هم إذن لن يتوقفوا عن ملاحقتنا بذيولهم الإعلامية ولجانهم السرية وصفحاتهم المشبوهة, ونحن أيضا لن نتوقف عن فضحهم وكشف ألاعيبهم ومخططاتهم الخبيثة ومن يمولونهم من رعاة الإرهاب. مجددا, تعود الحرب القذرة التي تشنها الجماعة الإرهابية ضد مصر عبر أذرعها الإعلامية ولجانها الإلكترونية لتطل بوجهها القبيح عبر وصلات من الافتراءات والأكاذيب وحملات التشويه لكل ما هو مصري. لا تريد الجماعة المحظورة أن تعترف أنها' كارت محروق' من ماض لا يريد المصريون أن يتذكروه.. ماض ثارت ضده الملايين في الميادين عندما هتفت:' يسقط حكم المرشد'. سقط حكم المرشد, ولكن لا تريد ذيوله أن تعترف بحق الشعب في أن يستكمل طريقه إلي المستقبل من دون منغصات ولا وجوه تعيد تذكيره بأسوأ عام عاشه الشعب, يوم أن تولي التنظيم الفاشي حكم البلاد, وعاث فسادا وإقصاء وتهميشا, وجعل مقدرات الوطن حكرا علي رجال الجماعة وحلفائها من مشايخ الدم وتجار الدين, وأضر بالاقتصاد وأدي لتراجع الدور الخارجي وبث الفتنة وأشاع الفوضي. يعودون بمخططاتهم الخبيثة, عبر شاشات القنوات الفضائية الممولة من خزينة الإرهاب والناطقة باسم أعداء مصر, وأتعجب كيف يعيش الإخوان هذا الوهم؟ وكيف يصدقون أنفسهم فيما ينشرون من أكاذيب؟ وكيف يعزفون علي أوتار بالية فشلوا مرارا وتكرارا في استخدامها لتضليل المصريين الذين باتوا الآن أكثر إدراكا ووعيا بما يحيط بهم من تحديات وما يواجهونه من تهديدات علي رأسها وجود هذه الجماعة الإرهابية في أي مشهد بوجهها المقيت. أقول ذلك بعد تصاعد موجة التشويه والنفخ في النار المفتعلة علي مدار الأيام الأخيرة في كل ما هو مصري, حيث تنطلق آلة الكذب الإخوانية من الفضاء التركي, تنفث السموم وتشوه كل تقدم تحرزه مصر التي تحررت من ديكتاتوريتهم الفاشية, وأجد ذلك واضحا في الغل والحقد والكراهية التي يبدو عليها أذناب الإخوان, وهم يتناولون ويفردون أوقات برامجهم الخبيثة للحديث عن كرامة المصري تارة, وعن معاناته تارة أخري!!.. وأشعر بالغثيان وأنا أري هذه الوجوه ترتدي قناع الوطنية الزائفة, ثم لا ألبث أن أصاب بهستيريا الضحك وأنا أراها ترتمي في أحضان الأعداء وتناصب الوطن العداء, وتتفنن في الهجوم علي مصر في كل محفل بمناسبة ومن دون مناسبة. إنها عقيدة الكراهية التي يقوم عليها فكر هذه الجماعة الإرهابية.. كراهية لكل ما هو غير إخواني.. لكل من لا يدين بالولاء للمرشد, ولا ينتظم في طابور السمع والطاعة, لذا سيظل الإخوان علي كل جبهة تعادي مصر يقاتلون في سبيل إسقاط هذا الوطن الذي لا يؤمنون بحدوده, ولا يتقون الله في شعبه, ولا ينالون من عدوه بل ينحازون إليه ما دام الكرسي قد لفظهم, والشعب قال كلمة الفصل في مصيرهم الذي حددته إرادة30 يونيو وملايين الثائرين ضد مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسي العياط. ومن قنوات العار الإخوانية, إلي غربان الفضاء الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي, تستمر المؤامرة ضد مصر عبر لجان إلكترونية وصفحات مسمومة ومتحالفين مع هذا الفكر الإرهابي, يواصلون العمل ليلا ونهارا, في بث الإحباط وإشاعة الفوضي والعزف علي الأوتار الإنسانية, ونشر مواد' مفبركة' في ظاهرها الرحمة وفي باطنها السم الإخواني الذي اكتوينا بناره كثيرا, ودفعنا ثمنه من اقتصادنا وأرواح شهدائنا, الذين ستظل دماؤهم الطاهرة تمثل لعنة علي هذا التنظيم الإرهابي, وآخرهم الشهيد ساطع النعماني الذي ضحي بروحه من أجل أن تبقي مصر آمنة من إرهاب هذه الجماعة الدموية. هم إذن لن يتوقفوا عن ملاحقتنا بذيولهم الإعلامية ولجانهم السرية وصفحاتهم المشبوهة, ونحن أيضا لن نتوقف عن فضحهم وكشف ألاعيبهم ومخططاتهم الخبيثة ومن يمولونهم من رعاة الإرهاب, ولن نتوقف كذلك عن مسيرة البناء والتنمية التي خضناها مشمرين عن سواعدنا ومتكاتفين مع قيادتنا السياسية, لنثبت للعالم أجمع أن مصر كانت مكبلة بهذا القيد الإخواني وإرهابه, قبل أن تتحرر منه وتنطلق كالحصان الجامح في الطريق إلي مستقبل يليق باسمها وتاريخها. وتبقي معركة الوعي رمانة الميزان في المواجهة مع الحرب الإخوانية القذرة, ويظل إدراكنا لألاعيب الجماعة وقودنا في رحلة البناء, ولذا فإنني أري أنه بات من الضروري والعاجل تفعيل توصية منتدي شباب العالم الذي عقد في مدينة شرم الشيخ قبل أيام قليلة, وأن نبدأ جديا في وضع آلية لتعظيم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل خطرا كبيرا علي وطننا, لاسيما وأن الفضاء مفتوح للجماعة التي تزعجها النجاحات والإنجازات, لذا لا يجب أن نترك ثغرة تنفذ من خلالها لتبث سمومها. لا ننكر أن الشعب أصبح علي درجة عالية من الوعي لما يحاك ضده من مخططات, ولكننا لن نمل التذكير بأن نبقي جميعا علي الجبهة يقظين وسلاحنا' صاحي' ضد غدر الإخوان ومكرهم وشرهم.. وما أكثره.. اللهم بلغت.