قبل أسبوع واحد من انطلاقه استكمل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أفلام المسابقة الدولية لدورته الأربعين, التي تبدأ اعتبارا منذ20 حتي29 نوفمبر الجاري, ليصل بذلك عدد الأفلام المتنافسة علي الهرم الذهبي, كبري جوائز المهرجان, إلي16 فيلما. أما الفيلمان فهما اللذان انضما للمسابقة فهما مامانج للمخرج الفلبيني دينيس أوهارا, وتدور حول مامانج التي تصارع الشيخوخة والخرف حتي تتمكن من عيش حياتها مع ابنها الوحيد فريدي, ولكن كلما كافحت كلما ازدادت حالتها سوءا, وفي النهاية تجبر علي اتخاذ قرار بين بقائها بقواها العقلية وبين الجنون. والفيلم الثاني فهو البجعة الكريستالية للمخرجة داريا زوك, من إنتاج بيلاروسي روسي ألماني أمريكي مشترك, وتدور أحداثه بعد سنوات قليلة من استقلال بيلاروسيا عام1990, حيث يتم تتبع مسار الشابة إيفيلينا التي تحلم بالانتقال إلي شيكاجو لمتابعة شغفها بموسيقي الهاوس, ومع ذلك فإن الحصول علي تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة أمر صعب, ولكنها تصر علي الفرار من البلاد, وتخوض شراء وثيقة توظيف من السوق السوداء. وقال يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان إن عرض فيلم مامانج في مهرجان القاهرة سيكون الدولي الأول للفيلم خارج دولة إنتاجه, بينما فيلم البجعة الكريستالية عرض للمرة الأولي عالميا في مهرجان كارلوفي فاري, الذي اختار الفيلم ليكون فيلم افتتاح مسابقة شرق الغرب, أكبر مسابقة سينمائية عالمية متخصصة في السينما الآتية من منطقة أوروبا الشرقية. وأضاف أن أكثر ما كان يشغلهم خلال الفترة الماضية هو استكمال المسابقة بأفضل فيلمين من بين خيارات عديدة تم وضعها, بحيث يتم وضع الجودة الفنية علي رأس معايير الاختيار, مع عوامل أخري مثل العروض الأولي وتوزيع أفلام المسابقة بين مختلف مناطق العالم, وهو ما تحقق بالاستقرار علي الفيلمين المضافين للمسابقة. وأكد رئيس المهرجان محمد حفظي أن استكمال المسابقة الدولية بالفيلمين يؤكد التزامنا بالمعايير التي أعلنت منذ الأيام الأولي للعمل علي الدورة, وهي التوازن بين اكتشاف المهرجان لأفلام جديدة وعرضه لأفلام نالت تقديرا دوليا, كذلك الالتزام بتنويع المناطق الجغرافية ومنح فرص متوازنة للمخرجات, كما يأتي اختيار فيلم البجعة الكريستالية متماشيا مع اختيار السينما الروسية الجديدة لوضعها تحت المجهر خلال الدورة الأربعين. من ناحية أخري كشف المهرجان عن تطوير التعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين( فيبريسي), والذي سيتمثل في عدد من الأنشطة خلال الدورة, علي رأسها الاتفاق بين المهرجان والاتحاد علي إطلاق اسم الناقد الراحل سمير فريد, رئيس المهرجان الأسبق, علي جائزة الاتحاد الدولي الممنوحة لأحد أفلام المسابقة الدولية, في تقليد يقره فيبريسي للمرة الأولي عالميا, تقديرا لاسم سمير فريد الذي ساهم في تأسيس جمعية نقاد السينما المصريين وكان أحد أنشط أعضاء الاتحاد الدولي للنقاد, وتمنح الجائزة لجنة دولية مكونة من ثلاثة نقاد, هم البلغاري بوجيدار مانوف عميد كلية السينما بالأكاديمية الوطنية لفنون المسرح والسينما بمدينة صوفيا ورئيس جمعية النقاد البلغاريين, الناقد المصري عصام زكريا الناقد ورئيس مهرجان الإسماعيلية السينمائي, والمغربي رشيد نعيم أستاذ تاريخ السينما بجامعة القاضي عياض بمدينة آسفي المغربية ومؤسس أيام آسفي السينمائية. كما ينظم لقاء مفتوحا يجمع السكرتير العام للاتحاد, الناقد الألماني كلاوس إيدر, مع النقاد المصريين والعرب والأفارقة. وذلك ضمن أنشطة أسبوع النقاد الدولي الخامس, بغرض شرح آليات عمل الاتحاد, والرد علي استفسارات النقاد من المنطقة العربية, والإعلان عن سياسة جديدة سينتهجها فيبريسي في إدارة الشئون العربية والأفريقية. علي جانب آخر, يشارك كلاوس إيدر في عضوية لجنة تحكيم جائزة أحسن فيلم عربي, الجائزة الجديدة التي يضيفها المهرجان في دورته الجديدة بقيمة مالية15 ألف دولار تمنح لأحسن فيلم عربي طويل معروض في كافة مسابقات المهرجان( المسابقة الدولية, آفاق السينما العربية, أسبوع النقاد), وتضم اللجنة أيضا المخرجة المصرية أيتن أمين والمنتج التونسي نديم شيخ روحه.