ضمن مشروع القرن بالنسبة لمشاريع الآثار الضخمة بمصر. ومن جانبه يؤكد الأثري عبدالفتاح عيد مدير عام الآثار بالغربية أن وزارة الآثار قامت اخيرا بمشروع انارة ليلية داخل المعبد حفاظا عليه من الناحية الأمنية, وكذلك تم تزويده بالحراسة علي مدار24 ساعة عن طريق عمل أبراج مراقبة, بالإضافة إلي الاهتمام بترميم وصيانة النقوش دوريا لحين تنفيذ مشروع إعادة البناء لان هذا المشروع هو الخطوة الأساسية وحلم العاملين بوزارة الآثار