وقف مهتزا أمام النيابة وبدأ يسترجع المشهد الدامي وزوجته ملقاة علي السرير والدماء تسيل من جسدها يبكي علي مااقترفته يداه. ثم نظر إلي المحقق وبكلمات متحشرجة تخرج بصعوبة من حنجرته قال رغم حبي الشديد لها وحرصي علي إرضائها إلا أن الخلافات لم تكن تفارقنا بسبب شكي في سلوكها ومازاد علي ذلك الكلمات التي كانت تصل إلي مسامعي كلما مررت بجيراني في الشارع وهم ينهشون في شرفي ويصفون علامات مميزة في جسد زوجتي, وأخيرا أصبحت قاتلا دون أن أشعر. بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته بمدينة الزقازيق اعترافاته أمام محمد عطية مدير النيابة. وقال المتهم إن الخلافات بينه وبين زوجته زادت في الفترة الأخيرة, لأنها كانت تنفر منه كلما طلب منها حقوقه الزوجية, مما جعله يشك في سلوكها. وذات مرة كان يسير في الشارع لقضاء بعض الطلبات وسمع أناسا يتناولون سمعة زوجته ويصفون علامات مميزة في جسدها, فانطلق مسرعا إليها وواجهها لكنها اتهمته بالجنون, ونشبت بينهما مشاجرة انتهت بطردها من المنزل. وأضاف المتهم, يوم الواقعة ذهب إلي منزل خالها ليصالحها, وتعود إلي منزلها, وتعهد لخالها بحسن معاملتها. وعندما وصل المنزل نشبت بينهما مشادة كلامية حادة فضربها بريموت التليفزيون في وجهها فردت عليه بصفعه علي وجهه وتركته وذهبت لغرفة أطفالهما. وبعد ساعة ذهب إليها ليصالحها وحاول ممارسة العلاقة الزوجية معها لكنها رفضت ونهرته. فجلس المتهم علي السرير لمدة ساعة طاردته فيها الهواجس والكلمات الي كان يسمعها من جيرانه كلما مر في الشارع فأسرع إلي زوجته وصرخ في وجهها أنتي بتخونيني يا أميره فلم ترد عليه فذهب إلي المطبخ وأحضر سكينا ثم طعنها في صدرها فحاولت أن تستغيث بالجيران فخشي المتهم أن يفتضح أمره فانهال عليها مرة أخري بالطعنات حتي فارقت الحياه. وأسرع لتغيير ملابسه وأخذ طفليه وتركهما عند شقيقه بحجة أن هناك خلافات بينه وبين زوجته وأنه يريد ترك طفليه لديه فترة حتي تهدأ الخلافات. وبعد ساعة اتصل بشقيقه وأخبره بقتل زوجته بسبب شكه في سلوكها ثم أغلق هاتفه. كان اللواء عبد الله خليفة, مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية, تلقي إخطارا من اللواء محمد والي, مدير المباحث الجنائية بوقوع حادث قتل بناحية شارع فاروق دائرة قسم أول الزقازيق, انتقل اللواء محمد والي مدير المباحث, والرائد حسين أبو فول, رئيس مباحث القسم, بإشراف العميد ماجد الأشقر رئيس فرع الأمن العام إلي موقع البلاغ وبالفحص والمعاينة تبين من التحريات قيام مدير قاعة أفراح بقتل زوجته, بسبب خلافات بينهما.